بيان صحفي

مؤتمر بغداد للمياه

١٣ مارس ٢٠٢١

الأمم المتحدة تدعو إلى اتخاذ إجراءاتٍ لتحسين إدارة الموارد المائية، وتعدّه أمراً بالغ الأهمية لازدهار العراق في المستقبل وللأمن الغذائي العالمي

بغداد، 13 آذار/ مارس 2021 - حذرت الأمم المتحدة في مؤتمر بغداد الدولي الأول للمياه من أن ندرة المياه المتزايدة تتطلب إجراءاتٍ فوريةً لتحسين إدارة الموارد المحلية والوطنية وكذلك تعزيز التعاون الإقليمي. ويمكن للتكنولوجيا الحديثة والوعي العام بشأن الحفاظ والإدارة المحسنة للموارد أن تساعد في التغلب على التحديات المتزايدة في المستقبل.

ويجمع المؤتمر الذي يُقام على مدى يومين، وتنظمه وزارة الموارد المائية العراقية، كبار المسؤولين من الحكومة العراقية، وممثلين عن المنظمات الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة، بالإضافة إلى خبراءَ ودبلوماسيين دوليين. ويهدف إلى إيجاد سُبُلٍ للتغلب على التحديات المستقبلية المتعلقة بتوافر المياه، وتبادل الخبرات العلمية والسياساتية بشأن إدارة الموارد المائية وتعزيز تبادل التقنيات الحديثة وزيادة الوعي بشأن الحفاظ على المياه. وستركز المناقشات أيضاً على الوضع المائي في العراق والتعاون مع البلدان المجاورة، فضلاً عن بناء القدرات في العراق لتحسين إدارة موارد المياه، ودور المنظمات الدولية في تنفيذ هدف التنمية المستدامة 6 (المياه النظيفة والصرف الصحي)، والتخطيط والاستثمار في هذا القطاع.

وفي حديثها خلال الجلسة الافتتاحية اليوم، أكّدت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق/ المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية السيدة إيرينا فوياشكوفا-سوليورانو أن المياه ليست فقط مصدرَ عيشٍ مهم للعراق، ولكنها أيضاً محركٌ مهمٌّ للسلام والتنمية المستدامة والازدهار في المستقبل.

وقالت: "هذا المؤتمر الدولي مهمٌّ للعراق وللمنطقة. ينبغي تقاسم المياه على جميع المستويات: عالمياً، وإقليميا، وبين الدول، وبين الرجال والنساء على مستوى المجتمع. ويجب أن تكون مصدراً للتعاون وليس للصراع."

العراق الذي عُرف في العصور القديمة باسم ميسوبوتاميا (بلاد ما بين النهرين)، أي الأرض الواقعة بين نهري دجلة والفرات، بُني تاريخه وحضاراته حول المياه. ويتعرض هذا التراث اليوم للخطر بسبب النمو السكاني وزيادة الاستهلاك وانخفاض توافر المياه السطحية العذبة وعوامل أُخرى، بما في ذلك النزاعات.

وصرح المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، الدكتور شو دونيو، في كلمته خلال المؤتمر عبر الفيديو، بأن تحول النُظم الغذائية الزراعية هو في صميم تفويض منظمة الأغذية والزراعة لتوفير أنظمة غذائية أكثر آمناً وصحيةً وأقل كلفة لسكان العالم الذين يتزايد عددهم بسرعة. وأشار إلى أن "الماء هو جوهر الحياة وفي صميم النُظم الزراعية الغذائية"، وسلط الضوء على ثلاثة مفاهيم ذاتِ صلةٍ وأهميةٍ قصوى هي: أُطر إدارة المياه، والابتكار، وتنمية القدرات.

مبيناً أن منظمة الأغذية والزراعة تدعو بقوةٍ إلى اعتماد ممارسات إدارة الموارد الطبيعية المستندة إلى العلم والتي تسخّر قوة الابتكار والتقنيات الرقمية، وأشار إلى أن "الابتكار لا يتعلق فقط بالتقنيات الجديدة، بل يتعلق أيضاً بالتمويل والتواصل ونماذج الأعمال الجديدة لتسريع عملية التحول. فهو يجمع بين الإبداع البشري والتكنولوجيا والعلوم وريادة الأعمال من خلال إشراك جميع أصحاب الشأن، من السلطات الوطنية والإقليمية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص."

وفي كلمتها، أوضحت السيدة فوياشكوفا-سوليورانو مشاركة الأمم المتحدة مع الحكومة العراقية في العديد من مجالات العمل التي تشمل المياه والصرف الصحي والنظافة وإدارة موارد المياه وجودة المياه وإدارة الكوارث المتعلقة بالمياه. وتستجيب الأمم المتحدة كذلك للاحتياجات الإنسانية للاجئين والنازحين والعائدين وغيرهم من المواطنين المستضعفين، فضلاً عن مساعدة الحكومة على معالجة المشاكل الهيكلية وتيسير التعاون الإقليمي.

وقالت السيدة فوياشكوفا-سوليورانو إن تناقص احتياطيات المياه يتطلب اتخاذ إجراءاتٍ فورية، مُضيفةً أن أُسرة الأمم المتحدة في العراق على استعدادٍ لتقديم المشورة والدعم الفني للمساعدة في تحسين إدارة المياه لجميع العراقيين.

المكتب الإعلامي لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)

بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة