برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والاتحاد الأوروبي والسلطات المحلية في البصرة يحتفلون بإفتتاح منتزه الغدير في مدينة البصرة
٠٥ ديسمبر ٢٠٢٤
البصرة، العراق – 5/12/2024 - استضاف برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي والسلطات المحلية، حفلًا للاحتفال بالافتتاح الرسمي لمنتزه الغدير في جرف الملح، البصرة. يعد هذا المنتزه إنجازًا رئيسيًا لمشروع "زيادة الحصول على فرص العمل للسكان الحضريين المستضفين في البصرة إستجابة لأزمة كورونا"، والذي يهدف إلى ترقية البنية التحتية الحضرية وتحسين جودة حياة السكان، وتعزيز الوصول إلى العمل اللائق، وتقديم حلول حضرية مستدامة.
بدأ الحفل بكلمة افتتاحية من السيد حيدر عدنان حسين، ممثل عن قائمقامية قضاء شط العرب؛ والسيد لؤي محمد جاسم ، مدير مدرسة الشهيد علي المنصوري والسيد خوان ﭭالي روبليس ، مدير مشروع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العراق. وتضمن الاحتفال أداءً قدمه طلاب من جرف الملح، مما يعكس مشاركة المجتمع في المبادرة. وتوزيع شهادات تقديرية للافراد والجهات التي ساهمت جهودها في بناء المنتزه وإكماله وإدارته في المستقبل.
ضمن خطابه ، أكد السيد حيدر عدنان حسين على أهمية المنتزه، قائلاً:
"يستحق أهالي قضاء شط العرب مساحة يمكنهم فيها التجمع وقضاء وقت ممتع وبناء علاقات قوية. يعكس هذا المنتزه تطلعاتهم نحو مجتمع افضل. ومن خلال تعاوننا الوثيق مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والاتحاد الأوروبي، حولنا رغباتهم الى واقع. وأنا واثق من ان الجميع، بما في ذلك إدارة قضاء شط العرب، سيعتنزون بهذا المنتزه جيداً ويحافظون عليه مثل بيوتهم"
نبذة عن منتزه الغدير
تضمن الأحتفال ايضأ قص الشريط الرمزي ونشاط زراعة الاشجار وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وجولة إرشادية في المنتزه. تبلغ مساحة المنتزه 12 ألف متر مربع، ويضم ملعب كرة قدم، وصالة ألعاب رياضية، وملعبًا للأطفال، وشرفات عائلية، ومناطق جلوس، وإضاءة تعمل بالطاقة الشمسية، و1700 شجرة مزروعة حديثًا، وكلها مصممة لتلائم مناخ البصرة الصعب. وقد تم إعطاء الأولوية للاستدامة من خلال ممارسات مبتكرة، مثل أعمدة الإضاءة الشمسية وأنظمة الري بالتنقيط، لمعالجة ندرة المياه المتفشية في المنطقة والتحديات البيئية.
تضمن تشييد المنتزه مشاورات مجتمعية مكثفة، لضمان تلبية احتياجات المستوطنين ومن ضمنهم اولئك الذين يسكنون في المناطق الغير رسمية. كما قدم للشباب العاطلين عن العمل التدريب المهني والتعلم أثناء العمل، مما منحهم الفرصة لتطوير المهارات، وتأمين فرص العمل، والمساهمة بشكل مباشر في تحسين مجتمعهم.
في كلمته الافتتاحية، سلط السيد خوان ﭭالي روبليس الضوء على أهمية المنتزه:
"إن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ملتزم التزامًا عميقًا، بموجب مهامه، بترقية أحياء البصرة الأكثر ضعفًا من خلال التنمية الحضرية المستدامة والتخطيط. تركز جهودنا على إنشاء المزيد من المساحات العامة والخضراء، وتعزيز الخدمات الحضرية الأساسية، ورفع مستوى جودة الحياة لجميع السكان. لم يكن أي من هذا ممكنًا لولا الشراكة المخلصة بين محافظة البصرة والمديريات وقضاء شط العرب".
تم إعطاء الأولوية للاستدامة من خلال اعتماد تقنيات صديقة للبيئة، مثل أعمدة الإضاءة بالطاقة الشمسية وأنظمة الري بالتنقيط، لمواجهة ندرة المياه المتفشية في المنطقة والتحديات البيئية.
رؤية مشتركة للمستقبل
بناءً على خطاب السيد لؤي محمد جاسم، مدير مدرسة الشهيد علي المنصوري الابتدائية، هذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها مجتمع جرف الملح على مساحة عامة خضراء يمكن دمجها في حياتهم اليومية:
"نحن على وشك أن نشهد تحسينًا هائلًا في جودة حياة المجتمع. تلتزم مدرستنا بالاستفادة المثلى من المنتزه كامتداد لمدرستنا. ستوفر المنتزه مساحة لأنشطة البدنية، والممارسات الصديقة للبيئة، ومبادرات الصحة النفسية، وتعليم الأطفال الاهتمام بالمرافق المشتركة. سيكونون قدوةً وسيُلهِمون عائلاتهم."
بالتعاون مع شركائه، يوضح برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية كيف يمكن للنهج المبتكرة التي يقودها المجتمع والمشاريع التجريبية التحفيزية القابلة للتطوير أن تحول المساحات العامة وتعزز المجتمعات وتغير العقليات.
تعمل المساحات العامة مثل منتزه الغدير على تحسين الأداء الحضري من خلال خلق الظروف المناسبة للمجتمعات الأكثر أمانًا وتماسكًا، والحد من التفاوت المكاني، وتحفيز الاقتصادات المحلية، وإعادة دمج الطبيعة في البيئات الحضرية، وفي النهاية، عدم ترك أي شخص أو مكان خلف الركب.
لمزيد من المعلومات:
خوان ﭭالي روبليس | مدير المشروع
البريد الإلكتروني: juan.vallerobles@un.org
آنـا بايس | مسؤولة الاتصالات
البريد الإلكتروني: ana.paes@un.org