بيان صحفي

الصندوق الأخضر للمناخ يوافق على مشروع بقيمة 39 مليون دولار تنفذه منظمة الأغذية والزراعة لمعالجة ندرة المياه وتغير المناخ في العراق

٢٤ أكتوبر ٢٠٢٤

بغداد، العراق، 24 أكتوبر 2024

أعلن صندوق المناخ الأخضر اليوم موافقته على تمويل مشروع "تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ لسبل العيش الزراعية الضعيفة في المجتمعات الريفية في العراق"SRVALI ، بقيمه إجمالية 39 مليون دولار بهدف تحسين الأمن المائي والغذائي في المناطق الريفية في العراق من خلال الزراعة القادرة على الصمود أمام التغيرات المناخية.

ويركز المشروع الذي تستمر مدة تنفيذه لست سنوات، على معالجة ندرة المياه الناجمة عن التغيرات المناخية، إلى جانب العمل على تحسين الأمن الغذائي في ثلاث محافظات مستهدفة هي؛ كربلاء والمثنى والنجف، حيث يتعرض الإنتاج الزراعي لتهديدات التغيرات المناخية. 

ورحبت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وحكومة العراق بالإعلان الذي صدر عن الاجتماع الأربعين لمجلس إدارة صندوق المناخ الأخضر. 

وأشار معالي وزير البيئة المهندس نزار ئاميدي إلى أن الحكومة العراقية ممثلة في وزارة البيئة حققت اليوم منجزاً مهماً بالحصول على تمويل من صندوق المناخ الأخضر لتنفيذ هذا المشروع وذلك بالتنسيق مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة. 

وأكد أن المشروع سيركز على تعزيز الزراعة القادرة على الصمود  أمام التغيرات المناخية في محافظات كربلاء المقدسة والنجف الاشرف والمثنى حيث سينفذ بالتعاون مع وزاراتي الزراعة والموارد المائية والحكومات المحلية، معتبراً أن الحصول على هذا التمويل يعد إنجازاً فنياً وسياسياً ودبلوماسياً مهما للعراق. 

وسيتم اطلاق المشروع رسميا خلال مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين COP29 في باكو بالتنسيق مع الفاو، وفي هذا الصدد، تتقدم وزارة البيئة العراقية بالشكر والامتنان لمنظمة الفاو لجهودهم المتميزة لاكمال المتطلبات الفنية للمشروع. 

ومن جهته قال سيادة الدكتور جاسم الفلاحي، الوكيل الفني لوزارة البيئة، الهيئة الوطنية المعينة، "نحن سعداء للغاية بتنفيذ هذا المشروع في العراق، والذي سيستفيد منه ما يقارب من مليوني شخص من سكان المناطق الريفية، منهم ما يقارب من مليون امرأة، حيث سيعمل المشروع على تعزيز قدرة الأسر الزراعية على الصمود في مواجهة تغير المناخ في المجتمعات الريفية في العراق، كما أنه يتماشى بشكل وثيق مع سياسات العراق بشأن تغير المناخ".

تحويل قطاع الزراعة في العراق

سيوفر هذا المشروع الاستثمارات المطلوبة لتحقيق التكيف والقدرة على الصمود في العراق، الذي صنفته الأمم المتحدة كواحد من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ في منطقة الشرق الأدنى، حيث تواجه البلاد مخاوف متزايدة بشأن الأمن المائي مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة في ظل مناخ جاف.

وأضاف الدكتور جاسم الفلاحي: "سيعمل المشروع على تحويل قطاع الزراعة في العراق بشكل أكثر فعالية، مما يجعله أكثر استدامة وقدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، إلى جانب العمل على تحسين أنظمة توزيع المياه بالإضافة إلى زيادة الوصول إلى الطاقة المتجددة والمياه على مستوى المزرعة".

أنظمة مياه فعّالة لتحقيق الأمن الغذائي

من خلال تحويل شبكات الري الحالية، سيساعد المشروع على استقرار توافر المياه وجعل أنظمة المياه أكثر كفاءة.

وقال الدكتور عبدالحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الفاو والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا :"ندرة المياه، التي تفاقمت بسبب تغير المناخ والصراعات والنمو السكاني، تشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الغذائي والتنمية المستدامة في منطقتنا. وتشير التوقعات إلى استمرار ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار، مما يزيد من الضغط على مواردنا المائية المحدودة بالفعل. ويأتي هذا المشروع ليسهم في الحد من تأثير تلك التحديات على أوضاع الأمن المائي والغذائي في المناطق الريفية في العراق من خلال العديد من التدخلات المدروسة والناجحة من أجل حياة أفضل ومستقبل أفضل للجميع".

ومن جانبه قال الدكتور صلاح الحاج حسن، ممثل منظمة الأغذية والزراعة في العراق: "يقدم هذا المشروع نهجًا شاملاً ومبتكرًا لتعزيز قدرة الأسر الريفية على التكيف مع المناخ، والذي سيتم تحقيقه من خلال إدخال التقنيات والممارسات الزراعية المتكيّفة مع المناخ والتي سوف تعمل على تحسين كفاءة استخدام المياه واستقرار توافر المياه لتحسين عائدات المحاصيل، كما سيخلق المشروع أيضاً فرص عمل للسكان المحليين وخاصة النازحين داخليًا".

وأضاف الحاج حسن: "تتمتع منظمة الأغذية والزراعة بمكانة وخبرة جيدة لضمان التنفيذ الناجح للمشروع من خلال الاستفادة من نتائج المشاريع المنفذة، والمساهمة في بناء القدرات للتنمية المستدامة، والعمل مع الشركاء الحكوميين والدوليين نحو المزيد من التطوير للقطاعات الزراعية والغذائية والبيئية".

وستعمل منظمة الأغذية والزراعة خلال فترة التنفيذ، مع وزارات الموارد المائية والبيئة والزراعة والحكومات المحلية والشركاء في العراق لتحقيق أهداف المشروع.

تمكين المزارعين

ما تتمتع به منظمة الأغذية والزراعة من خبرات في مجالات مدارس المزارعين الحقلية، والتدريب، وتنمية القدرات، سوف يسهم في تشجيع المزارعين على تبني أساليب وتقنيات الري الموفرة للمياه، فضلاً عن الاعتماد على المحاصيل ذات القدرة على الصمود إلى جانب الإدارة الجيدة للتربة.

وستكون النساء من بين المستفيدين من المشروع حيث سيتم تدريبهن كـ "شركاء للتغيير"، من خلال تزويدهن بالمعرفة اللازمة لإدارة مخاطر المناخ على مستوى المجتمعات المحلية.

كما يمكن دمج التقنيات والممارسات والأساليب القادرة على الصمود أمام التغيرات المناخية التي سيقدمها المشروع في المناهج التدريبية المتعلقة بالزراعة، فضلاً عن توسيع نطاقها وتكرارها في بلدان أخرى في المنطقة.

وفي نهاية المطاف، سوف يخلق هذا الاستثمار التحفيزي أساسًا لتكرار ممارسات الزراعة الناجحة المقاومة للمناخ في جميع أنحاء البلاد وجذب المزيد من الاستثمار في المبادرات المناخية التي تعزز الأمن المائي والغذائي.

شكر وتقدير

تعرب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة عن شكرها وتقديرها للجهود المتواصلة من جانب الحكومة العراقية وخاصة وزارتي الموارد المائية والبيئة، إضافة إلى التمويل المشترك لمشروع "تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ لسبل العيش الزراعية الضعيفة في المجتمعات الريفية في العراق". كما تعرب المنظمة عن شكرها للتمويل المشترك للمشروع من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي والوكالة الكندية للتنمية الدولية.

وأخيرًا، يشار إلى أن مركز الاستثمار التابع لمنظمة الأغذية والزراعة والمختص بتصميم المشاريع واستراتيجية الاستثمار قد لعب دوراً رئيسياً في تشكيل هذه المبادرة بما يضمن تحقيق الاستدامة والتأثير على المدى الطويل.
 

محمد علي موسى

الفاو
مختص إتصالات
Salah Elhajjhassan

صلاح الحاج حسن

الفاو
ممثل منظمة الأغذية و الزراعة
السيد الحاج حسن، لبناني الجنسية، حاصل على درجة الدكتوراه في الإنتاج النباتي من كلية الزراعة بدمشق، سوريا؛ وحاصل على درجة الماجستير في العلوم في الإنتاج النباتي وبكالوريوس العلوم في الهندسة الزراعية، وكلاهما من الجامعة الأمريكية في بيروت، لبنان.
بدأ حياته المهنية عام 1984 كمساعد باحث أول في مركز البحوث والتعليم الزراعي (AREC) بالجامعة الأمريكية في بيروت. ومن عام 1987 إلى 1991، كان منسقًا لبرنامج تدريب الطلبة، وأيضًا مدرسًا للزراعة والبستنة في كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية.
ومن عام 1991 إلى عام 1995، عمل كمهندس زراعي في وزارة الزراعة، مكتب البقاع الإقليمي، زحلة، ثم تم تعيينه في معهد البحوث الزراعية في محطة تل عمارة، في البداية كرئيس لقسم إنتاج المحاصيل ثم بعد ذلك مسؤولاً عن معمل وقاية النبات. ومن 2002 إلى 2006، كان مديرًا لمحطة أبحاث كفر دان (معهد البحوث الزراعية). وفي عام 2008، أصبح عالمًا زائرًا في المركز الدولي لتحسين الذرة والقمح (CIMMYT) ومنسقًا لمشروع مع المركز الدولي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيينا.
وفي عام 2010، شغل منصب مستشار وزير الزراعة في لبنان. وفي عام 2011، أصبح رئيس اللجنة العلمية لمبيدات الآفات، ورئيس لجنة الفيتوبلازما ومدير برنامج الزراعة والتنمية الريفية (ARDP) (مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي). ومن 2010 إلى 2013، مثّل لبنان في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي ومصر والأردن والعراق. وخلال حياته المهنية، قام السيد الحاج حسن أيضًا بعدد من الوظائف الأُخرى. فقد مثّل المعهد اللبناني للبحوث الزراعية (LARI) في عدة برامج بحثية مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA) والجامعة الأمريكية في بيروت. وكان منسقًا لمشروع المشرق/ المغرب العربي مع ICARDA، ممثلاً للبنان في اللجنة التوجيهية، فضلاً عن كونه رئيس قسم توصيل بنجر السكر ولجان توصيل القمح. ولعدة سنوات، عمل السيد الحاج حسن في إعداد مشروعات برنامج التعاون الفني في منظمة FAO وعمل كمدير وطني لمشروع برنامج التعاون الفني. وانضم إلى منظمة الأغذية والزراعة في كانون الثاني/ يناير 2014 كممثل للمنظمة في اليمن. ويخلف السيد الحاج حسن السيد الزعبي كممثل لمنظمة الأغذية والزراعة في العراق.

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة