دولة رئيس الوزراء -المهندس محمد شياع السوداني المحترم،
معالي وزير التربية - الدكتور إبراهيم الجبوري المحترم،
معالي وزير العدل- الدكتور خالد شواني المحترم،
المدير التنفيذي للمجلس الأعلى للشباب - السيد علي هلال المحترم،
اعضاء المجلس الأعلى للشباب المحترمين،
السيدات والسادة،
الحضور الكريم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نجتمع اليوم للإحتفال بـ اليوم الدولي للتطوع، وهو يوم نُجدَّدُ فيه الإعتراف والإمتنان للمساهمات الرائعة التي يُقدّمُها المتطوعون في كل مكان، وخاصة هنا في العراق.
هذا اليوم ليس فقط تكريماً للجهود، بل هو رسالةُ شكر لكل من يُكرّسُ وقته وجهده لخدمة الآخرين، أنتم، أيها المتطوعون، صُنّاع الأمل والتغيير.
إن التطوع ليس مجرد عملٍ خيري فحسب، بل إنه حَجَرُ الأساس لبناء مجتمعات قوية ومستقرة. فهو يُسهِمُ بشكل جوهري في إنعاش المجتمعات وتعافيها من الأزمات، كما أنه يُعزّزُ الإستقرار والتماسك الإجتماعي.
فبات التطوع يتجاوز تقديم الدعم على المستوى الفردي ليُصبح عنصراً أساسياً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مثل القضاء على الفقر وتحسين مستوى التعليم، ودعم الصحة.
نَسْتَلهِمُ من التطوع في العراق قصصاً عن تبادل الخبرات والنجاحات، حيثُ يُسهِمُ التطوع في تنمية المهارات والكفاءات، وتوسيع آفاق التعاون بين الأفراد والمؤسسات . كما يُجَسّدُ قوةَ العمل الجماعي وأهمية الوحدة لتحقيق التغيير الإيجابي.
يَمتَلِكُ العراق وبفضل شبابهِ الطموح ومواردهِ البشرية المتمكنة، فرصاً هائلة ليكون نموذجًا يُحتذى به في مجال التطوع.
وهنا أود أن أُشيد بقيادة دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في هذا الصَّدد، لا سيما من خلال إنشاء المجلس الأعلى للشباب.
فقد أطلق هذا المجلس برنامجًا تطوعيًا مميزًا على مستوى البلاد، حَشَدَ أكثر من 5000 متطوع من جميع المحافظات ليُصبحوا قادةً ويَخدموا مجتمعاتهم في مجالاتٍ حيوية مثلَ التخفيف من آثار تغيّر المناخ.
كما أود أن أُثنيَ على الجهود الرائعة للمجلس الأعلى للشباب في تشكيل فريق تطوعي متخصص لدعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مما يُضمِنُ سَماعَ أصواتهم وتلبيةَ احتياجاتهم لضمان مجتمع أكثر شمولاً يُتيحُ للجميع فرصةَ الازدهار.
وهنا أود أن أعبر عن أطْيَبِ أمنياتي لجميع متطوعينا الرائعين المشاركين في جائزة العطاء الوطنيةاليوم. إن تفانيكم وشَغَفَكم وإيثارَكم يجسدون الروح الحقيقية للعطاء.
بإسم الأمم المتحدة في العراق، أتوجّهُ بالشكر لكل المتطوعين الذين يعملون بِلا كَلَل لتحسين حياة الآخرين. إن جهودكم لا تصنِعُ فرقًا في حياة الناس فقط، بل تُعَزًَزُ أيضًا صُمودَ العراق وتقوده نحو مُستقبَلٍ مُشرِقٍ ومستدام.
دعونا نحتفل اليوم وكلّ يومٍ، بروح التطوع، تلك الروح التي تَصنَعُ الفرق وتبني مجتمعًا أقوى، أكثر إنسانية، وأقرب لتحقيق الأحلام.
شكرا