دور التعليم في حماية الشباب وتمكينهم من أجل مستقبل خالٍ من الكوارث
عندما تحلّ الكوارث، فإنها تلحق دمارًا جسيما بالأفراد والمجتمعات والاقتصادات. ويكون لموجات الموت والخراب والنزوح تداعيات لا يمكن تخيّلها. واليوم، كثيرا ما تتسبب أزمة المناخ في تفاقم الكوارث حيث تزيد من تواترها وحدّتها.
وما من أحد بمنأى عن هذا الخطر، لكن الأطفال أكثر عرضة له من غيرهم. وفي السنوات الأخيرة، بلغ عدد الأطفال المتضررين من الفيضانات المدمرة في جميع أنحاء العالم أعلى مستوياته منذ أكثر من ثلاثة عقود. وفي أعقاب كل كارثة، يواجه الأطفال تداعيات خطيرة تشمل تعطل التعليم وتراجع مستويات التغذية والرعاية الصحية.
ومع ذلك، فإن الأطفال ليسوا مجرد ضحايا للكوارث. فهم معنيون بشكل مباشر بما يحمله المستقبل في طيّاته، كما أن أفكارهم وابتكاراتهم يمكن أن تساعد في الحد من المخاطر وبناء القدرة على الصمود.
وكما يذكّرنا اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث هذا العام، فإن التعليم هو المفتاح ليس فقط لحماية الأطفال، بل لتمكينهم من المشاركة في صنع القرار للحد من المخاطر التي يتعرض لها الجميع.
ويمكن لجميع البلدان أن تتخذ خطوات للحد من المخاطر التي يتعرض لها الأطفال، من خلال ضمان التغطية الشاملة لأنظمة الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة، وبناء المدارس المستوفية لمعايير الصمود في وجه الكوارث وإعادة تجهيزها لذلك الغرض؛ والانضمام إلى إطار السلامة المدرسية الشامل؛ وإفساح المجال للشباب وتزويدهم بالأدوات اللازمة ليصبحوا مناصرين لجهود تعزيز القدرة على الصمود.
وفي هذا اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث، وفي كل يوم، نحن مدينون للأجيال القادمة ببناء مستقبل أكثر أماناً وقدرة على امتصاص الصدمات.