يقيم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية إحتفاليةً تسليم شهادات إشغال لدعم حقوق الإسكان والأراضي والملكية للعائدين اليزيديين في سنجار

عانى سكان اليزيديين في سنجار من تمييز منذ عقود، مما حدَّ من الوصول إلى أراضيهم ومنازلهم وجعلهم عرضة لعمليات الإخلاء القسري والترحيل والنزاعات على الأراضي. جعلت هذه العوامل من الصعب على العائدين الوصول إلى الوثائق الرسمية لإثبات حقوق الملكية والإشغال عند إعادة الاندماج في مجتمعاتهم أو عند التقدم بطلب للحصول على تعويض عن الممتلكات التالفة.

في حفلٍ أقيم في قرية صولاغ، سلمت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق/السيدة جانين هينيس بلاسخارت، شهادات إشغال لعدد من المستفيدين وممثل مجتمع اليزيديين (المختار).

"إن تسليم شهادات الإشغال هو وسيلة ملموسة للغاية للمساهمة في عودة أفضل وكريمة لكثير من الناس"، قالت السيدة هينيس بلاسخارت في الحفل. "جميعنا نعي مدى أهمية حقوق الإسكان والأرض والملكية، لا سيما بالنسبة للأقليات، وقد حان الوقت لتوثيق أن ما يخصك هو ملكك"؛ مضيفةً "إن أسرة الأمم المتحدة ستواصل دعمها لليزيديين والمجتمعات الأخرى."

أكد السيد مسلم كاظمي/ مدير مشروع حقوق الملكية في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أنه قد تم إصدار أكثر من 2800 شهادة وتوزيعها على المستفيدين من اليزيديين منذ عام 2016، وسيتم تسليم 5000 شهادة إضافية بحلول أيلول 2020. يغطي المشروع مجتمعات مختلفة،ولكن المجتمع اليزيدي تعرض للحرمان من حقوق الملكية أكثر من غيره.

يعمل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية مع مكتب رئيس الوزراء بوزارة العدل والسلطات المحلية المعنية لإصدار مرسوم قانوني لإضفاء الطابع الرسمي على شهادات الإشغال الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية كعناوين ملكية كاملة معتمدة من حكومة العراق الفيدرالية.

إلى جانب إعادة تأهيل المنازل التي دمرتها الحرب والبنية التحتية الأساسية، يعد إصدار شهادات التسليم وتسليمها خطوة رئيسية إلى الأمام لإعادة الإعمار والمصالحة في العراق.