الأيزيديون يحتفلون برأس السنة الأيزيدية (سري سالي)
لالش، العراق - على الرغم من المأساة التي عصفت بالمجتمع الأيزيدي منذ هجوم تنظيم داعش الإرهابي في العراق عام 2014، ما أدى إلى اضطهاد الآلاف من الأيزيديين ودمارٍ شاملٍ للتراث والثقافة والبنية التحتية العراقية، جمعت الفرحةُ الأيزيديين في العراق والمغتربين في 18 نيسان/ أبريل 2018 في المعبد الأيزيدي الكبير في لالش، شمال العراق، للاحتفال بسري سالي (السنة الجديدة) للمرة الأولى بعد تحرير البلاد من الإرهابيين الذين عمدوا وبشكل ممنهج إلى عزل الرجال الأيزيديين لإبادتهم واستعباد النساء الأيزيديات.
وبالنسبة للأيزيديين، تمثل السنة الجديدة إكمال خلق الكون بعد سبعة أيام. ففي هذا اليوم، نزل رئيس الملائكة طاووس ملك بأمر من الإله الأعلى المعروف عند الأيزيديين باسم زود "Xude" إلى الأرض على شكل ملاك طاووس وألقى "بارات" (خميرة الحياة) على الأرض. وهذا ما حولها من الحالة السائلة إلى الحالة الصلبة. وللبيض معناه أيضاً في هذه الديانة. فلونه يُمثل جمال الربيع والحياة بعد اكتمالها.
وتعني فرصة الاحتفال بسري سالي هذا العام انتصار الأيزيديين في مواجهة الشدائد، وفي هذه المناسبة الميمونة، يُوقد الأيزيديون 365 شمعة في معبد لالش كرمزٍ لجلب الأمل والنور للبشرية على مدار السنة.
إن أتباع هذه الديانة التي كانت منغلقةً في السابق صامدون وهم الآن أكثر انفتاحاً بشأن مشاركة تقاليدهم ومعتقداتهم.
الصور من منظمة يزدا غير الحكومية
Al-Sumaria TV