بعثة فنية رفيعة المستوى من منظمة الصحة العالمية تزور العراق لدعم جهود اكتشاف فيروس كورونا والتصدي له

بغداد، العراق،15 مارس/آذار 2020 اختتمت بعثة فنية رفيعة المستوى من منظمة الصحة العالمية زيارة العراق لدعم وزارة الصحة العراقية في جهودها لاحتواء فيروس كورونا المستجد COVID-19 والوقاية منه.

وعقدت البعثة، التي ضمت خبراء من المكتب الإقليمي لمنطقة شرق المتوسط في المنظمة والمقر الرئيسي في جنيف، سلسلة من الاجتماعات مع السلطات الصحية العراقية لتحديد ديناميات الكشف عن المرض والسكان المعرضين للخطر بالإضافة إلى تقديم التوجيهات بشأن تعزيز تدابير الاستجابة للفيروس والتحكم به.

كما استعرضت البعثة الاستعدادات الشاملة للوزارة للتعامل مع الزيادة المحتملة في الإبلاغ عن الحالات وأولوية إنشاء مركز عمليات طوارئ لتسريع العمل بعد أن تم الآن تصنيف المرض بأنه جائحة عالمية.

وزار خبراء منظمة الصحة العالمية المختبر المركزي للصحة العامة لتقييم قدرة المختبر وتوافر أدوات الفحص. كما قاموا بزيارة مركز مكافحة الأمراض المعدية ومرافق صحية معينة في بغداد لمراجعة وسائل الاستجابة الحالية من قبل المختصين الصحيين المحليين وتقييم الدعم الفني المطلوب في الفترة المقبلة.

وكان العراق قد أعلن عن اكتشاف أول حالة COVID 19 لطالب إيراني في العراق في 22 فبراير/شباط، تلتها أربع حالات لأفراد من عائلة واحدة لها تاريخ سفر إلى إيران. وتزايدت حالات الإبلاغ بعد ذلك لتشمل تقريبا جميع المحافظات العراقية. ويبلغ العدد الإجمالي للحالات المبلغ عنها حتى 12 مارس/آذار 83 حالة مؤكدة، مع شفاء 24 حالة ووفاة 8 حالات.

وهناك قلق متزايد في أوساط السلطات الصحية العراقية من إمكانية انتقال المرض محلياً، وهو ما من شأنه أن يشكل تحدياُ للنظام الصحي الضعيف أصلاً في البلاد والذي انهكته سنوات من الحروب والأزمات الداخلية. وقد قامت السلطات الصحية بالفعل بحظر الفعاليات العامة الكبرى، وعطلت المدارس، وأغلقت مراكز التسوق والتجمعات حتى 21 مارس.

وقد قدمت منظمة الصحة العالمية حتى الآن وستقدم لوزارة الصحة على المستويين المركزي والإقليمي إمدادات كافية من أدوات الاختبار للمختبرات ومعدات الوقاية الشخصية للمساعدة على الاستجابة السريعة للحالات الشديدة. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل المنظمة على مدار الساعة لإنشاء ثلاث غرف للضغط السلبي في بغداد وأربيل والبصرة لاستيعاب المرضى الذين قد يحتاجون إلى علاج طبي أكثر تعقيداً.