قدّمت منصةً لتعزيز قدرة منظمات المجتمع المدني، حيث تبادل المشاركون المعرفة والمعلومات وناقشوا الأدوات والاستراتيجيات لتعزيز الحماية.
بغداد ، 9 كانون الأول/ ديسمبر 2020 – أُقيمت ورشة عمل لمنظمات المجتمع المدني العراقية حول تعزيز الحماية من الاختفاء القسري، بتيسير من مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وبالتعاون مع اللجنة الدولية لشؤون المفقودين (ICMP) والمفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق (IHCHR)، وقدّمت منصةً لتعزيز قدرة منظمات المجتمع المدني، حيث تبادل المشاركون المعرفة والمعلومات وناقشوا الأدوات والاستراتيجيات لتعزيز الحماية.
وتضمنت أبرز موضوعات المناقشة أيضاً مشاركة المجتمع المدني مع هيئات المعاهدات التابعة للأمم المتحدة ذات الصلة والمكلفين بولايات الإجراءات الخاصة، ودور منظمات المجتمع المدني في الاستجابة لاحتياجات ضحايا الاختفاء القسري، بما في ذلك أُسر المختفين، وضرورة قيام الحكومة بسن التشريع الخاص بحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري بما يتماشى مع التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان. وكان من بين التوصيات دعوة حكومة العراق إلى الوفاء بالتزاماتها بشأن الحماية من الاختفاء القسري، والعثور على المفقودين وضمان المساءلة.
وضمّ المشاركون في الحدث على الإنترنت والذي استمر ثلاثة أيام ممثلين عن 24 منظمة مجتمع مدني - 16 رجلاً وثماني نساء - من محافظات الأنبار وبغداد وبابل وديالى ونينوى وصلاح الدين. كما قدّم متحدثون ضيوف من اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) ومعهد القانون الدولي وحقوق الإنسان (IILHR) عروضاً خلال الحدث.
وخلال حديثها بعد الحدث، قالت السيدة دانييل بيل، رئيسة مكتب حقوق الإنسان في يونامي وممثلة مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في العراق، إن ورشة العمل تساعد في تعزيز قدرة منظمات المجتمع المدني في القيام بعملها. وإن "معالجة قضية الاختفاء القسري التي طال أمدها في العراق تتطلب استجابة منسقة من قبل جميع أصحاب الشأن، ويلعب المجتمع المدني العراقي دوراً رئيسياً في تشجيع حكومة العراق على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لوضع حد للاختفاء القسري، وتوفير الإنصاف للضحايا ومحاسبة الجناة."