بيان صحفي

المراكز المجتمعية لتقديم المعلومات تخدم المجتمعات المتضررة جراء النزاعات في الموصل: وكالة الأمم المتحدة للهجرة

٠٤ فبراير ٢٠١٨

الموصل - بعد سيطرة داعش على المنطقة قُرابة ثلاث سنوات، وبعد المعارك التي استمرت لمدة تسعة أشهر لإستعادة السيطرة على المدينة، فإن سكان الموصل بمن فيهم النازحون العائدون إلى ديارهم، يكافحون من أجل الوصول إلى الخدمات.

ولمساعدة أهالي الموصل، أنشأت المنظمة الدولية للهجرة (وكالة الأمم المتحدة للهجرة) بالتعاون مع الحكومة العراقية والشركاء في المجال الإنساني " المراكز المجتمعية المتنقلة لتقديم المعلومات ."

حيث تتنقل المراكز المجتمعية لتقديم المعلومات في أحياء الموصل بالكرفانات مرتين في الأسبوع. هذه المراكز مفتوحة للجميع وتوفر المعلومات الأساسية والإحالات إلى الخدمات التي تقدمها الحكومة المحلية والمنظمات الإنسانية بما في ذلك خدمات الصحة والقانونية والتوظيف وسبل كسب العيش.

تهدف هذه المراكز إلى خدمة أكبر عدد ممكن من أهالي المنطقة، لا سيما في المناطق التي يصعب الوصول إليها، حيث بعد المسافات أو انعدام الوسائل أو الأمن تعوق من وصول الأهالي إلى تلك الخدمات. وكما تتبع هذه المراكز الطلبات والخدمات المقدمة، وتهدف إلى تحسين خدماتها استنادا إلى الاحتياجات والثغرات المحددة.

ووفقا لما ذكرته السيدة ياسمين رزاق، وهي موظفة في المراكز المجتمعية لتقديم المعلومات التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، "فمع عودة العديد من أهالي الموصل إلى مناطقهم بعد النزوح، باتت احتياجاتهم متنوعة، وكذلك حاجتهم إلى المعلومات عن كيفية الوصول إلى تلك الخدمات." وأضافت، "يمكن أن تقدم تلك المراكز المشورة إلى أولئك الذين يأتون إليها وكذلك إحالتهم إلى الخدمات التي يحتاجون إليها. حيث تُعتبر هذه المعلومات هي مفتاح التعافي بالنسبة للأشخاص الذين يعيدون بناء حياتهم في الموصل".

وقالت السيدة نادية هاردمان، وهي مديرة برنامج في الوكالة النرويجية للاجئين الذي يقدم محاموه المعلومات والإستشارات القانونية في هذه المراكز: "غالبا ما يطلب الأهالي المساعدة في صياغة عقود الإيجار، التفاوض مع أصحاب العقارات، الميراث، تسجيل الأراضي، التعويض عن الممتلكات المدمرة، تحديد سندات الملكية الأصلية، وتسوية النزاعات مثل عمليات الإخلاء القسري". وأضافت هاردمان: "من خلال تقديم المعلومات والإستشارات القانونية، تعمل المراكز المجتمعية لتقديم المعلومات كقناة اتصال للمجتمعات المحلية".

السيد محمد التركي من حي التحرير فى الموصل، وهو أحد مراجعي المراكز المجتمعية لتقديم المعلومات قال، "سمعت من جيراني عن هذه المراكز... حيث تساعد في تسهيل العديد من القضايا. لقد طلبت منهم المساعدة في صياغة عقد زواجى الذي لم يكتمل بسبب الصعوبات التى واجهناها أثناء سيطرة داعش على المنطقة ." وأضاف، "حصلت على المشورة القانونية من الوكالة النرويجية للاجئين وأحيلت قضيتي إلى المحكمة، كما قاموا بتغطية تكاليف الأوراق والصور التي كنت بحاجة إليها، لذلك سوف أحصل على وثائق عائلتي وكذلك عقد الزواج قريبا ".

في حين كانت الموصل تحت سيطرة داعش، تزوج تركي وأصبح أب لطفلين. غير أنه اختار عدم الذهاب إلى محاكم داعش للحصول على شهادات الميلاد أو تسجيل عقد الزواج. فهو الآن حاله حال العديد من الآخرين في المدينة ممن هم بحاجة إلى الحصول على وثائق رسمية.

ترحب المراكز المجتمعية لتقديم المعلومات بأكثر من ٢٠ زائرا يوميا في حي التحرير في شرق الموصل وحي وادي حجر في غرب الموصل. فمنذ أن بدأت هذه المراكز عملها في بداية عام ٢٠١٨، وحتى الآن زار هذه المراكز ما يقرب من ٣٠٠ شخص.

عندما استعادت قوات الأمن العراقية شرق الموصل في كانون الأول ٢٠١٦، نزحت السيدة نورا حامد وعائلتها لأكثر من شهر، حيث عاشوا في المخيم، وعندما عادوا وجدوا أن منزلهم قد تضرر جراء النزاع وكل حاجاتهم نُهِبت.

حيث سردت السيدة نورا قصتها لنا وقالت: "في يوم من الأيام عندما سألت أحد الأصدقاء عن كيفية العثور على مصدر للدخل، وجهني شخص ما إلى المراكز المجتمعية لتقديم المعلومات ". "وفي وقت لاحق، تلقيت حزمة الأعمال من المنظمة الدولية للهجرة لتشغيل مخبز منزلي صغير. أنا ممتنة جدا لهذه المساعدة، حيث شملت الحزمة: المجمدة، الفرن، مفرمة اللحم، تنور، قنينة غاز ومولدة. "

كما أضاف السيد التركي: "تلعب هذه المراكز دورا حاسما في مساعدة الأهالي عندما يحتاجون إلى التوجيه. فقد استنفد الآلآف من الذين عادوا إلى الموصل بعد أن أمضوا عدة أشهر في ظل ظروف قاسية أثناء النزوح. وهم غالبا ما يكونون عاطلين عن العمل وغير متمكنين ماديا وليس لديهم فكرة عن كيفية التعامل مع الأوراق الخاصة، والمسائل الطبية، والقضايا القانونية وغيرها. ولذلك تُعتبر هذه المراكز ضرورية لتلقي ما يحتاجه أهالي المنطقة من معلومات. "

ووفقا لمصفوفة المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح، فقد نزح أكثر من مليون شخص من منطقة الموصل إزاء الصراع مع تنظيم داعش الذي انتهى في صيف عام ٢٠١٧.

وللحصول على المزيد من المعلومات حول النزوح في جميع أنحاء العراق، يرجى زيارة صفحة مصفوفة المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح في العراق: http://iraqdtm.iom.int

اضغط هنا لمشاهدة الفيديو الخاص بالمراكز المجتمعية لتقديم المعلومات https://youtu.be/2qultKZFCIc 

 

ساندرا بلاك

المنظمة الدولية للهجرة
مسؤولة إعلامية

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

المنظمة الدولية للهجرة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة