منظمة الأغذية والزراعة ووزارة البيئة تضعان الاستراتيجية الوطنية للإدارة المستدامة للأراضي في العراق

وركز الاجتماع الذي ترأسه الدكتور جاسم الفلاحي، الوكيل الفني لوزارة البيئة، والدكتور صلاح الحاج حسن، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في العراق، على تطورات تنفيذ المشروع، والتحديات والحلول المقترحة لتعزيز التعاون في الزراعة الحافظة والممارسات الزراعية البيئية في محافظتي ذي قار والمثنى.

شملت نتائج المشروع حتى الآن صياغة الاستراتيجية الوطنية للإدارة المستدامة للأراضي، متضمنة خطة عمل للمحافظة على الأهوار، إلى جانب الانتهاء من تأسيس منصة إدارة المعرفة للموارد الطبيعية في العراق، بالإضافة إلى تدريب 121 مسؤولاً (31% منهم إناث) من وزارات الزراعة والبيئة والموارد المائية على صنع السياسات المتعلقة بالإدارة المستدامة للأراضي، وتدريب 1500 مزارع (21% منهم نساء) على الزراعة الحافظة. 

وأظهرت النتائج التي تم عرضها خلال الاجتماع أن هناك زيادة بنسبة 20-25% في إنتاجية محصولي القمح والشعير نتيجة تبني ممارسات الزراعة الحافظة، مما يظهر الفوائد الكبيرة لهذه الممارسات في إدارة الأراضي بشكل مستدام. 

وتشمل الخطوات القادمة للمشروع الانتهاء بشكل كامل من وضع الاستراتيجية الوطنية للإدارة المستدامة للأراضي والمحافظة على الأهوار بالتعاون مع وزارة البيئة، وتدريب 40 مرشداً زراعياً من وزارة الزراعة على الزراعة البيئية والمحافظة على الأهوار، وإنشاء حقول تعليمية لمدارس المزارعين تحت ممارسات الزراعة البيئية في محافظتي ذي قار والمثنى، بالإضافة إلى تدريب 1000 مزارع على تعزيز الممارسات الزراعية البيئية للإدارة المستدامة للأراضي.

وفي هذا الصدد أكد الدكتور جاسم الفلاحي، الوكيل الفني لوزارة البيئة، على أهمية الشراكة مع الفاو في العراق قائلاً: "التحديات البيئية التي تواجه العراق ناتجة عن ندرة المياه بسبب تغير المناخ، والجفاف، والتصحر وتدهور الأراضي، لذا فإن  الإدارة الفنية في وزارة البيئة تتعاون مع منظمات دولية مثل الفاو لتحسين إدارة الأراضي وضمان الاستدامة. ونحن نثمن التعاون مع الفاو في العراق ودور المشروع في تعزيز جهودنا".

وقال الدكتور صلاح الحاج حسن، ممثل الفاو في العراق: "إن النتائج الناجحة للحصاد الأخير من الحقول الخاصة بمدارس المزارعين  الحقلية تؤكد فعالية ممارسات الزراعة الحافظة في تعزيز الإنتاجية الزراعية والإدارة المستدامة للأراضي. نحن ملتزمون بمواصلة تعاوننا مع وزارات البيئة والزراعة والموارد المائية العراقية، والحكومات المحلية في ذي قار والمثنى والشركاء الآخرين لتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة وتحسين سبل العيش".

الجدير بالذكر أن هذا المشروع يتوافق مع العديد من أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الهدف الثاني (القضاء على الجوع)، الهدف الثالث عشر (العمل المناخي)، والهدف الخامس عشر (الحياة في البر). فمن خلال العمل على تعزيز ممارسات الإدارة المستدامة للأراضي، يمكن المساهمة في تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود وتحقيق فوائد بيئية عالمية.