سويسرا تعزز دعمها للنازحين في العراق بالتبرع بمبلغ مليون دولار أمريكي
١٦ يوليو ٢٠٢٤
ترحب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتبرع الأخير بقيمة 940,000 فرنك سويسري (حوالي مليون دولار أمريكي) من الحكومة السويسرية. سيعزز هذا التمويل برامج المفوضية التي تدعم اللاجئين والنازحين العراقيين داخلياً والأفراد المعرضين لخطر انعدام الجنسية في العراق.
وعلى وجه الخصوص، ستمكن مساهمة سويسرا المفوضية من الحفاظ على أنشطتها الأساسية في مجال الحماية - بما في ذلك خدمات التسجيل والمساعدة القانونية - مع تعزيز المؤسسات الوطنية التي تدعم اللاجئين على قدم المساواة مع المواطنين العراقيين. كما ستدعم جهود المفوضية لتلبية الاحتياجات المتبقية من الوثائق المدنية بين النازحين العراقيين المستضعفين. منذ عام 2019، ساعدت المفوضية، بالتعاون مع الحكومة العراقية، أكثر من 200,000 عراقي في الحصول على وثائق حيوية تمكنهم من الوصول إلى حقوقهم الأساسية.
"سويسرا ملتزمة بحماية حقوق الإنسان ودعم المجتمعات المتضررة من النزاع في العراق. ومن خلال شراكتنا مع المفوضية، نسعى جاهدين لتمكين اللاجئين وتحقيق حلول مستدامة للنازحين" قالت إميليا جورجييفا، سفيرة سويسرا في العراق ومقرها في الأردن، عمان.
غالبية اللاجئين في العراق هم من السوريين المقيمين في إقليم كردستان العراق ويتمتع معظمهم بالفعل بإمكانية الوصول إلى خدمات التعليم والصحة العامة ، كما تتاح لهم فرص لتطوير سبل عيشهم، لا سيما في القطاع غير الرسمي. لقد أظهرت السلطات العراقية التزاماً قوياً بتحمل المزيد من المسؤولية تجاه اللاجئين السوريين وغيرهم من اللاجئين، ومع ذلك، فإن استمرار دعم الجهات المانحة أمر بالغ الأهمية لضمان تعزيز المؤسسات الوطنية وجعلها قادرة على خدمة اللاجئين والنازحين داخلياً.
وقالت بولين فريسنو، ممثلة المفوضية بالوكالة في العراق:”لقد كانت الشراكة مع سويسرا مفيدة في مساعدة المفوضية على دعم الحلول طويلة المدى للنازحين في العراق من خلال زيادة قدرة السلطات المعنية على تسليم بطاقات الهوية الوطنية. "و كما تقدر المفوضية بشدة التزام سويسرا المستمر بالحماية الدولية للاجئين، والتي تظل أولوية في العراق كجزء لا يتجزأ من الحلول لمشكلة النزوح"
تظل سويسرا أحد الشركاء الحكوميين الرئيسيين للمفوضية، سواء على المستوى العالمي أو في العراق. وقد كفل الدعم المرن والمستمر من سويسرا توافر الموارد الحيوية لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا، وكذلك للمساعدة في بناء قدرات السلطات وتعزيز الخدمات العامة لتسهيل إدماج اللاجئين.
ويستضيف العراق بسخاء نحو 300 ألف لاجئ وفي حين أن الأغلبية يقيمون داخل البلدات والقرى والمدن إلى جانب المجتمعات العراقية، فإن حوالي 32 بالمائة يقيمون في تسعة مخيمات للاجئين في إقليم كردستان العراق. لدى اللاجئين فرص محدودة للعودة إلى بلادهم نظراً لانعدام الأمن المستمر وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني، وبالتالي يحتاجون إلى دعم مستمر ليصبحوا أعضاء معتمدين على أنفسهم ونشطين في مجتمعاتهم.
لا يزال هناك أيضًا أكثر من مليون عراقي نازحين داخليًا، حيث يعيش حوالي 150,000 شخص في 21 مخيمًا للنازحين داخليًا في إقليم كردستان العراق، وسنواصل العمل من أجلهم مع السلطات لإيجاد حلول كريمة ومستدامة، بما في ذلك العودة الآمنة والطوعية إلى مناطق النزوح. الأصل، والانتقال إلى مناطق أخرى داخل البلاد، والاندماج المحلي.