اعلان الخطط المحلية للوقاية من التطرف العنيف في الموصل وتلعفر
٠٨ مارس ٢٠٢٣
الموصل - في 1 آذار 2023، أعلنت محافظة نينوى رسمياً عن خطط العمل للوقاية من التطرف العنيف في غرب وجنوب الموصل ومركز تلعفر في المحافظة. أقيمت احتفالية اطلاق الخطط في جامعة الموصل - وهو موقع كان تحت سيطرة داعش، حيث قام داعش فيه بتطوير منهج لتلقين الأطفال في المدارس حول التطرف العنيف.
تحدد كل خطة عمل الدوافع المسببات الرئيسية التي تزيد من خطر التطرف العنيف في كل منطقة. ما حددت الخطط تدخلات واستجابات قائمة التعامل مع هذه المسببات والدوافع من خلال برامج وبناء قدرات اصحاب المصلحة والمجتمعات في مجال الوقاية من التطرف العنيف لتعزيز قدرة هذه المجتمعات على التعامل مع هذه العوامل وفقًا للسياق المحلي لكل منطقة. وتم تطوير هذه الخطط خلال العام الماضي بالتشاور مع مجموعات متنوعة من السلطات الوطنية وسلطات محافظة نينوى والمجتمع المدني والجهات المعنية في المجتمع، بدعم من المنظمة الدولية للهجرة في العراق وبالشراكة مع مستشارية الأمن القومي.
وقال السيد علي عمر، رئيس اللجنة الفرعية لمكافحة التطرف العنيف في محافظة نينوى: " ان دور الدولة حاليا هو اعداد البنية التحتية التي تساعد على تحصين المجتمع من الأفكار المتطرفة." وأضاف "في تنفيذ الأستراتيجيةالوطنية لمكافحة التطرف العنيف، سوف يكون تركيزنا على شرائح المجتمع كافة مع إعطاء الأولية لفئة الشباب والنساء،" مضيفاً انه "يجب أيضا ان نركز على التمساك المجتمعي في محافظة نينوى إذ إنها محافظة متنوعة وجميلة بتنوعها. نطمح ان يكون التماسك المجتمعي كما كان في السابق و أفضل وأتمنى أن نعمل جميعاً على إبقاء نينوى جميلة و متنوعة."
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، السيد جيورجي جيغاوري: "مع خطط العمل هذه - وهي الأولى من سبع خطط سيتم إطلاقها في جميع أنحاء البلاد – نرى ان جهودنا الجماعية بدأت تؤتي ثمارها. في الواقع، إن المفتاح إلى مشاريع ناجعة للوقاية من التطرف العنيف هو التخطيط المحلي - فالتخطيط المحلي هو ما يمكّن هذه الجهود من أن تتجذر وتحاكي الحقائق والظروف الخاصة التي تواجهها مجتمعات العراقية المتنوعة."
ان خطط العمل هذه اعتمدت على اسس علمية واتبعت منهج العمل مع كامل المجتمع، بالأضافة الى اتباع نهج تعميم مراعاة منظور النوع الأجتماعي القائم على حقوق الإنسان؛ وصممت هذه الخطط للمساهمة بشكل مباشر الى تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب.
وحضر احتفالية اطلاق الخطط مسؤولون حكوميون على مستوى الأقضية والنواحي والمحافظة، بالإضافة إلى ممثلين عن جامعة الموصل والمجتمع المدني، حيث تم الأعلان عن إنشاء لجنتين فرعيتين للوقاية من التطرف العنيف في الموصل وتلعفر، هاتان المنطقتان كانتا هدفين رئيسين للجماعات المتطرفة على مدى السنوات العشرين الماضية. ستكون اللجان الفرعية مسؤولة عن تنفيذ خطط العمل المحلية للوقاية من التطرف العنيف في مناطقها، مع الدعم التقني وبناء القدرات المقدم من المنظمة الدولية للهجرة في العراق.
كان للتطرف العنيف آثار مدمرة في العراق، بما في ذلك النزوح الجماعي والدمار الواسع النطاق وتعمق الانقسامات المجتمعية. كجزء من جهودها للتعامل مع هذه الأسباب الكامنة وراء الهجرة غير النظامية، تظل المنظمة الدولية للهجرة ملتزمة بدعم حكومة العراق ومن خلال اتباع نهج شامل للمجتمع بأسره والحكومة بأكملها في مجال الوقاية من التطرف العنيف، مستنيرة بأبحاث علمية دقيقة ومتطورة وترتكز على مبادئ تعميم مراعاة منظور النوع الأجتماعي وحقوق الإنسان.