13 كانون الأول 2023
بغداد
أصحاب السعادة،
السيدات والسادة،
تسعدني رؤيتكم وشكراً لانضمامكم إلينا اليوم.
وكما شرحنا سابقاً، فإن فعالية اليوم جزء من جهود يونامي لإحياء الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأعتقد أنها تمثل فرصة فريدة.
فرصة للتواصل مع مجموعة متنوعة من الفنانين وصناع الأفلام الذين يستخدمون مواهبهم للدفاع عن حقوق الإنسان.
وأنتم تعلمون أكثر مني أن المعروضات والأفلام المعروضة تسلط الضوء على موضوعات تؤثر على حقوق الأشخاص، ليس فقط في العراق، ولكن في جميع أنحاء العالم.
وكما يقول المثل، الصورة تساوي ألف كلمة. وأنا مقتنعة بأن معرض اليوم قد يساعد في توسيع فهمنا للتحديات المستمرة لحقوق الإنسان.
والأهم من ذلك، يمكن أن يلهمنا جميعاً لبذل المزيد من الجهد لوضع حقوق الإنسان في صدارة عملنا وحياتنا اليومية. ليس في هذه القاعة فحسب، بل ما هو أبعد من ذلك، لأننا بالطبع سوف ننشر هذه الفعالية عبر فيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى وسوف نتحدث عنها.
وبالحديث عن الإعلان العالمي، لا يمكن إنكار أنه كان إنجازاً بارزاً، مهد الطريق منذ ذلك الحين، كما أوضحنا سابقاً، لأكثر من 70 معاهدة لحقوق الإنسان على الصعيدين العالمي والإقليمي.
ويبدو اعتماده أكثر تميزاً عندما نتذكر السياق الذي حدث فيه. حيث كانت الأمم المتحدة في بداياتها، وكان العالم يئن تحت وطأة حرب مدمرة وغير إنسانية، وكان ما يسمى بالانقسام بين الشرق والغرب يتبلور بوضوح.
ومع ذلك، استطاع المجتمع الدولي أن يجد طريقة للاتفاق على هذا النص الملهم. ولم يكن هذا بالأمر السهل.
ورسالتي لليوم هي أن تذكير أنفسنا بهذا الإنجاز ربما يكون مصدراً متواضعاً للأمل فيما يبدو أحياناً وكأنه عالم يزداد انقساماً؛ عالم لا تزال فيه حقوق الإنسان تسوى تحت وطأة الصراع.
وقد أشار زميلي للتو إلى العديد من الصراعات القائمة، ولكنني اليوم أود أن أسلط الضوء بشكل خاص على ما يحدث في غزة.
واسمحوا لي في الختام أن أعبر عن امتناني العميق للأشخاص الموهوبين الذين جعلوا هذه الفعالية ممكنة.
وشخصياً، لا أستطيع أن أفكر في طريقة أفضل لتحفيز التزامنا بحقوق الإنسان من التعلم من أولئك الذين يستخدمون فنهم لتسليط الضوء على البقع المظلمة في تاريخنا الحي.
شكراً لكم مرة أخرى على وجودكم معنا اليوم.