الفاو و"زراعة النجف" تستخدمان الطائرات المسيرة وتطبيقات الزراعه الذكية مناخياً في حقول الشلب
٠٩ سبتمبر ٢٠٢٤
النجف الأشرف، 8 سبتمبر/أيلول ٢٠٢٤
في إطار توسيع تطبيقات الممارسات الزراعية الذكية مناخيًا في زراعة الشلب، قامت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في العراق بالتعاون مع مديرية زراعة النجف وبدعم من وزارتي الزراعة والموارد المائية و الحكومة المحلية في محافظة النجف الأشرف، بتنفيذ الفعالية الحقلية لرش الاسمدة باستخدام الطائرات المسيرة (الدرون) في حقول الشلب المزروعة بطريقة الشتال الميكانيكي في ناحية المشخاب.
ويندرج هذا النشاط ضمن مشروع "تعزيز المرونة المناخية للأسر الزراعية الاكثر هشاشة للتغيرات المناخية من خلال تعزيز إدارة المياه الذكية مناخياً وممارسات الزراعة الجيدة في سلاسل القيمة الغذائية" الممول من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (SIDA) والذي يهدف إلى ترشيد استخدام المياه ورفع الانتاجية الزراعية من أجل التكيف مع ظروف ندرة المياه والتغيرات المناخية.
و تمت هذه الفعالية بحضور الدكتور صلاح الحاج حسن ممثل منظمة الأغذية والزراعة في العراق، والدكتور هادي الياسري مدير عام دائرة البستنة، والسيد منير علي مدير دائرة الإرشاد و التدريب الزراعي، والسيد منعم شهيد مدير زراعه النجف الاشرف، والسيد فاروق الغزالي رئيس لجنه الزراعه والموارد المائية في مجلس محافظه النجف الأشرف، والمهندس محمد عبد الله محمود معاون مدير عام هيئة التشغيل في وزارة الموارد المائيه والسيد رائد عبد الله معاون مدير مديرية الموارد المائيه في النجف وفريق عمل مديرية زراعه النجف وعدد من العاملين في دوائر البستنة والإرشاد الزراعي في وزارة الزراعة ومهندسي التشغيل في وزارة الموارد المائية وعدد من مزارعي الشلب في المنطقة.
قال دكتور صلاح الحاج حسن معلقا على هذه الفعالية "تستمر جهود منظمة الأغذية والرزاعة ( الفاو) بالتعاون مع وزارتي الزراعه والموارد المائية و مديرية الزراعة و الحكومة المحليه في محافظة النجف الأشرف في تطوير سلسلة القيمة للشلب من خلال استعمال تطبيقات الزراعه الذكية مناخياً لتخفيف الاثار السلبية التي تسببها التغيرات المناخية وشح المياه ودورها في تقليل كلف الإنتاج والتلوث و زيادة الإنتاج".
و من جانبه ، ثمن ممثل وزارة الزراعة الجهود المبذولة التي تقوم بها منظمة الفاو، مؤكداً "أن التكيف مع التطبيقات الزراعية الذكية مناخيا له دور مهم في تطوير سلاسل القيمة للشلب وتخفيض التلوث بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة ( الفاو) التي تقدم الدعم الكبير للقطاع الزراعي في العراق من أجل مواجهة تحديات ندرة المياه و التغيرات المناخية".
وكانت منظمة الأغذية والزراعة ( الفاو) قد نفذت مؤخراً فعالية حقلية لزراعة محصول الشلب (الأرز) في ناحية المشخاب، باستخدام حزمة من التقنيات من ضمنها الشتال الميكانيكي الذي يسهم بشكل كبير في توفير المياه والاقتصاد في المدخلات الزراعية كالبذور والمبيدات وتكاليف العمالة فضلاً عن تخفيض التلوث.
الجدير بالذكر أن زراعة محصول الشلب ما زالت حتى الآن تتم بالطرق البدائية المعتمدة على غمره بالمياه بشكل دائمي وبكميات كبيرة، ما دفع الحكومة العراقية من خلال وزارة الموارد المائية إلى التوجيه باعتماد تقنيات الري الحديثة بما يسهم بخفض كميات المياه المستعملة في ري المحصول، مع الإشارة إلى أن المساحة التي سمح بزراعتها من المحصول للعام الحالي لا تزيد عن 200 ألف دونم، مقارنة بـ 400 ألف للعام الماضي.
تدعم هذه المبادرة العديد من أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الهدف 2: القضاء على الجوع، من خلال تعزيز كفاءة إنتاج الغذاء؛ الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة: المياه النظيفة والصرف الصحي، من خلال الاستخدام المستدام للموارد المائية؛ والهدف 13 من أهداف التنمية المستدامة: العمل المناخي، من خلال تعزيز الممارسات التي تساعد المزارعين على التكيف مع تأثيرات تغير المناخ.
بدأ حياته المهنية عام 1984 كمساعد باحث أول في مركز البحوث والتعليم الزراعي (AREC) بالجامعة الأمريكية في بيروت. ومن عام 1987 إلى 1991، كان منسقًا لبرنامج تدريب الطلبة، وأيضًا مدرسًا للزراعة والبستنة في كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية.
ومن عام 1991 إلى عام 1995، عمل كمهندس زراعي في وزارة الزراعة، مكتب البقاع الإقليمي، زحلة، ثم تم تعيينه في معهد البحوث الزراعية في محطة تل عمارة، في البداية كرئيس لقسم إنتاج المحاصيل ثم بعد ذلك مسؤولاً عن معمل وقاية النبات. ومن 2002 إلى 2006، كان مديرًا لمحطة أبحاث كفر دان (معهد البحوث الزراعية). وفي عام 2008، أصبح عالمًا زائرًا في المركز الدولي لتحسين الذرة والقمح (CIMMYT) ومنسقًا لمشروع مع المركز الدولي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيينا.
وفي عام 2010، شغل منصب مستشار وزير الزراعة في لبنان. وفي عام 2011، أصبح رئيس اللجنة العلمية لمبيدات الآفات، ورئيس لجنة الفيتوبلازما ومدير برنامج الزراعة والتنمية الريفية (ARDP) (مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي). ومن 2010 إلى 2013، مثّل لبنان في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي ومصر والأردن والعراق. وخلال حياته المهنية، قام السيد الحاج حسن أيضًا بعدد من الوظائف الأُخرى. فقد مثّل المعهد اللبناني للبحوث الزراعية (LARI) في عدة برامج بحثية مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA) والجامعة الأمريكية في بيروت. وكان منسقًا لمشروع المشرق/ المغرب العربي مع ICARDA، ممثلاً للبنان في اللجنة التوجيهية، فضلاً عن كونه رئيس قسم توصيل بنجر السكر ولجان توصيل القمح. ولعدة سنوات، عمل السيد الحاج حسن في إعداد مشروعات برنامج التعاون الفني في منظمة FAO وعمل كمدير وطني لمشروع برنامج التعاون الفني. وانضم إلى منظمة الأغذية والزراعة في كانون الثاني/ يناير 2014 كممثل للمنظمة في اليمن. ويخلف السيد الحاج حسن السيد الزعبي كممثل لمنظمة الأغذية والزراعة في العراق.