منظمة الصحة العالمية في العراق تسلط الضوء على دور الإرشاد التربوي والنفسي في الموسسات التربوية وسوق العمل

وركزت الندوة التي جمعت المعنيين من قطاعات الصحة والتعليم ومنظمات المجتمع المدني، على دمج دعم الصحة النفسية في الرعاية الصحية الأولية والنظام التعليمي، وعلى تطوير دعم الصحة النفسية للقوى العاملة.

وسلطت الندوة الضوء على أهمية التعاون بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسلطات المحلية والجهات الفاعلة غير الحكومية لتعزيز خدمات الصحة النفسية اذ تساعد هذه الشراكات على تضمين أدوات الصحة النفسية لمنظمة الصحة العالمية في خدمات الرعاية الصحية الأولية والمؤسسات التعليمية، مما يضمن توافر الدعم الفعال في هذا المجال في جميع أنحاء البلاد.

خصصت الندوة جلستين للتطوير المهني لاساتذة الجامعات مما يؤكد على أهمية الإرشاد النفسي في الارتقاء بقوة عاملة صحية ومرنة. وفي الجلسة الثانية، أكد ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها في العراق الدكتور جورج كي زيربو التزام منظمة الصحة العالمية طويل الأجل بدمج الصحة النفسية في قطاعي الصحة والتعليم ليس فقط استجابة للأزمات ولكن كركيزة أساسية لإعادة بناء المجتمعات وتحقيق استقرارها.

وصرح الدكتور كي زيربو ان "الصحة النفسية أساسية للحياة وتؤكد على كل مرحلة من مراحل التنمية البشرية." كما اضاف "بالتعاون مع شركائنا، تقوم منظمة الصحة العالمية بتزويد قطاعي الصحة والتعليم في العراق بالأدوات والاستشارة الفنية اللازمة لمواجهة تحديات الصحة النفسية. ويعكس تركيزنا على دمج الصحة النفسية في الرعاية الصحية الأولية والمدارس التزامنا بدعم خلق مجتمع أكثر قدرة ومرونة ولضمان عدم تخلف أحد عن الركب".

ولفت الدكتور كي زيربو الانتباه إلى الصلة الحاسمة بين الصحة النفسية والأهداف الإنمائية الأوسع نطاقا في العراق مع أهداف التنمية المستدامة على وجه الخصوص، وشدد على أن الاستثمار في خدمات الصحة النفسية لا يتعلق فقط بالتعافي بل بتعزيز التقدم المجتمعي المستدام.

وأشار إلى نجاح منظمة الصحة العالمية في دمج معايير الصحة النفسية العالمية في السياقات المحلية، مستشهدا بخدمات الرعاية الصحية الأولية في العراق، حيث يتم استخدام أدوات الصحة النفسية التي تدعمها منظمة الصحة العالمية لمعالجة الثغرات وتعزيز قدرات المتخصصين في الرعاية الصحية والتعليم.

كما اضاف الدكتور كي زيربو "وكجزء من استراتيجيتها المستمرة ، تواصل منظمة الصحة العالمية في العراق التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والسلطات المحلية لتعزيز تنمية القوى العاملة في العراق فمن خلال برامج التدريب المستهدفة قبل الخدمة وأثناءها ، نقوم بتمكين المعلمين والمستشارين من تقديم الدعم النفسي اللازم لتعزيز المرونة العقلية والتأهب في نظام التعليم وسوق العمل. وأود ان أعرب عن امتناني للسلطات المحلية في محافظة السليمانية، ومنظمي هذا الحدث الهام والمشاركين في اللجنة على جهودهم وتعاونهم".

إن تنمية القوى العاملة واستخدام أدوات الصحة النفسية لمنظمة الصحة العالمية لهما هدف واحد وهو المساعدة في بناء مجتمع أكثر صحة ومرونة في التصدى لتحديات الصحة النفسية حاضرا" ومستقبلا".