بدء حملة 16 يوماً من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي
٢٥ نوفمبر ٢٠١٥
بغداد، 25 تشرين الثاني 2015 – شارك العراق اليوم منظمة الامم المتحدة وباقي دول العالم بإحياء مناسبة بدء الحملة العالمية: 16 يوما من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتي تستمر لغاية العاشر من شهر كانون الاول وهو اليوم الذي يحتفل فيه العالم بيوم حقوق الانسان. وتضع حملة 16 يوماً من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي حقوق الانسان للنساء والفتيات موضع اهتمام العالم والعراق.
وقالت السيدة انتصار الجبوري، ممثلة رئيس مجلس النواب العراقي في مؤتمر رفيع المستوى عقد في بغداد لإعلان بداية الحملة "حينما تعاني النساء من العنف فان هذا يعني أن نصف المجتمع لا يُظهر احتراماً لنفسه" وأضافت أن "المرأة والرجل يجب ان يكونا متساويين ويجب أن تُعطى المرأة الحرية لتُحلِّقَ بجناحين وليس بجناح واحد."
وقد أثنت السيدة ليز غراندي منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في العراق على الخطوات التي تتخذها الحكومة العراقية لتعزيز ظروف تمكين المرأة بما في ذلك قانون مناهضة الاتجار بالبشر الذي تم تبنيه في عام 2012، والإستراتيجية الوطنية لمحاربة العنف ضد المرأة التي تم إقرارها في عام 2013 وكذلك خطة العمل الوطنية حول أمن المرأة وسلامتها والتي تم إقرارها في عام 2014. وقالت السيدة غراندي "مع كل ما يحدث في العراق ، ومع كل ما يحدث للمرأة والفتيات، فإن التركيز ينبغي ان ينصب الآن على تحويل تلك الخطط والسياسيات والتشريعات الى خطوات عملية."
لقد ترك الصراع وفقدان الأمان وإمكانية الإفلات من العقاب والظروف الاقتصادية المتردية وزيادة التشدّد والتطرف أثراً مباشراً على حياة النساء اليومية في العراق، الأمر الذي يجعلهن في غاية الضعف إزاء العنف داخل وخارج بيوتهن. وتعاني واحدة على الأقل من كل ثلاث نساء حول العالم من العنف الجسدي أو الجنسي.
,اضافت السيدة ليز غراندي قائلة " من واجبنا أن نرفع أصواتنا عاليا. فحينما نشهد حالات عنف ضد المرأة والفتيات يتوجب علينا التحدث عنها والمطالبة بإيقافها وإنصاف الضحايا ومعاقبة مرتكبي العنف. "
من جانبها قالت مديرة مكتب منظمة الأمم المتحدة للمرأة في العراق الدكتورة هبة قصاص، " نحن جميعا نتقاسم الالم حينما نسمع عن مآسي آلاف النسوة والأطفال الذي يقعون ضحية انتهاك حقوق الانسان على ايدي داعش. "
وغالبا ما تكون المرأة العراقية في واجهة الازمات ، وتعمل على تماسك المجتمعات والعوائل مع بعضها البعض. وتضيف الدكتورة هبة قصاص بان " النساء في طليعة الداعين الى المصالحة الوطنية ومكافحة كل اشكال التطرف." كما ان قرارات الامم المتحدة حول المرأة والأمن والسلام تتطلب الاعتراف بالمرأة على انها عوامل للتغيير. فلا يتعلق الامر بحقوق المرأة فقط بل هي افضل لتحقيق الاستقرار والسلم الدائم. فالمجتمع بأكمله يستفيد من اشراك المرأة وتمكينها. "
وأضافت الدكتورة القصاص بان" المرأة والفتيات غالبا ما يكن أول اهداف العنف الذي يرتكبه المتطرفون. كما ان دورهن في مجابهة العنف والتطرف يجب ان يكون في الطليعة وفي قلب ايجاد الحلول لهذا التحدي الكبير.
من جانبها أوضحت أمينة بغداد الدكتورة ذكرى علوش الكلفة الاقتصادية التي يتحملها المجتمع مشددة على ضرورة بذل كل جهد ممكن في سبيل تقليل الحاق الاذى بالمرأة. وقد طالبت بمراقبة اكبر للعنف ضد المرأة وكذلك تقديم الخدمات للضحايا.
وسيستمر الحوار حول حقوق الانسان للنساء بين منظمة الامم المتحدة للمرأة ونساء العراق خلال اليومين القادمين بغية التوصل الى خطة للعمل.