يأتي يوم الأغذية العالمي لعام 2022 في لحظة عصيبة من منظور الأمن الغذائي العالمي.
فقد زاد عدد الأشخاص المتضررين من الجوع بأكثر من الضعف في السنوات الثلاث الماضية. ويعيش زهاء مليون شخص تقريبا في ظروف المجاعة، حيث يواجهون خطر الموت والهلاك بسبب الجوع.
ويوجد عدد مهول ممن لا يقوون على تحمل تكلفة اتباع نظام غذائي صحي وهم 3 بلايين شخص.
وتعاني المجتمعات المحلية الأشد ضعفا من وطأة جائحة كوفيد-19 وأزمة المناخ والتدهور البيئي والنزاعات واللامساواة التي تزداد هوتها اتساعا.
وأدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الأغذية والأسمدة بسرعة.
ولكن بوسعنا أن نعكس كل هذه الاتجاهات، إذا وضعنا أيدينا في أيدي بعض.
فالكميات المتوفرة من الغذاء هذا العام كافية لسد حاجة جميع الناس في العالم. لكن المزارعين يحتاجون عاجلا إلى الحصول على الأسمدة بتكلفة معقولة لتأمين الكمية الكافية من الغذاء في العام القادم.
وشعار يوم الأغذية العالمي هذا العام هو ”عدم ترك أحد خلف الركب. إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل“.
ويتعين أن تعمل الحكومات ودوائر العلماء والقطاع الخاص والمجتمع المدني بعضها مع بعض لجعل النظم الغذائية الغنية بالمغذيات متاحة وفي المتناول.
وتحتاج المؤسسات المالية إلى زيادة دعمها للبلدان النامية حتى تتمكن من مساعدة شعوبها ومن الاستثمار في النظم الغذائية.
ويجب علينا أن نعمل معا للانتقال من ضيق اليأس إلى رحابة الأمل والعمل.
وإنني أدعوكم لأن تكونوا في يوم الأغذية العالمي وفي كل يوم عنصرا فاعلا في عملية التغيير.