العراق ومنظمة الصحة العالمبة يحتفلان بيوم الصحة العالمي 2025 بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لصحة النساء والأطفال والمراهقين
٢٤ أبريل ٢٠٢٥
بغداد، 24 نيسان/أبريل 2025 - إحتفالاً بيوم الصحة العالمي 2025، نظّمت منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع وزارة الصحة في العراق، فعالية رفيعة المستوى لاستعراض التقدم المحرز في مجال الصحة العامة في العراق، وتعزيز رؤية موحدة للمستقبل. وأقيمت الفعالية تحت شعار "بدايات صحية، مستقبل واعد"، وجمعت كبار المسؤولين الحكوميين، ووكالات الأمم المتحدة، والشركاء المانحين، وأعضاء السلك الدبلوماسي.

وشهدت الفعالية الإطلاق الرسمي للاستراتيجية الوطنية لصحة النساء والأطفال والمراهقين، والتي تم تطويرها بشكل مشترك بين منظمة الصحة العالمية، واليونيسف، وصندوق الأمم المتحدة للسكان. كما تضمنت نقاشًا رفيع المستوى سلط الضوء على انتقال العراق من الاستجابة الصحية الطارئة إلى بناء نظم صحية تنموية قادرة على الصمود. وقد ركزت المناقشات على أهمية تعزيز القيادة الوطنية، والتعاون بين القطاعات، وضمان العدالة في تقديم الخدمات الصحية.
وقال معالي الدكتور صالح الحسناوي، وزير الصحة: "لقد كانت منظمة الصحة العالمية شريكًا موثوقًا وطويل الأمد في دعم أجندة الصحة في العراق. ومن دعم الاستجابة الطارئة، وتقوية النظام الصحي، إلى توفير الإرشاد الفني في تطوير الاستراتيجيات الوطنية، كان لقيادة المنظمة وخبرتها دور حاسم في تقدمنا نحو خدمات صحية عادلة، مرنة، ومحورها الإنسان."
من جهته، قال السيد غلام محمد إسحاق، منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في العراق: يلعب القطاع الصحي دورًا أساسيًا في مسار التنمية والتعافي في العراق. وتمثل هذه الفعالية لحظة محورية في انتقالنا من الاستجابات الطارئة إلى نظم صحية مستدامة ومرنة تخدم الجميع. ونحن، كشركاء في الأمم المتحدة، ملتزمون بالعمل بما يتماشى مع الأجندة الصحية الوطنية، ودعم قيادة العراق في تقديم خدمات صحية عادلة، شاملة، ومستدامة لكل فرد."
أدار الجلسة النقاشية ممثلة منظمة الصحة العالمية في العراق، الدكتورة جميلة الراعبي، وشارك فيها ممثلون عن الأمم المتحدة، ووزارة الصحة، ومكتب رئيس الوزراء، وشركاء دوليون. وتناول النقاش طرقًا عملية لتعزيز النظم الصحية، والاستثمار في السنوات المبكرة من الحياة، وتكامل الخدمات الصحية.
ونوّهت الدكتورة الراعبي بأن الفعالية تعكس جوهر مهمة منظمة الصحة العالمية في الجمع والتنسيق والتحفيز من أجل مجتمعات أكثر صحة، وهي بمثابة تأكيد على العزم المشترك لوضع النساء والأطفال والمراهقين في صميم السياسات الصحية والاستثمار، إذ إن التنمية المستدامة تبدأ من هنا. كما تم خلال الفعالية استعراض عدد من الإنجازات الصحية التي حققها العراق مؤخرًا، من أبرزها:
- انخفاض معدل وفيات الأمهات إلى 29.6 لكل 100,000 ولادة حية
- انخفاض وفيات حديثي الولادة إلى 10.5 لكل 1,000 ولادة حية
- انخفاض وفيات الأطفال دون سن الخامسة إلى 19.7 لكل 1,000 ولادة حية
واختتمت الفعالية بتجديد الدعوة إلى مواصلة الجهود المشتركة بين الحكومة والأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وتعرب منظمة الصحة العالمية عن خالص تقديرها لجميع الشركاء والجهات المانحة على دعمهم المتواصل لتحسين الصحة في العراق. وتجدد التزامها بدعم الأولويات الوطنية، والعمل جنبًا إلى جنب مع الشركاء لضمان أن يحظى كل طفل في العراق في نظام صحي يحميه ويمنحه مستقبلاً واعدًا.