بيان صحفي

بعد مرور ست سنوات على الإبادة الجماعية للأيزيديين، يعد الاستثمار في الخدمات أمرًا حاسمًا لعودة العائلات الأيزيدية

١٦ يوليو ٢٠٢٠

16 تموز 2020 أربيل / سنجار - بعد مرور قرابة ست سنوات على الإبادة الجماعية للأيزيديين، مايزال هناك 200,000 نازح يزيدي. حيث يعيش العديد منهم في مخيمات تقع على بعد ساعات فقط من موطنهم الأصل سنجار، في محافظة نينوى العراقية. وعلى الرغم من مستويات العودة المنخفضة السابقة، شهد شهر حزيران من العام الجاري (2020) زيادة ملحوظة في عودة العوائل النازحة إلى سنجار.

وبحسب التقييم الحديث الذي أجرته المنظمة الدولية للهجرة في العراق، عاد 8,581 فرداً (1,657 أسرة) إلى سنجار في الفترة ما بين 8 حزيران و 10 تموز. يعتبر هذا العدد زيادة كبيرة مقارنة بالسنوات السابقة - ففي ايار وحزيران من عام 2019، سجلت المنظمة الدولية للهجرة عودة 1,512 شخصًا فقط إلى سنجار وبعاج. فقد عاد غالبيتهم (83٪) من محافظة دهوك بينما عاد الباقون من أماكن أخرى في نينوى (17٪) أو من أربيل (<1٪). تتنوع أسباب العودة إلى منطقة الأصل: حيث أشار بعض الأفراد إلى تحسن الوضع الأمني في المنطقة، وإزالة الألغام أو غيرها من العبوات الناسفة، وإعادة تأهيل البنى التحتية العامة في بعض المناطق كتحفيز لذلك. كما يشجع قادة المجتمع المحلي ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والعائدين الآخرين النازحين على العودة إلى ديارهم.

ومن الدوافع القوية الأخرى التي دفعت إلى عودة النازحين إلى ديارهم، هو إنتشار وباء كورونا المستجد. حيث جعل الوباء لأولئك الذين يعيشون في مخيمات النازحين أكثر عرضة للخطر بسبب الصعوبات في الحفاظ على ممارسات التباعد الاجتماعي الآمن الموصى بها، ونقص الحصول على المياه والصرف الصحي والرعاية الصحية المناسبة. كما أدت القيود المفروضة على الحركة بسبب الفيروس أيضًا إلى انفصال الأسر التي سافر معيلها إلى نينوى للعمل، في حين ظل باقي أفراد الأسرة في إقليم كردستان العراق. وبناء على ذلك، تتخذ بعض الأسر خيارا صعباً وهو لم شمل الأسرة في سنجار بدلاً من العيش منفصلين لعدة أشهر أخرى، وإن كانت الظروف لا تزال صعبة.

يعتبر يوم 3 آب، هو الذكرى السادسة للإبادة الجماعية للأيزيديين. حيث يحتاج الأيزيديون الآن أكثر من أي وقت مضى، إلى الاعتماد على الإرادة الجماعية لكل من المجتمع الدولي والحكومات الوطنية في العراق لإستعادة الحكم المحلي وتحسين الأمن، وإعادة بناء حياتهم بكرامة. حيث يعتبر الاستثمار في سنجار هو استثمار في التنمية المستدامة في المنطقة على المدى الطويل، والجهود الواسعة لبناء عملية السلام في جميع أنحاء شمال العراق.

والواقع أنه يتحتم على المجتمع الدولي والحكومة العراقية حماية العائدين وتسهيل إعادة بناء وطن الأيزيدية. حيث أن هناك حاجة إلى الدعم لإستعادة بناء الطرق والمدارس والمراكز الصحية والمستشفيات والملاجئ والمياه ومرافق الصرف الصحي وخدمات النظافة الصحية وسبل العيش. وينطبق هذا بشكل خاص على جنوب سنجار، التي عانت من أضرار كبيرة للغاية، وتشهد انتعاشًا أبطأ بسبب تحديات الوصول والمخاوف الأمنية.

وبالإضافة إلى إعادة البناء، هناك حاجة ملحة لمعالجة القضايا الحاسمة للحكم والأمن المحليين. حيث يجب إعادة فتح مكاتب الحكومة المحلية وصيانتها، حتى يتمكن السكان المحليون من تلقي الخدمات الإدارية الأساسية الأشد حاجة، في حين يجب الحفاظ على الخدمات المدنية الحيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم والمحاكم القانونية.

تواصل مبادرة نادية والمنظمة الدولية للهجرة في العراق العمل في المنطقة لإستعادة الخدمات الحيوية لجميع العائدين، دعم إعادة الإدماج، توفير الحماية، دعم الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي ودعم سبل العيش، على الرغم من حظر التجول بسبب فيروس كورونا المستجد وتحديات الوصول.

وحدة الإعلام في العراق التابعة للمنظمة الدولية للهجرة

وحدة الإعلام في العراق التابعة للمنظمة الدولية للهجرة

المنظمة الدولية للهجرة

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

المنظمة الدولية للهجرة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة