منظمة الأغذية والزراعة تطلق حملة لتنظيف هور الحويزة

وتستمر الحملة لمدة 10 أيام لتغطي 3 ممرات رئيسية هي أم الطوس والزبير والحسيجي، مع الإشارة إلى أن الحسيجي هو نهر يدخل الأهوار وعند خوله يسمى "الدوب". ومن المتوقع أن يبلغ حجم المخلفات التي سيتم رفعها من هور الحويزة مع نهاية الحملة حوالي 100 متر مكعب من المخلفات والنفايات البلاستيكية.

وبهذه المناسبة قال الدكتور صلاح الحاج حسن، ممثل منظمة الأغذية والزراعة في العراق إن هذه المبادرة حيوية لحماية الموارد المائية والأراضي الرطبة والنظام البيئي النهري، خاصة في ظل النقص الحاد في المياه وموجات الحرارة والجفاف التي تتعرض لها الأهوار والتي تأتي ضمن الآثار السلبية للتغيرات المناخية وندرة المياه التي تشهدها هذه المنطقة بجنوب العراق.

وتجدر الإشارة على أن الأهوار تشهد مؤخراً موجات حرارية شديدة، مصحوبة بنقص مفاجئ للمياه في نهري دجلة والفرات، مسببة آثار سلبية شديدة على النظام البيئي ومربي الجاموس و المزراعين ومربي الاسماك في الاهوار.

وأكد ممثل الفاو في العراق على أن المنظمة بالتعاون مع شركائها الوطنيين والدوليين والجهات المانحة تحرص على مواصلة العمل لمعالجة التأثيرات السلبية لتغير المناخ وندرة المياه ومجابهة التحديات التي تواجه الأهوار، داعياً جميع أصحاب المصلحة للعمل معًا لحماية الأهوار ومواجهة تأثيرات تغير المناخ و ندرة المياه للحفاظ على هذه الموارد الطبيعية و مجتمعاتها التي لا تقدر بثمن.

من جهته أكدالدكتور عبدالحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والرزاعة والممثل الإقليمي في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا: "آثار تغير المناخ تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه وتتحدى قدرتنا على إدارة الموارد الطبيعية على نحو مستدام، كذلك تؤدى الظواهر الجوية المتطرفة المتزايدة والمتكررة، وحالات الجفاف، والفيضانات، إلى إجهاد نظمنا البيئية، مع ما يترتب على ذلك من عواقب سلبية على الإنتاج الزراعى والأمن الغذائي، وبهذه المناسبة نؤكد على التزام منظمة الفاو ببذل كل الجهود الممكنة لمواجهة تاثيرات متغيرات المناخ على العراق وفي كافة دول الإقليم". 

وتأتي هذه الحملة في سياق حملة "الماء حياة" التي أطلقتها الأمم المتحدة في العراق، مؤخراً بالشراكة مع وزارة الموارد المائية العراقية لمواجهة أزمة المياه الحادة التي تواجه البلاد، حيث تستمر الحملة لمدة عام كامل بهدف رفع وعي المواطنين العراقيين بالوضع الحرج الذي تمر به مواردهم المائية، وتعزيز شعورهم بالمسؤولية للتخفيف من حدة هذه الأزمة.

ويمكن من خلال هذه الحملة تحقيق تقدم كبير في الحفاظ على المياه وإدارتها، بما يضمن تحقيق مستقبلٍ مستدام وأفضل لجميع العراقيين.