نظّم الاجتماع منظمة جسر الشباب بتيسير مشترك مع مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق - يونامي
بغداد، 15 كانون الأول (ديسمبر) - كان الحفاظ على لغات الأقليات العراقية وحمايتها، والتي تُعد برهاناً دائماً على التراث الثقافي الغني للعراق، الموضوع الرئيسي في ورشة العمل التي جمعت بين ممثلين عن مختلف مكونات البلد والحكومة والناشطين.
ونظّمت الاجتماع منظمة جسر الشباب بتيسير مشترك مع مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق - يونامي (UNAMI HRO)، وضمّ الاجتماع نحو 70 مشاركاً، بمن فيهم 28 امرأة، من مكونات الكُرد الفيلين، والأرمن، والصابئة المندائيين، والزرادشتيين والكلدان. كما حضر ممثلون عن وزارات التربية والتعليم والتخطيط والثقافة والسياحة والتراث والمفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق والمجتمع المدني وكذلك أعضاء في البرلمان وبمشاركة عبر الإنترنت من قبل الدكتور فرناند دي فارينيس، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بشؤون الأقليات.
ورشة العمل هذه هي الأولى من سلسلة تهدف إلى تطوير استراتيجية يتم مشاركتها مع حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان حول كيفية الحفاظ على التراث العراقي الغني والمتعدد اللغات وحمايته.
وأكد المشاركون على أهمية اللغة للهوية الثقافية واستراتيجيات إنقاذ اللغات المهددة بالانقراض. وقالت رئيسة مكتب حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، دانييل بيل، إن "الحفاظ على لغات الأقليات في القانون وفي الممارسة سوف يعمل على حماية تاريخ العراق وتنوعه الثقافي الغني". وأشارت إلى أن الحفاظ على هذه اللغات على قيد الحياة مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الحكومة ومختلف مكونات المجتمع والأفراد. وسيواصل مكتب حقوق الإنسان في يونامي دعم جهود الحكومة للحفاظ على لغات الأقليات في العراق وحمايتها والوفاء بالتزاماته بموجب الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.