المبعوث الأممي السيد يأن كوبيش يلتقي مع السيد علي التميمي محافظ بغداد والسيد ارشد الصالحي رئيس الجبهة التركمانية والسيدين هاشم الهاشمي وعمار طعمة القياديين في كتلة الفضيلة
٠١ يونيو ٢٠١٦
كوبيش: اشعر بالحزن إزاء الهجمات الارهابية في بغداد وآمل أن تحافظ المظاهرات على طبيعتها السلمية وأؤكد على ضرورة الابتعاد عن أي تأثيرات طائفية في عملية تحرير الفلوجة
التقى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيد يان كوبيش يوم الثلاثاء 31 أيار 2016 مع محافظ بغداد السيد علي التميمي حيث تبادل وجهات النظر معه بشأن الوضع الأمني والاقتصادي وأحوال النازحين بالإضافة الى التحديات التي تواجهها العاصمة بغداد في تقديم الخدمات الاساسية كالكهرباء والماء، لاسيما مع اقتراب فصل الصيف الحار. وكذلك تمت مناقشة الازمة السياسية والمظاهرات التي نظمت مؤخراً في المنطقة الخضراء في بغداد. وفي الوقت الذي اعترف فيه المبعوث الاممي بحق الشعب بالتجمع بصورة سلمية للتعبير عن مطالبه وتطلعاته والامل بأن تنظر القوى السياسية في مطالبه بجدية، اكد على ضرورة المحافظة على القانون والنظام واحترام مؤسسات الدولة والابتعاد عن اعمال العنف.
وكذلك التقى السيد كوبيش مع رئيس الجبهة التركمانية السيد أرشد الصالحي حيث ناقش معه الوضع السياسي مؤكدا اهمية استئناف عمل البرلمان وحل الازمة السياسية الراهنة. وكذلك تمت مناقشة تحضيرات القتال ضد داعش في الفلوجة ومسألة آليات ادارة المجتمعات في المناطق المتنازع عليها عند تحرير مناطق اضافية من سيطرة داعش من منظور ضمان الحقوق وتمثيل المكون التركماني في العراق.
وكذلك التقى السيد كوبيش مع السيد هاشم الهاشمي الامين العام لكتلة الفضيلة والدكتور عمار طعمة رئيس الكتلة لمناقشة الازمة السياسية الراهنة مؤكداً اهمية استئناف عمل مجلس النواب نظراً للتحديات الامنية والاقتصادية الآخذة في الظهور التي تواجه العراق. واكد المحاورون على حاجة الكتل السياسية للتوصل الى حل وسط "وليس تضحيات" بشأن مواقفها من اجل تيسير الوصول الى حل سياسي. وكذلك تمت الاشارة الى المظاهرات والحاجة الى المحافظة على القانون والنظام مع احترام حق حرية التجمع.
وبعد اللقاء مع السيد المحافظ، تحدث السيد كوبيش والسيد التميمي الى الصحفيين.
فيما يلي مقتطفات من المؤتمر الصحفي:
السيد علي التميمي محافظ بغداد:
اليوم، زارنا معالي السيد المُمثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق؛ وكانت هذه الزيارة مهمة جدا، حيث ناقشنا العديد من القضايا وكانت القضية الأولى هي مناقشة الوضع الأمني والوضع العام في المحافظة. وناقشنا قضايا أخرى. وكانت وجهات النظر متطابقة بشأن هذه الملفات. كما ناقشنا الأزمات المالية التي تمر بها البلاد حاليا. وناقشنا قضايا أخرى بما في ذلك واهمها المظاهرات السلمية. وقد أكدت الأمم المتحدة، وشددت على سلمية هذه المظاهرات وان الأمم المتحدة ترفض تماما استخدام القوة ضد هذه المظاهرات. وسوف يكون لنا اجتماعات اكثر، ونود أن نعرب عن شكرنا للأمم المتحدة على الدعم الذي تقدمه للمحافظة في التعامل مع النازحين ".
الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، السيد يان كوبيش:
بوسعي أن أؤكد في الواقع ان مناقشاتي مع معالي السيد المحافظ بشأن الوضع في محافظة بغداد ومدينة بغداد تحديداً كانت مفيدة للغاية وشاملة جداً وعميقة جداً . وتناولنا قضايا أمنية وتحدثنا عن الوضع الاقتصادي وقضايا النازحين وكيف يتم تقديم الدعم اللازم لهم. وتحدثنا عن قضايا التجهيزات والخدمات والكهرباء وسائر الأمور الأخرى ذات الأهمية البالغة لأهالي المحافظة التي تمكنهم من ان يحيوا حياتهم بشكل طبيعي.
ونشعر بالحزن إزاء الهجمات الإرهابية التي تستهدف أهالي بغداد بشكل يومي تقريباً. وأعربنا عن مواساتنا وتعازينا لأُسر الشهداء ونأمل في الواقع ان تعمل الأجهزة الأمنية في البلاد على مضاعفة جهودها لمنع وقوع مثل هذه الاعتداءات على المدنيين المسالمين.
ولقد أقررنا أنه منذ شهري تموز وآب الماضيين حدثت العشرات والعشرات من المظاهرات. وكانت تلك المظاهرات سلمية ومنظمة بشكل جيد وبطبيعة الحال نأمل في المستقبل ان تحافظ هذه المظاهرات على طابعها السلمي وأن تنظم تنظيماً جيداً وأن تلتزم بالقوانين والانظمة السارية في البلاد وأن تستحصل الموافقات اللازمة ايضا. ان هذه الانواع من المظاهرات - هي حق من حقوق الشعب.
وهناك قضايا عملياتية، وفي الواقع عملية تحرير الفلوجة وضرورة تفادي وقوع أية تجاوزات وأي نبرة طائفية وأية تأثيرات في عملية التحرير. وتناولنا الحقيقة المحزنة جداً والمتمثلة باستخدام تنظيم داعش اسلحة كيميائية في عدة حالات ضد المكون التركماني. وأؤكد انه يجري متابعة ذلك من قبل عدة جهات بضمنها مجلس الأمن الدولي وسنواصل اهتمامنا بهذه القضايا.