الكلمة الافتتاحية في مؤتمر تغير المناخ والأمن الصحي
٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤
نائب الممثل الخاص للأمين العام والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في العراق السيد غلام محمد إسحق زى
فخامة السيد عبد اللطيف رشيد، رئيس جمهورية العراق،
معالي السيد قاسم الأعرجي، مستشار الأمن الوطني،
معالي السيد نزار أميدي، وزير البيئة،
معالي السيد سامان البرزنجي، وزير الصحة في إقليم كردستان،
السادة المشاركون الكرام
السلام عليكم ورحمة الله، وصباح الخير.
أود أن أَشكر المنظمين على هذه الفرصة للتحدث في هذا المؤتمر الدولي المهم حول تغيّر المناخ وتأثيره على الأمن الصحي في العراق وإقليم كردستان.
كما أود أن أعرب عن امتناني لفخامة الرئيس رشيد ومستشار الأمن الوطني السيد الأعرجي على قيادتهم والتزامهم بهذه القضية البالغة الأهمية.
إن موضوع المؤتمر ذو أهمية كبيرة للعراق حيث يواجه العراق تهديدات متزايدة من تغير المناخ.
إن الظواهر الجوية القاسية — بما في ذلك موجات الحر والجفاف الحاد والعواصف الرملية والترابية والفيضانات — تؤثر على ملايين الناس في جميع أنحاء البلاد.
إن هذه التحديات لا تشكل فقط مخاطر جسيمة على الصحة العامة والسكان، بل تعكس أيضًا عقودًا من التقدم التنموي وتُؤخر تحقيق أهداف التنمية المُستدامة في العراق.
لقد عِملت الأمم المتحدة بشكل وثيق جدًا مع الحكومة العراقية وشركائنا في التنمية، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني، لمواجهة وتخفيف تأثيرات تغير المناخ على الفئات الأكثر ضعفًا في العراق.
على سبيل المثال، في المحافظات الجنوبية، أطلقت الأمم المتحدة مشروعًا عابرًا للحدود بين العراق والكويت لمواجهة التحديات المتعلقة بالعواصف الرملية والترابية من خلال استعادة النُظم البيئية.
وفي العام الماضي، أطلقنا حملة تواصل وطنية تحت شعار "الروح الخضراء"، للوصول إلى 15 مليون شخص، مما زاد بشكل كبير من الوعي العام بتغير المناخ وتأثيره على الصحة.
نحن نوفر الدعم للمزارعين لتعزيز قدرة المجتمعات الريفية على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية، ودعم الممارسات الزراعية المستدامة في المناطق المعرضة للجفاف، من خلال توزيع بذور مقاومة للجفاف وأدوات ري حديثة، بما في ذلك أنظمة الري بالطاقة الشمسية.
كما دعمنا توفير المياه الصالحة للشرب للسكان في البصرة، وأنشأنا 8 وحدات لمعالجة المياه في بغداد ونينوى، استفاد منها ثلاثة ونصف مليون شخص، مما ساهم بشكل كبير في تحسين الصحة العامة.
على مدار اليومين المُقبلين، لدينا فُرصة فريدة لمشاركة خبراتنا ومواردنا وتجاربنا الجماعية، وتطوير استراتيجيات عملية وفعالة لحماية المجتمعات المحلية في العراق من أسوأ آثار تغير المناخ، خاصة في قطاع الصحة.
ويتطلب ذلك تحسين البنية التحتية الصحية، وإنشاء أنظمة إنذار مُبكر، وبناء نُظم رعاية صحية قادرة على الصمود في مواجهة تأثيرات المناخ.
إن الأمم المتحدة ملتزمة تمامًا بالعمل بشكل وثيق مع حُكومة العراق وحُكومة إقليم كردستان وجميع أصحاب المَصلحة لدعم هذه الجهود.
لقد وضعت الأمم المتحدة الإستدامة البيئية ومواجهة تغير المناخ من أولوياتها الرئيسية في إطار التعاون الجديد الذي يُغطي السنوات الخمس المُقبلة.
إن دعمنا لمؤتمر البصرة للمناخ وإنشاء فريق عمل المياه والمجموعة الاستشارية للمناخ يُظهر عزمنا وتصميمنا على معالجة تأثيرات المناخ في العراق.
وأنا على ثقة من أن نتائج هذا المؤتمر ستؤدي إلى شراكات أقوى وأفكار جديدة وحلول عملية تُساعد في ضمان مستقبل أكثر صحة وصمودًا لجميع العراقيين.
شكرًا لكم.
صاحب الخطاب
غلام محمد إسحق زى
نائب الممثل الخاص، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في العراق