بيان صحفي

مراكز الموارد المجتمعية لتعزيز الدعم لإعادة إندماج العائدين في العراق

٣٠ أبريل ٢٠١٨

يقوم المركز المشترك للتنسيق والرصد التابع للحكومة العراقية بالشراكة مع المجتمع الدولي بإنشاء مراكز الموارد المجتمعية لتوفير الخدمات على مستوى المجتمعات المحلية في المناطق التي تستقبل أعداداً كبيرة من النازحين العائدين.

تمّ إنشاء مراكز الموارد المجتمعية والتي ستعمل تحت رعاية مركز المشترك للتنسيق والرصد لتكون كمراكز للتنسيق وتقديم المعلومات وإحالة الاستفسارات حيث يمكن لجميع أعضاء المجتمع (النازحين والعائدين وأعضاء المجتمعات المضيفة) الحصول على معلومات حول خدمات الطوارئ والتعافي والاستقرار، المقدمة من الحكومة والشركاء في المجال الإنساني للمساعدة على عودة النازحين وإعادة دمج المجتمعات.



تهدف مراكز الموارد المجتمعية إلى دعم الحكومة العراقية في المستوى المحلي والمستوى الوطني في تنسيق وتقديم الخدمات لتسهيل إعادة الإندماج الإجتماعي والاقتصادي الآمن والطوعي والمستدام للعائدين في بعض المجتمعات الأكثر تضرراً جرّاء النزاع في العراق.



ومع عودة أكثر من ٣.٦ مليون نازح، من الضروري أن يتم دعم مناطق النازحين الأصلية من قبل المجتمع الإنساني الدولي.

 

وسيتم إنشاء أولى مراكز الموارد المجتمعية في محافظتي نينوى والأنبار كمرحلة أولى، وستتبعها محافظات أخرى والتي تأثرت جميعها بشكل كبير بالنزاع ونزوح السكان.



وبهذا الصدد قال رئيس المركز المشترك للتنسيق والرصد، السيد عبد الأمير محمد علي، "ستمكّننا هذه المراكز المجتمعية من خدمة العائدين والمجتمعات المتأثرة بالنزاع على نحو أكثر فاعلية حيث ستزودهم بالمعلومات والخدمات الأساسية، وسيتم إدارتها بشكل مشترك من قِبل المركز المشترك للتنسيق والرصد والشركاء في المجال الإنساني، وستكون عائديتها إلى المركز المشترك بعد فترة".



وأضاف السيد عبد الأمير محمد علي قائلا، "نتطلع إلى التعاون مع الشركاء الدوليين لتحقيق هدفنا المشترك في تطوير معايير الخدمات المقدمة لإفادة المجتمعات".



سيعمل المركز المشترك للتنسيق والرصد مع سبع شركاء من الأمم المتحدة والشركاء غير الحكوميين في مراكز الموارد المجتمعية: وكالة التعاون التقني والتنمية، مجلس اللاجئين الدانماركي، المنظمة الدولية للهجرة، مجلس اللاجئين النرويجي، المحتاجين، أرض البشر لوزان والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.



سيعمل الشركاء معًا في لجنة التوجيه لتسهيل اتباع نهج موّحد مع تسهيل مراكز الموارد المجتمعية الفردية من قبل شريك واحد. وستكون المنظمة الدولية للهجرة رئيس اللجنة التوجيهية، إلى جانب منصب الريادة لمدة ٦ أشهر والذي يشغله حاليا مجلس اللاجئين النرويجي.



سيضمن المركز المشترك للتنسيق والرصد مشاركة ممثلي الجهات الحكومية من خلال التنسيق مع الوزارات والمؤسسات الحكومية حول تقديم الخدمات



وبهذا الصدد قال السيد جيرارد وايت رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، " لقد وضعت حركة العودة والتعافي لمئات الآلاف من الأسر المتضررة عبئاً ثقيلاً على مجتمعات العودة والحكومة العراقية".



وأضاف السيد وايت، "ومن خلال مراكز الموارد المجتمعية، نهدف إلى دمج وتقديم معرفتنا ومجموعات المهارات والخدمات لتحسين مرونة تلك المجتمعات المتأثرة بالنزاع".



ونظراً للظروف المتغيرة في مناطق العودة، ستقدم مراكز الموارد المجتمعية مجموعة متنوعة من الخدمات والأنشطة التي تستهدف توفير الإحتياجات وسد الثغرات في المجتمعات.



سوف تشمل الخدمات التي سيقدمها الشركاء من خلال مراكز الموارد المجتمعية ما يلي: تحديد الأنشطة والخدمات ذات الأولوية؛ توفير المعلومات للمجتمعات المتضررة والحصول على معلومات حول إحتياجات المجتمع من الخدمات؛ دعم التنسيق المتعدد القطاعات بين الشركاء الدوليين والاتصال مع مختلف الوكالات الحكومية؛ وتعزيز النهج القائم على أساس المناطق لدعم إعادة الإندماج.



وبهذا الصدد قال السيد بيتر كوستوريز المدير العام لمجلس اللاجئين النرويجي في العراق: "ستعزز مراكز الموارد المجتمعية التعاون والتنسيق بين الحكومة والجهات الإنسانية الفاعلة في مجالات إدارة المعلومات والمشاركة المجتمعية".



وأضاف السيد كوستوريز قائلاً: "من خلال اتباع نهج متعدد القطاعات، سنقوم بتحسين تقديم الخدمات العامة الأساسية وتعزيز قدرة الجهات الحكومية على تولي المراكز في نهاية المطاف وإدارتها".



عاد أكثر من ٤١٥ ألف نازح إلى مناطقهم في الربع الأول من عام ٢٠١٨. فمنذ بداية الأزمة في عام ٢٠١٤، استمر نزوح أكثر من ٢.١ مليون عراقي، وعاد أكثر من ٣.٦ مليون نازح إلى مناطقهم.

ساندرا بلاك

المنظمة الدولية للهجرة
مسؤولة إعلامية

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

المنظمة الدولية للهجرة

كيانات أخرى مشاركة في هذه المبادرة

Norwegian Refugee Council

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة