كلمة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مراسم إطلاق خطة الأمم المتحدة الواحدة
بغداد 30 كانون الثاني – 11:00 – مركز النهرين
معالي مستشار الأمن القومي السيد قاسم الأعرجي،
معالي وزيرة الهجرة والمهجرين السيدة إيفان فائق جبرو،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
صباح الخير،
أحييكم فرداً فرداً، أنتم من تساهمون في إعادة الأمل لآلاف من أبناء هذا الوطن، فكل من هم موجودون في هذه القاعة، وحاضرون أو غائبون عن هذه القاعة اليوم، كان لهم دور جبار.
كما تعلمون أن الموظفين يعدّون البيانات، لكن لن أقرأ ما هو موجود هنا، ويقولون باللغة العربية: خير الكلام ما قل ودل، ولكن أستهل مداخلتي هذه بالإشادة بمعالي الأخ مستشار الأمن القومي السيد قاسم الأعرجي على جهوده وجهود مؤسسته الهامة. كما أحيي شريكة الأمم المتحدة وزيرة الهجرة والمهجرين السيدة إيفان فائق جبرو. حقيقةً بتّي معروفة في الأوساط الدولية، وخصوصاً في الأمم المتحدة.
ممثلو الحكومة العراقية الموقرون،
ممثلي البعثات الدبلوماسية،
زملائي من الأمم المتحدة،
يطيب لي أن أخاطبكم جميعاً بهذه المناسبة لإطلاق النسخة الثانية من خطة الأمم المتحدة الواحدة: بدايات جديدة. وتمثل هذه الخطة التزاماً متجدداً وجماعياً للتكاتف من أجل إيجاد حل واحد لأكثر الأولويات صعوبة وإلحاحاً بالنسبة للعراق؛ وهي العودة الآمنة والطوعية والكريمة والتأهيل الكريم وإدماج العراقيين العالقين في مخيم الهول وفي أجزاء أخرى من شمال شرق سوريا.
واسمحوا لي أن أبدأ بدولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والحكومة العراقية على الالتزام والقيادة والحكمةفي التعامل مع هذا التحدي الإنساني والأمني، وقراءة الأوضاع بشكل دقيق.
وقد قام العراق، تحت إشراف معالي السيد قاسم الأعرجي مستشار الأمن الوطني ومعالي السيدة إيفان فائق جبرو وزيرة الهجرة والمهجرين وبالتعاون مع العديد من الوزارات والمؤسسات، بإقرار العديد من الإجراءات الجريئة والحاسمة.
سيدتي، الكلمات التي قمتِ بذكرها إن الأهم في هذه العملية ليست العودة وإنما الإدماج الكريم والآمن والطوعي لكافة أبناء العراق على الطريقة المثلى التي تليق بالعراق.
تشكل قيادة العراق في تسهيل عودة مواطنيه من شمال شرق سوريا – حقيقةً - سابقة عالمية، من حيث العدد، من حيث الآلية، ومن حيث الكيفية، والعراق قادرٌ على رسم نموذج عالمي في هذه النقطة. وقد حظيت هذه المبادرة الشاملة والشجاعة بالإشادة على أعلى المستويات من لدن الأمم المتحدة، بما في ذلك من الأمين العام للأمم المتحدة.
ومنذ البداية، كانت الأمم المتحدة شريكاً ملتزماً مع حكومة العراق، حيث قدمت الخبرة الفنية. وتعكس "خطة الأمم المتحدة الواحدة: بدايات جديدة" نحو الالتزامات المشتركة بمواءمة الموارد والخبرات لدعم العراق.
اسمحوا لي أنا لن أقرأ هذا كله ولكنني سأختتم،
لقد آن الأوان لإغلاق هذا الملف وطيّ صفحة تهديدات "داعش". لا بد للعراق من تجاوز صفحة الهول و"داعش". إنه مشروعُ تحدٍّ، وحلُّه وفق المعايير الدولية وبما يرقى إلى مستوى هذا البلد الذي رسم حضارة الإنسانية لهو دليل على تعافي العراق. كل هؤلاء عراقيون، وعودتهم بطريقة آمنة وإدماجهم بطريقة مشرفة هو ما نتوقع أن يقوم به هذا البلد بما يحمل فيه من خير وهذا هو المطلوب من العراق.
شكراً، أشكركم