بيان صحفي

نتائج جديدة تبين عدم وجود حلول دائمة للعراقيين النازحين

١٢ فبراير ٢٠١٩

12 شباط 2019 أربيل - بعد مرور خمس سنوات على بدء أزمة داعش في العراق، لا يزال هناك أكثر من ١.٨ مليون شخص نازح. في حين أن غالبية النازحين الذين يعيشون خارج المخيمات، في البداية يرون أن ظروفهم المعيشية تتحسن خلال السنوات الأولى التي تلي النزوح مباشرة. أما بعد ذلك، يعيش العديد منهم في حالة غير مستقرة وغالباً ما يعملون في قطاعات العمل غير الرسمي، وما زالوا يكتظون بالأسر الممتدة إلى مساحات معيشة صغيرة ويعتمدون على دخل مقدم من قِبل أفراد العائلة أو على المعاشات الحكومية.

هذه هي النتائج التي توصلت إليها الجولة الأخيرة من الدراسة المستمرة والمتعددة السنوات التي أجرتها المنظمة الدولية للهجرة (IOM) وجامعة جورج تاون مع ما يقرب من ٤,٠٠٠ عائلة نازحة تعيش خارج المخيمات.

"الوصول إلى حلول دائمة: ثلاث سنوات في النزوح" هو التقرير الذي صدر اليوم ويعد الجولة الثالثة من المسح منذ ‌‌أن بدأت دراسة المنظمة الدولية للهجرة وجورج تاون في عام ٢٠١٥.

في كل عام، يُجري العدادين التابعين للمنظمة الدولية للهجرة المقابلات مع العائلات حول ثمانية معايير تساهم في ما حدده المجتمع الإنساني كحل دائم للنازحين ويشمل: السلامة والأمن، مستويات المعيشة، التوظيف، السكن ، الانفصال الأسري وإعادة لم الشمل، الوثائق، المشاركة في الشؤون العامة والوصول إلى العدالة.

وبهذا الصدد صرحت السيدة روشيل ديفيس، بروفسور في جامعة جورج تاون، "لقد وجدت هذه الأسر النازحة طرقاً لتلبية احتياجاتها الأساسية، من خلال خفض مستويات المعيشة أو الاعتماد على الآخرين من خلال اقتراض المال أو تلقي المساعدات أو الأعمال الخيرية".

وأكملت، "بمرور الوقت نرى أن الناس يبقون على قيد الحياة، ولكن بشكل أساسي من خلال اللجوء إلى حلول قصيرة الأجل أو حلول تحددها الأزمة بدلاً من الحلول المستدامة طويلة الأجل".

كما تظهر الدراسة أن شعورالنازحين داخليا بالسلامة والأمن قد ازداد بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الماضية وأن المزيد من الناس يزعمون بأنهم يثقون في المؤسسات التي تديرها الدولة لمتابعة وتحقيق العدالة وليس السلطات القبلية أو الدينية.

ومن المثير للاهتمام، أن النازحين طوال فترة نزوحهم زادوا من مشاركتهم في كل من المجموعات المدنية ومبادرات المصالحة المحلية في مناطق نزوحهم (زيادة من ٤ إلى ١٣ في المائة)، لكن المشاركة العامة للنازحين لا تزال منخفضة. وفي المقابل، شارك ٢٠ في المائة من بين العائدين الذين شملهم الاستطلاع في هذه الدراسة في جهود المصالحة المحلية في مناطقهم الأصلية.

كما تشير الدراسة إلى أن ٧٥ بالمائة من الأشخاص النازحين داخليا يعيشون في مساكن مستأجرة طوال فترة النزوح.

وبناء على نتائج هذه الدراسة، قال السيد جيرار وايت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، "في الوقت الذي عاد فيه ما يقارب من أربعة ملايين نازح إلى مناطقهم الأصلية أو انتقلوا إلى أماكن أخرى، لا يزال هناك حوالي ١.٨ مليون نازح. وبالرغم من انهم أثبتوا بأنهم يتمتعون بقدر كبير من المرونة، ولكن مع ذلك ما زالوا ضعفاء وبحاجة إلى دعم مستمر من قبل المجتمع الإنساني".

قال أب نازح من الرمادي، مركز محافظة الأنبار، ويعيش الآن في البصرة ممن شاركوا في هذه الدراسة، "تحسن وضعي كثيراً خلال الأشهر الخمسة الماضية لأنني اشتهرت بكوني نجار محترف، مما ساعدني على توفير الدخل لعائلتي. فقبل العثور على هذا العمل، لم تكن بحوذتنا ملابس جديدة ولا قدرة على التعليم وحتى أحيانًا لم نستطع الحصول على الرعاية الصحية. أما الآن، نمتلك دخلاً كافياً لتوفير احتياجاتنا الأساسية ".

يرجى مشاهدة الفديو الذي يتحدث حول عدم وجود حلول دائمة للعراقيين النازحين: https://www.youtube.com/watch?v=PnqMJLC6M6k

وحدة الإعلام في العراق التابعة للمنظمة الدولية للهجرة

وحدة الإعلام في العراق التابعة للمنظمة الدولية للهجرة

المنظمة الدولية للهجرة

ساندرا بلاك

المنظمة الدولية للهجرة
مسؤولة إعلامية

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

المنظمة الدولية للهجرة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة