بيان صحفي

تدهور الإنتاج الزراعي بعد وجود داعش في العراق

٢٩ نوفمبر ٢٠١٩

أربيل - احتل تنظيم داعش مساحات شاسعة من الأراضي العراقية في الفترة ما بين عامي ٢٠١٤ و ٢٠١٧. ووفقا للتقرير الأخير للمنظمة الدولية للهجرة، لا تزال عواقب هذا الاحتلال ملموسة في العديد من المناطق الريفية، حيث تم استخدام الإنتاجات الزراعية من قِبل التنظيم كمصدر للدعوة السياسية و الدخل، أو قاموا بتدميرها عندما أجبروا على الرحيل.

وتشير التقديرات إلى أن السنوات الثلاث من الاحتلال الهمجي للتنظيم كان له تأثيرا على إنخفاض القدرات الزراعية في العراق بنسبة ٤٠ في المائة.

وبهذا الصدد قالت السيدة شيفون سيموجوكي، رئيسة وحدة استقرار المجتمع في المنظمة الدولية للهجرة، بعثة العراق، "كجزء من جهودنا لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في المجتمع، من الضروري إعطاء الأولوية لتعافي المناطق الريفية وتنميتها".

وأكملت حديثها قائلة، "ينبغي اعتبار الزراعة جانبًا أساسيًا من جوانب عملية تحقيق الاستقرار في المجتمع، وأن التركيز على هذا المجال يمكن أن يساعد في موازنة التفاوتات الاقتصادية المتواجدة ما بين الريف والمدينة منذ حين."

يركز التقرير الذي نُشر في ٢٨ تشرين الثاني تحت عنوان، المناطق الريفية في نينوى: مخلفات الصراع على الاقتصاد والمجتمعات الريفية في سنجار وسهول نينوى، على الإنتاج الزراعي في ثالث أكبر محافظة في العراق. كما تعتبر محافظة نينوى الواقعة في شمال غرب العراق، بأنها أيضا واحدة من أكثر المناطق خصوبة في البلاد وكانت مصدرا للكثير من أنواع الحبوب والإنتاج عبر التاريخ.

ففي عام ٢٠١٤، استفاد داعش من موسم الحصاد الذي أنجز خلال الأشهر التي سبقت سيطرتهم عل نينوى. حيث استفادت المجموعة من مبيعات الحصاد والمحاصيل البعلية، وأجبروا العمال على مواصلة العمل على البنية التحتية الزراعية. وفي النهاية عندما تم طرد تنظيم داعش من المنطقة، تسبب القتال والتعسف والدمار الانتقامي في إلحاق أضرار جسيمة ومستدامة بالقطاعات الزراعية في المحافظة.

حيث أستهدف تنظيم داعش المناطق الريفية للأغراض الاستراتيجية، أي من أجل الحصول على الإمدادات الغذائية الثابتة وخيارات بيع المنتجات الزراعية لتحقيق مكاسب مالية، ولكن الإفراط في استخدام تلك المنتجات بالإضافة إلى التدمير المتعمد للأراضي الزراعية كان له عواقب طويلة الأجل على العديد من المناطق الريفية. وبعد مرور عامين تقريبًا على الهزيمة العسكرية لتنظيم داعش في العراق، لا تزال المواشِ مفقودة في نينوى، والأراضي الزراعية ملوثة بالمتفجرات والآلات الضرورية مفقودة أو محطمة.

حتى الآن، تم استهداف المناطق المدنية من خلال العديد من جهود التنمية وتحقيق الاستقرار في المجتمع بعد الأزمة. حيث يشير دور نينوى في مجال القطاعات الزراعية في العراق إلى مدى أهمية إعادة بناء سبل العيش الزراعية من أجل تحقيق الاستقرار الناجح في العراق. كما أن وجود الأقليات المهمشة تاريخياً في المناطق الريفية في نينوى له أهمية كبيرة أيضاً، بالنظر إلى حساسية التوترات الإثنية - الدينية المتعلقة بملكية الأراضي. كما تعتبر محافظة نينوى أيضاً واحدة من أكثر المحافظات تنوعاً في العراق من حيث عدد الأقليات وانتشارها. كما يتناول التقرير الجديد أيضاً التوترات في المناطق الريفية التي تفاقمت بسبب تدهور سياسات الأراضي والمياه والزراعة في ظل احتلال داعش.

تم تمويل الدراسات التي أجريت لهذا التقرير من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، ضمن إطار برنامج "دعم عودة السكان النازحين في سهول نينوى وغربها".

وحدة الإعلام في العراق التابعة للمنظمة الدولية للهجرة

وحدة الإعلام في العراق التابعة للمنظمة الدولية للهجرة

المنظمة الدولية للهجرة

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

المنظمة الدولية للهجرة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة