بيان من المديرة التنفيذية لموئل الأمم المتحدة ميمونة محمد شريف 2020 اليوم العالمي للموئل

اليوم العالمي للموئل 2020 يمنحنا فرصة مهمة للتفكير في تأثير أزمة كوفيد19-، وكذلك كيف يمكننا تشكيل مستقبل المستوطنات

البشرية بشكل أكثر مرونة.

تمثل المناطق الحضرية %95 من مجموع الحاالت المؤكدة، حيث كانت في بؤرة هذا الوباء. لقد شهدنا اكتظاظ المستشفيات واختفاء الوظائف وإغالق المدارس وتقييد الحركة.

لكن يمكننا أن نتعافي، وسوف نتعافى، ونستخدم خبراتنا لاعادة البناء بشكل أفضل وأكثر اخضرارا.

تم تسليط الضوء عىل بعض الفرص الرئيسية في موضوع اليوم العالمي للموئل هذا العام - اإلسكان للجميع: مستقبل حضري أفضل.

يعرف اإلسكان الان على نطاق واسع بأنه خط دفاع في الخطوط الامامية ضد كوفيد19-، حيث يُطلب من السكان في جميع أنحاء العالم البقاء في المنزل وغسل أيديهم. لكن هذه الاجراءات البسيطة مستحيلة بالنسبة لـ1.8 مليار شخص يعيشون في ظروف سكنية غير ملائمة، ومستوطنات عشوائية، ومنازل مكتظة، وتشرد، وظروف سكن غير مستقرة.

تحركت المدن والبلدات بسرعة لتوفير حلول اإلسكان الطارئة والمأوى للمشردين، ومساحات الحجر الصحي، وتأجيل عمليات الاخلاء ونقل المياه بالشاحنات. يجب الا نسمح بعكس هذه الانجازات بمجرد انتهاء الوباء. يجب أن تؤدي هذه التدابير المؤقتة الى تغييرات طويلة الاجل في السياسة.

إذا لم نفعل ذلك، سوف يتفاقم الفقر وعدم المساواة بشكل أكبر، ويتعرض ملايين الاشخاص لخطر فقدان منازلهم، بمجرد رفع الحظر المؤقت على عمليات الاخلاء، أو عندما يؤدي الافتقار الى الدخل المستقر الى فقدان الايجار أو مدفوعات الرهن العقاري.

في الوقت نفسه، يجب أن ندرك أن توفير السكن الملائم هو مسؤولية مشتركة تعتمد على الحكومات الوطنية والمحلية والمجتمع المدني

والشركات والمجتمعات المحلية التي تعمل معا.

يُيطلق موئل الامم المتحدة حملة مدتها خمسة أسابيع حول «اإلسكان للجميع» ، لنشر رسالة مفادها أن الاسكان أكثر من مجرد سقف.

يعتبر السكن اللائق أمرا أساسيا لتوفير المأوى من مخاطر السلامة والصحة. إنه شرط أساسي للعيش بكرامة، وأساس الانتماء والرفاهية،

ومفتاح للوصول الى الاماكن العامة وفرص العمل والمستشفيات والمدارس والطعام.

يعد اإلسكان الشامل والمناسب والميسور التكلفة أمرا أساسيا لتحويل مدننا ومجتمعاتنا وجعلها مرنة ، ولتحقيق الهدف 11 من أهداف

التنمية المستدامة وجميع أهداف التنمية المستدامة.

في اليوم العالمي للموئل، نحتاج الى توحيد الجهود للاستجابة اللازمة الحالية ومشاركة الحلول وإنشاء مدن المستقبل للجميع.

لقد حان وقت العمل!