الأمين العام -- رسالة بمناسبة اليوم العالمي للسكان
١١ يوليو ٢٠٢٤
تحلّ هذا العام الذكرى السنوية الثلاثين لبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية.
ويجب أيضا أن يكون هذا هو العام الذي نعقد فيه العزم على الإسراع بوتيرة الجهود والاستثمارات الهادفة إلى تحويل وعود برنامج العمل إلى واقع ملموس.
ومن العناصر المحورية لبرنامج العمل اعترافه بالصحة الجنسية والإنجابية للمرأة وبحقوقها الإنجابية كحجر زاوية للتنمية المستدامة.
وقد أحرزنا تقدّما في العقود التي انقضت منذ اعتماد البرنامج. فقد أصبحت وسائل منع الحمل الحديثة في متناول أعداد أكبر من النساء. وانخفضت معدلات وفيات الأمومة بنسبة 34 في المائة عمّا كانت عليه في عام 2000. وكان للحركات النسائية والمجتمع المدني دورٌ محوري في دفع عجلة التغيير.
بيد أن التقدّم كان متفاوتا ومتقلبا. ومن الشائن أن نرى في القرن الحادي والعشرين نحو 800 امرأة يفارقن الحياة بلا داع في كل يوم بسبب الحمل والولادة - وغالبيتهن العظمى في بلدان نامية. وفي بعض الأنحاء ثمّة خطر من حدوث انتكاسات على صعيد التقدم التشريعي الذي أُحرز في معالجة قضايا حيوية مثل تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.
وكما يذكّرنا موضوع اليوم العالمي للسكان لهذا العام، يمثّل الاستثمار في جمع البيانات متطلبا مهما لفهم المشاكل وتصميم الحلول ودفع عجلة التقدم. وكذلك الحال بالنسبة إلى التمويل. وإنني أحثّ البلدان على تعظيم الاستفادة من مؤتمر القمة المعني بالمستقبل هذا العام لفتح المجال لتدفق رؤوس الأموال المعقولة التكلفة من أجل التنمية المستدامة.
فدعونا ننفّذ برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية لكل إنسان وفي كل مكان.