نساء نازحات يتدربن على تربية الدواجن كمصدر للغذاء والدخل
عشرون أسرة نازحة تعيش في مخيم شيخان للنازحين تستفيد من مشروع الدواجن المنزلية التي اقامتها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)
عشرون أسرة نازحة تعيش في مخيم شيخان للنازحين تستفيد من مشروع الدواجن المنزلية التي اقامتها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ضمن برنامجها الممول من الحكومة اليابانية - وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز التمكين الاقتصادي وريادة الأعمال. يمنح البرنامج كل عائلة مشاركة في المشروع الدجاج البياض والأعلاف والأقفاص، بالإضافة إلى التدريب على المهارات اللازمة لإنشاء الأعمال التجارية واستدامتها.
وبناء على ذلك، تم توزيع 400 دجاجة و 20 قفص و خمسة اطنان ونصف من العلف على المشاركين. يصل معدل قدرة الدجاجة على توفير 300 بيضة على مدار العام لكل من هؤلاء الاسر المستفيدة من المشروع حيث يمكنها بيع فائض الإنتاج في السوق المحلية أو مقايضته بما تحتاج اليه من مواد ومستلزمات أخرى مما يقلل الاعتماد على المساعدات الطارئة ويعزز الامن الغذائي للأسر المستفيدة.
مثل هذه المشاريع ضرورية للعائلات التي تعيش في مخيم شيخان للنازحين. حيث انه وبعد ست سنوات من النزوح، لا يوجد أمل كبير في أن يعودوا إلى ديارهم حاليا وأن يستأنفوا سبل العيش التي اعتادوا عليها في الماضي.
تقول حنان سعيد، متزوجة وأم لطفلين، احد المستفيدات من المشروع والتي نزحت الى المخيم منذ عام 2015 بانها كانت تعمل في حصاد وتعبئة البطاطس والباقلاء بمتوسط 4 دولارات في اليوم منذ نزوح العائلة. وحيث ان إعاقة زوجها تمنعه من العمل، لذلك كانت ال 4 دولارات في اليوم - إلى جانب بعض المساعدة الطارئة التي يقدمها المخيم - هي الدخل الوحيد للأسرة. وكانت ساعات العمل الثمانية في اليوم متاحة فقط أثناء وقت الحصاد، مما يجعلها مصدر غير ثابت للدخل.
الحقيقة المؤسفة للنازحين هي صعوبة العثور على عمل. وغالبًا ما يكون حصاد المحاصيل هو الوسيلة الوحيدة للدخل ورغم بعد الحقول عن المخيم فان المردود لا يكفي لإعالة الأسرة.
واضافت حنان عن مشروع اليونيدو، "كنت دائمًا قلقًة بشأن كيفية العثور على مصدر دخل ثابت لإعالة أسرتي. تلقيت تدريبا موسعا حول تربية الدجاج المحلي. الآن يمكنني أن أكون قريبًا من المنزل وأن أحقق دخلًا ثابتًا وأن أعتني أيضًا بأسرتي. أطفالي سعداء لأنهم يعرفون أنه يمكنني توفير الطعام وتحقيق بعض الدخل كل يوم ".
عدول حميكا البالغة من العمر 42 عامًا، مطلقة وأم لستة أطفال، مستفيدة أخرى من المشروع كانت ايضا عاملة موسمية تحصد الباقلاء والبطاطس قبل مشاركتها في مشروع اليونيدو.
تقول عدول "حياتي أفضل بكثير"، وأضافت بان الاقفاص "مصممة بشكل جيد للغاية وآمنة، وقد تلقينا الكثير من العلف". وأشارت عدول مبديةً سعادتها بالمشروع بانه "إلى جانب الدخل الذي أحققه، فإن بيع البيض يسعدني وانا أعتبر الدجاج حيوانات أليفة ورفيقة".