الفاو تشارك الحلول الزراعية الذكية مناخيًا وقصص النجاح المحلية خلال الأسبوع الزراعي السادس عشر في بغداد
٢٢ أبريل ٢٠٢٥
بغداد، 21 نيسان/أبريل 2025 – برعاية دولة رئيس وزراء جمهورية العراق السيد محمد شياع السوداني،ممثلا بمعالي وزير الزراعة, الدكتور عباس جبر المالكي, وبالشراكة الوثيقة مع وزارة الزراعة، اختتمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) مشاركتها في فعاليات الأسبوع الزراعي السادس عشر، الذي أُقيم في معرض بغداد الدولي خلال الفترة من 15 إلى 20 نيسان/أبريل 2025.

وحملت نسخة هذا العام من المعرض شعار "دعم الزراعة من أجل مستقبل مستدام"، حيث ركزت فعالياته على المكننة الزراعية، والإنتاج، والصناعات الغذائية، وتكنولوجيا التعبئة والتغليف، مع تسليط الضوء على الدور المحوري للابتكار والأدوات الحديثة في تعزيز نظم الأغذية الزراعية في العراق.
وانسجمت مساهمة الفاو في المعرض مع هذا التوجه، إذ عرضت المنظمة جهودها في دعم الزراعة الذكية مناخيًا، والابتكار، وبناء قدرة المجتمعات الريفية على الصمود. وقدّم جناح الفاو نماذج عن النتائج العملية لتطبيقات تقنيات الزراعة الحديثة و المستدامة، والمعدات، والوسائل المعتمدة في تدريب المزارعين ، إلى جانب تسليط الضوء على المنتجات المحلية عالية الجودة التي طوّرها الشركاء من خلال برامج تطوير سلاسل الانتاج وفرص تسويقها.
وقد تحققت هذه الإنجازات من خلال تدخلات تنفذها الفاو بالتعاون الوثيق مع الجهات الحكومية، وبدعم سخي من الشركاء، بما فيهم الاتحاد الأوروبي، وزارة الشؤون العالمية الكندية(GAC)، الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (SIDA)، حكومتا النرويج وهولندا، مرفق البيئة العالمي(GEF).
وقال ممثل الفاو في العراق، السيد صلاح الحاج حسن: "تعكس مشاركة الفاو في الأسبوع الزراعي السادس عشر التزامنا العميق بدعم التحول الزراعي في العراق. فمن خلال تعاوننا الوثيق مع وزارة الزراعة والدعم القيّم الذي نتلقاه من شركائنا المانحين، نعمل على بناء سبل عيش قادرة على الصمود، وتعزيز سلاسل القيمة، ودفع عجلة الابتكار بما يخدم القطاع الزراعي في العراق. وبهذه المناسبة، أتقدم بالتهنئة لمعالي وزير الزراعة و القيمين على المعرض للنجاح الذي حققته نسخته السادسة عشر ."
وشهد المعرض أيضًا زيارة جناح الفاو من قبل معالي الدكتور عباس جبر المالكي، وزير الزراعة، حيث التقى المنتجات و المنتجين المشاركين في المشاريع وفريق المنظمة. وأشاد معاليه بجودة المنتجات المعروضة، وأثنى على مساهمة الفاو في النهوض بالقطاع الزراعي في العراق.
وقال معالي الدكتور عباس جبر المالكي في هذا الصدد: "إن الشراكة بين وزارة الزراعة ومنظمة الفاو تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الفعّال. نحن نثمّن عالياً جهود الفاو في تمكين المزارعين، ودعم المجتمعات الريفية، وتقديم حلول زراعية حديثة تلبي احتياجات الحاضر والمستقبل وفخورون بهذه الشراكة الاستراتيجية."
وخلال زيارته، كرّم معالي وزير الزراعة منظمة الفاو بدرع الإبداع والتميز، تقديراً لمشاركتها المتميزة في فعاليات المعرض.
وخلال أيام المعرض، استقطب جناح الفاو حوالي 3000 زائرا من مختلف القطاعات، لا سيما طلاب الزراعة والخريجون الجدد، والمسؤولون الحكوميون، والدبلوماسيون، ومزارعين. وقد شكّل الجناح منصة للحوار والتعلم وإبراز جهود المستفيدين.
هذا وتؤكد الفاو التزامها التام بدعم العراق في بناء قطاع زراعي مستدام، مع مع إيلاء تعزيز قدرات الشباب والنساء والفئات الريفية الضعيفة أولوية قصوى ضمن تدخلاتها .
وتسهم هذه المبادرة بشكل مباشر في تحقيق عدد من أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الهدف 2 (القضاء على الجوع)، والهدف 12 (الاستهلاك والإنتاج المسؤولان)، والهدف 13 (العمل المناخي)، بما يعزز مستقبلًا زراعيًا أكثر صمودًا وشمولية واستدامة في العراق.


بدأ حياته المهنية عام 1984 كمساعد باحث أول في مركز البحوث والتعليم الزراعي (AREC) بالجامعة الأمريكية في بيروت. ومن عام 1987 إلى 1991، كان منسقًا لبرنامج تدريب الطلبة، وأيضًا مدرسًا للزراعة والبستنة في كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية.
ومن عام 1991 إلى عام 1995، عمل كمهندس زراعي في وزارة الزراعة، مكتب البقاع الإقليمي، زحلة، ثم تم تعيينه في معهد البحوث الزراعية في محطة تل عمارة، في البداية كرئيس لقسم إنتاج المحاصيل ثم بعد ذلك مسؤولاً عن معمل وقاية النبات. ومن 2002 إلى 2006، كان مديرًا لمحطة أبحاث كفر دان (معهد البحوث الزراعية). وفي عام 2008، أصبح عالمًا زائرًا في المركز الدولي لتحسين الذرة والقمح (CIMMYT) ومنسقًا لمشروع مع المركز الدولي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيينا.
وفي عام 2010، شغل منصب مستشار وزير الزراعة في لبنان. وفي عام 2011، أصبح رئيس اللجنة العلمية لمبيدات الآفات، ورئيس لجنة الفيتوبلازما ومدير برنامج الزراعة والتنمية الريفية (ARDP) (مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي). ومن 2010 إلى 2013، مثّل لبنان في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي ومصر والأردن والعراق. وخلال حياته المهنية، قام السيد الحاج حسن أيضًا بعدد من الوظائف الأُخرى. فقد مثّل المعهد اللبناني للبحوث الزراعية (LARI) في عدة برامج بحثية مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA) والجامعة الأمريكية في بيروت. وكان منسقًا لمشروع المشرق/ المغرب العربي مع ICARDA، ممثلاً للبنان في اللجنة التوجيهية، فضلاً عن كونه رئيس قسم توصيل بنجر السكر ولجان توصيل القمح. ولعدة سنوات، عمل السيد الحاج حسن في إعداد مشروعات برنامج التعاون الفني في منظمة FAO وعمل كمدير وطني لمشروع برنامج التعاون الفني. وانضم إلى منظمة الأغذية والزراعة في كانون الثاني/ يناير 2014 كممثل للمنظمة في اليمن. ويخلف السيد الحاج حسن السيد الزعبي كممثل لمنظمة الأغذية والزراعة في العراق.