تُعدّ مبادرة "CT TECH+"، وهي مبادرة مشتركة بين مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والإنتربول
مساهمة في الأمن العالمي من خلال تعزيز قدرات أجهزة إنفاذ القانون في الدول الشريكة المختارة. وتركز المبادرة على التصدي للاستخدام المتزايد للتقنيات الحديثة لأغراض إرهابية، مع التأكيد على احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون. وتُنفذ هذه المبادرة، المموّلة من الاتحاد الأوروبي، ضمن إطار البرنامج العالمي لمكافحة الإرهاب التابع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بشأن الأمن السيبراني والتقنيات الجديدة.
افتتح الاجتماع الدكتور زيدان خلف، نائب مستشار الأمن الوطني في مكتب مستشارية الأمن الوطني، مؤكداً أهمية مبادرة "CT TECH+"، ومعرباً عن الدعم الكامل والالتزام تجاهها. كما شدد كل من السيد رالف شرودر، نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق (EUAM Iraq)، والسيد زيشان أمين، رئيس المكتب الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في بغداد، على متانة التعاون بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والعراق، وما تحمله المبادرة من إمكانية لتوسيع هذا التعاون نحو مجالات جديدة. وأكد الجانب العراقي توقيت هذا الدعم وأهميته، مشيراً إلى خطط تحديث الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، وتطوير قدرات أجهزة إنفاذ القانون في التعامل مع التقنيات الحديثة.
ستواصل مبادرة "CT TECH+"، بالتنسيق الوثيق مع المكتب الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في بغداد، دعم حكومة العراق في التصدي لاستخدام التقنيات الحديثة لأغراض إرهابية، مع ضمان احترام حقوق الإنسان، وذلك من خلال المحاور التالية:
- تعزيز السياسات والاستراتيجيات الوطنية العراقية لمكافحة الإرهاب، من خلال إدماج نهج شامل لمكافحة استخدام التقنيات الحديثة في الأنشطة الإرهابية. ويتضمن ذلك تنظيم تدريبات وطنية حول تقييم التهديدات وتطوير السياسات، إضافة إلى جلسات توعوية بشأن الذكاء الاصطناعي.
- تعزيز القدرات التقنية الوطنية لأجهزة إنفاذ القانون العراقية في مجال مكافحة الإرهاب، من خلال إجراء مشاورات وطنية مع العراق لمراجعة القدرات الحالية وتحديد مجالات التحسين، إلى جانب تدريبات في مجالات الاستخبارات مفتوحة المصدر (OSINT)، والذكاء الاصطناعي، والتحقيقات المتعلقة بالشبكة المظلمة والأصول الافتراضية.
- تعزيز التعاون الدولي للعراق والشراكات بين القطاعين العام والخاص في استخدام التقنيات الحديثة والناشئة لمكافحة الإرهاب، من خلال تنظيم وتنفيذ عملية "CT TECH+" في نهاية المبادرة، إلى جانب تمارين محاكاة على الشراكات بين القطاعين العام والخاص.