الأمين العام -- رسالة بمناسبة يوم المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة
٢٧ يونيو ٢٠٢٥
المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة آلاتٌ مُحرِّكة للنشاط الاقتصادي وشرايين حياة للمجتمعات.
وتشكل هذه المشاريع أكثر من ثلثي المشاريع في العالم أجمع، وهي العمود الفقري للاقتصادات، لا سيما في الأسواق الصاعدة. ففي ربوع المجتمعات بدءاً من المدن الكبرى إلى القرى النائية، توفر هذه المشاريع فرص عمل، وتمكّن النساء والشباب، وتَصوغ نسيج الحياة اليومية. وتستنبط بفضل براعتها وقدراتها المبدعة حلولا مبتكرة تعود بالنفع على المجتمع بأسره.
بيد أن هذه المشاريع تواجه عوائق مستحكمة، منها امتلاكها قدرةً محدودة على الوصول إلى التمويل والأسواق والتكنولوجيا. وكثيرا ما يتم تجاهل أو إهمال الكثير منها في سلاسل القيمة العالمية والمناقشات المتعلقة بالسياسات. كما تواجه هذه المشاريع اليوم تحديات جديدة ومتفاقمة – من بينها الاضطرابات التجارية، ومحدودية الوصول إلى التكنولوجيات الناشئة والذكاء الاصطناعي، والصراعات، وعدم اليقين الاقتصادي. وغالباً ما تكون أول من يعاني، إلا أنها أيضاً الأكثر صمودا، إذ تواجه التحديات بسلاح التكيف والابتكار.
ولاستغلال كامل الطاقات الكامنة لتلك المشاريع، يجب أن نستثمر في نجاحها من خلال زيادة توافر التمويل الميسور التكلفة، وفتح الأسواق أمامها، وتعزيز البنية التحتية الرقمية والمهارات الرقمية.
دعونا نلتزمْ معاً بإطلاق العنان للوعود التحوُّلية التي تبشر بها المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة باعتبارها محركات دافعة للتنمية المستدامة والابتكار.