بيان صحفي

عودة العائلات التي نزحت بسبب نزاع داعش بصورة أمنة إلى ديارها من خلال مساعدة الحكومة العراقية ومشروع المنظمة الدولية للهجرة

١٩ يوليو ٢٠٢٠

19 تموز 2020 بغداد/الانبار - خلال النزاع مع داعش، نزح أكثر من 6 ملايين عراقي من مناطقهم الأصلية. وبعد حوالي ثلاث سنوات على نهاية الصراع مع داعش بشكل رسمي، عادت مئات الآلاف من الأسر إلى مناطقها الأصلية، ويقدر ان هناك ١.٣ شخص مازالوا في حالة نزوح.

 

ودعماً لحكومة العراق وبالشراكة معها، نظمت المنظمة الدولية للهجرة - بصفتها المنظمة التي تقود في شبكة الحلول الدائمة - الجولة الأولى من عمليات العودة الطوعية الميسرة للنازحين داخلياً في حالات النزوح التي طال أمدها. و بدءا من اليوم 19 و تستمر لغاية غدا 20 تموز، ستتلقى أكثر من 50 أسرة دعماً للعودة من مخيم عامرية الفلوجة إلى مناطقهم الأصلية في محافظة الأنبار. و يعتبر هذا النشاط هو الاول من نوعه في العراق ما بعد الصراع.

وبهذا الصدد، صرحت السيدة إيفان فائق جبرو، وزيرة الهجرة والمهجرين، يوم الأحد قائلةً، "أود أن أشكر جميع الذين ساهموا في هذا المشروع، وأعادوا بناء المنازل التي دمرت خلال احتلال داعش، وأعادوا البسمة إلى وجوه الأطفال الذين عانوا من محنة النزوح". وأضافت قائلةً، "إن وزارتنا عازمة على إنهاء النزوح في أقرب وقت ممكن، لكن هذا الهدف لن يتحقق ما لم نتغلب على العقبات التي تحول دون عودة العائلات النازحة ".

عملت المنظمة الدولية للهجرة في العراق بشكل وثيق مع وزارة الهجرة والمهجرين ومديرية مكافحة الألغام والسلطات المحلية في الأنبار. كما تعاونت المنظمة الدولية للهجرة أيضاً مع لجنة الإنقاذ الدولية ومساعدات الشعب النرويجي والمنظمات المحلية بما في ذلك منظمة داري الغير حكومية.

وبهذا الصدد، قال الدكتور علي فرحان، محافظ الأنبار، "ستستفيد العديد من العائلات النازحة التي تعيش في المخيمات من هذا البرنامج وسوف تشجع العائلات النازحة الأخرى على العودة إلى مناطقهم الأصلية. ومن أجل طي صفحة هذه الفترة المؤلمة في تاريخ الأنبار، يجب أن نستمر في إيجاد حلول طويلة الأمد للنازحين ".

كما قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، جيرارد وايت بهذا الخصوص، "إن عملية الدعم الفعالة المقدمة للعائلات النازحة لغرض مغادرة المخيمات بأمان والعودة إلى مناطقها الأصلية، تمثل علامة بارزة في الطريقة التي يمكن بها للمجتمع الدولي ان يعزز جهود الحكومة لمساعدة النازحين،". "في حين أن التطوع هو أحد الشروط الضرورية لهذه الأنشطة، حيث يجب علينا أيضاً أن نعي ما ستحتاجه هذه العائلات والمجتمعات حتى تكون عودتها مستدامة".

ومن المتوقع أن تصل المرحلة التجريبية الحالية من هذه المبادرة التي تنظم بشكل وثيق مع الحكومة العراقية، إلى ما يقرب من 2,400 أسرة نازحة مسجلة لتلقي دعم مماثل في محافظتي الأنبار ونينوى، كما ستشرك هذه المبادرة المجتمع المضيف الضعيف والعائدين والأسر النازحة في مناطق العودة.

تتألف أنشطة المشروع من مرحلتين - ما قبل المغادرة والانتقال – حيث تتناولان التدخلات في المخيمات والدعم في مناطق العودة. وستُجرى الخدمات المرتبطة بالعملية على مستوى الأسرة والمجتمع، بما في ذلك توفير الحماية، إصلاح وإعادة بناء المساكن، إزالة الحطام من المناطق المتضررة، مساعدات سبل كسب العيش، النقل، المساعدات النقدية في شكل منح نقدية للمغادرة وإعادة االتثبيت، إعادة تأهيل الخدمات الأساسية، ودعم إعادة الإدماج لما بعد العودة. وتتبع هذه الأنشطة المعايير الدولية والعراقية – حيث تسعى المنظمة الدولية للهجرة في العراق وشركاؤها إلى ضمان أن تكون عمليات العودة طوعية ومستنيرة وكريمة وآمنة في جميع الأوقات.

أن العودة الآمنة والكريمة لها أهمية أكثر بالنظر إلى المخاطر التي يشكلها فيروس كورونا المستجد، وهذا يتعلق بخطر العدوى في المخيمات، فضلاً عن الجهود المبذولة لتحسين الخدمات والظروف المعيشية في مناطق العودة. حيث تقوم المنظمة الدولية للهجرة في العراق بوضع تدابير وقائية مهمة لمنع انتشار الفيروس من خلال الأنشطة، بما في ذلك مشاركة أحدث الإرشادات والمعلومات المتعلقة بعمليات العودة (عبر مجموعة الرسائل القصيرة (SMS) المتعلقة بملاحظات خطوط المساعدة). حيث سيتم استكمال فحوصات درجة الحرارة في كلا اليومين، كجزء من الإجراءات المعنية بعملية الرعاية التي وضعت للعائدين.

ويدعم عدد من الشركاء الدوليين، أبرزهم مكتب اللاجئين، السكان والهجرة في وزارة الخارجية الأميركية، جهود المنظمة الدولية للهجرة الرامية الى تعزيز الحلول الطوعية والآمنة والكريمة والواعية للنزوح.

وأكد القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية في بغداد، السيد براين ماكفيترز على قيمة الدعم الأمريكي للمنظمة الدولية للهجرة، قائلاً: "إن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة التزاماً عميقاً بتحقيق مستوى معيشي أفضل لأكثر الناس ضعفاً في العالم، بمن فيهم العائلات النازحة في العراق ومجتمعاتهم الأصلية. أن دعم هذه المجتمعات والسكان هو جزء من دعم عملية استقرار ونجاح العراق ".

تشكل هذه المبادرة جزء من الجهود المشتركة على نطاق واسع مع المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة، لدعم حكومة وشعب العراق في إنهاء النزوح وتحقيق الحلول الدائمة. أن المنظمة الدولية للهجرة والعديد من الشركاء الدوليين، بما في ذلك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (UNAMI)، تشارك في مجموعة متنوعة من الأنشطة لدعم احتياجات النازحين والعائدين والمجتمعات المضيفة وغيرهم من الفئات السكانية الضعيفة في العراق.

وحدة الإعلام في العراق التابعة للمنظمة الدولية للهجرة

وحدة الإعلام في العراق التابعة للمنظمة الدولية للهجرة

المنظمة الدولية للهجرة

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

المنظمة الدولية للهجرة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة