بيان صحفي

ممثلة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية تزور البصرة وذي قار لمناقشة الدعم اللازم لمعالجة مشكلة ندرة المياه وتغير المناخ

٢٣ فبراير ٢٠٢٢

البصرة، العراق؛ 23 شباط 2022- زارت نائبة الممثلة الخاصة لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) ومنسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في العراق، السيدة إيرينا فوياشكوفا-سوليورانو، محافظتي البصرة وذي قار لتأكيد التزام الأمم المتحدة على المدى الطويل بدعم الحكومة العراقية في التصدي لتغير المناخ.

وقد رافق السيدة إيرينا فوياشكوفا-سوليورانو في هذه الرحلة السفير الهولندي لدى العراق، السيد ميشيل رينتينار، والسيد ادوارد جورج من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، والسيد علي رضا قريشي، ممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق، والسيد جنيد سوروش والي من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" والسيدة شيما سين جوبتا، ممثلة اليونيسف في العراق والسيدة زينة علي احمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالإضافة إلى ممثلين عن  دائرة الأمم للأعمال المتعلقة بالألغام ومنظمة الأغذية والزراعة وممثل عن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق.

وخلال الزيارة التي استغرقت ثلاثة أيام إلى جنوب العراق، من 21 إلى 23 شباط، التقت الممثلة المقيمة مع عدد كبير من الشركاء بما في ذلك مسؤولين حكوميين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وأجرت زيارات ميدانية مشتركة لعدد من مشاريع الأمم المتحدة. كما التقت السيدة إيرينا فوياشكوفا-سوليورانو يرافقها السفير الهولندي لدى العراق، السيد ميشيل رينتينار، والسيد ادوارد ثورفين جورج من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، والسيد قريشي، والسيدة سين جوبتا، والسيدة علي أحمد،  مع محافظ ذي قار معالي السيد محمد هادي الغزي  ومع السيد زهير جواد هاشم، مدير دائرة ماء البصرة ومدير عام تربية البصرة السيد مسلم عبد الكريم ناصر وأكاديميين وممثلين عن قطاعات مختلفة مثل الزراعة والغذاء والطاقة لمناقشة التحديات المناخية الحالية التي تواجه المجتمعات في كل من البصرة وذي قار.

كما تمت مناقشة أحدث مشاريع التنمية التي تستخدم أساليب ذكية مبتكرة للتعامل مع المناخ وتكنولوجيا صديقة للبيئة لتحسين امدادات المياه والصرف الصحي وتقديم خدمات الري في البصرة.

وقالت المنسقة المقيمة إيرينا فوياشكوفا-سوليورانو "إن المياه هي عصب التنمية المستدامة وهي أساسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والنظم البيئية الصحية. والمياه هي الخيط المشترك الذي يربط كل جوانب حياتنا وإحدى القضايا الرئيسية في معالجة تغير المناخ، وبدون اتخاذ اجراءات عاجلة لن يتسبب نقص المياه في خسائر كبيرة عبر القطاعات الاقتصادية المختلفة فحسب، بل سيؤثر على الأشخاص الأكثر ضعفا. ينبغي عمل المزيد لتأمين الموارد المائية والحد من آثار ندرة المياه على الاقتصاد والمجتمع والبيئة".

وزار الوفد مدرسة أنوار الزهراء وهي أول مدرسة في البصرة مزودة بوحدة تحلية مياه تعمل بالطاقة الشمسية. وتوفر اليونيسف وحدات مياه تعمل بالطاقة الشمسية لمائة (100) مدرسة بتمويل سخي من هولندا لضمان حصول الأطفال على مياه شرب آمنة وعالية الجودة.

كما زار الوفد عددا من مجمعات المياه حيث ينفذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالاشتراك مع اليونيسف مشروع إدارة للمياه بدعم سخي من هولندا. ويركز المشروع على تحسين الحصول إلى المياه الصالحة للشرب في البصرة من خلال تأهيل أربعة مجمعات رئيسية معطلة لمعالجة المياه مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفا وضمان حصول نحو مليون من سكان محافظة البصرة على المياه الصالحة للشرب بشكل مستدام. وستساعد هذه الموارد دائرة ماء البصرة في جهود ترشيد المياه من خلال تزويدها بأجهزة ذكية لقياس استهلاك المياه ومتابعة أية تسريبات ووقف أي هدر للمياه.

وقد أوضح سعادة السيد مايكل رينتينار،السفير الهولندي لدى العراق قائلا:  "إن الحصول على الماء النظيف والآمن هو حق أساسي من حقوق الانسان، وهذا الحصول لا يمكن تأمينه إلا بوجود نظام جيد لإدارة المياه. و ويسر هولندا تقديم المساعدة عبر مشاركة خبراتنا الواسعة في هذا المجال، والمساهمة في تحسين حياة المواطنين في البصرة."

كما قامت السيدة إيرينا فوياشكوفا-سوليورانو بزيارة مشاريع برنامج الأغذية العالمي للبيوت الزجاجية الزراعية ومضخات المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية في البصرة لمقابلة بعض المزراعين المستفيدين من هذه المبادرات والبالغ عددهم 4500 مزارع. وقد زادت هذه المشاريع من استخدام الأراضي والانتاجية بشكل ملحوظ في المنطقة. لا تعمل تقنية مضخات المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية في تحسين الأمن المائي في المناطق المعرضة للجفاف فحسب، بل تقلل أيضا من تلوث الهواء وتحمي البيئة. وتهدف مشاريع برنامج الأغذية العالمي في جنوب العراق، التي تركز على التكيف، الى دعم قدرات المجتمعات الضعيفة لتحمل تأثير تغير المناخ وللتأثير الإيجابي على سبل معيشتهم وأمنهم الغذائي وفي الوقت نفسه بناء القدرات بالعمل المشترك مع شركاء الحكومة العراقية على المستويين الوطني والمحلي لتوفير الدعم للأسر الضعيفة.    

في أهوار بلاد ما بين النهرين، حيث تعمل منظمة الأغذية والزراعة بالتعاون مع وزارة الزراعة لدعم وتحسين ممارسات الإنتاج المرتبطة مباشرة بسبل عيش المجتمعات التي تعيش في الأهوار وحولها ، بالإضافة إلى تنفيذ الأنشطة التي تعزز إصلاح الأراضي الرطبة وفي نفس الوقت الحد من تدهور مواردها الطبيعية، قالت الممثلة المقيمة، السيدة إيرينا فوياشكوفا-سوليورانو "لا نحتاج أن ننظر إلى أبعد من انخفاض مستوى الأنهار، وشح المياه، والتصحر، والملوحة، وفقدان التنوع البيولوجي أو المستويات القياسية لموجات الحرارة- تغير المناخ قائم بالفعل ويعد العراق من أكثر البلدان عرضة لهذا التأثير. كان للأمم المتحدة تأثير إيجابي في محافظتي ذي قار والبصرة- من توفير مصادر مياه نظيفة وصالحة للشرب باستخدام الطاقة الشمسية إلى إنشاء بنية تحتية صحية ومجتمعية عالية الجودة إلى خلق فرص عيش مستدامة. ولكن هناك الكثير مما يتعين القيام به وتقف الأمم المتحدة على استعداد لدعم الحكومة العراقية في مكافحة تغير المناخ".

للأهوار أهمية رئيسية بسبب قيمتها البيئية والاقتصادية وخصائصها الفريدة. وتشمل انشطة الأمم المتحدة في الحفاظ على الأهوار واستعادتها اعتماد ممارسات وتقنيات زراعية موفرة للمياه وذكية مناخيا من خلال تعزيز ممارسات إدارة المياه وتقنيات الري الفعالة وانتاج محاصيل متنوعة تتحمل الجفاف وخلق فرص العمل.

وبرفقة السيد ميشيل رينتينار، زارت السيدة إيرينا فوياشكوفا-سوليورانو منطقة شط العرب حيث قامت دائرة الأمم للأعمال المتعلقة بالألغام بإزالة الألغام وغيرها من الذخائر المتفجرة على مساحة تزيد عن 536800 متر مربع منذ عام 2021 في البصرة. وقد التقوا بنساء مختصات بإزالة الالغام وهن يعملن على تطهير الأرض لزيادة الفرص الزراعية.

وقد ترأست السيدة إيرينا فوياشكوفا-سوليورانو اجتماع "التنسيق القائم على اساس المناطق" في البصرة مع الأمم المتحدة والشركاء الحكوميين والمحليين والذي ينسق لجميع الأطراف والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، العاملة في مجال المياه والزراعة.

وقبل المغادرة زارت السيدة إيرينا فوياشكوفا-سوليورانو مع معالي السفير ميشيل رينتينار والسد جورج والسيد قريشي والسيدة سين جوبتا والسيد سوروش والي مواقع المدينة القديمة في البصرة لمشروع بتمويل من الاتحاد الأوروبي وهو "إحياء المدن القديمة في البصرة والموصل" والذي تنفذه اليونسكو. يعزز المشروع التماسك الاجتماعي والمصالحة من خلال تطوير وإعادة بناء المناظر الطبيعية الحضرية التاريخية وبالإضافة إلى إعادة تأهيل أصول الإرث الثقافي. ويشمل المشروع أيضا خلق فرص عمل وتطوير مهارات الشباب من الأسر النازحة والعائدين.

team

زينب صالح

مكتب المنسق(ـة) المقيم (ـة)
مسؤولة الإتصالات

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

مكتب المنسق(ـة) المقيم(ـة)
بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة