الإبداع يزدهر بافتتاح كلية الفنون الجميلة رسمياً في الموصل

تقدم الكلية التي أعاد تأهيلها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم مالي من حكومة الولايات المتحدة الأميركية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، دورات فنية في المستوى الثالث تتراوح بين الموسيقى والمسرح والرسم والنحت، وسيستفيد منها 600 طالب من جميع أنحاء العراق.

وقد شملت عملية التجديد تعمير جدران قاعات الدراسة وإعادة طلائها، وإصلاح الأبواب والنوافذ، واستبدال السقوف، وإعادة تجهيز شبكة الكهرباء. حيث كانت الكلية قد عانت من أضرار جسيمة أثناء احتلال الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، ما أدى إلى إغلاقها. ودُمرت الأعمال الفنية وتناثرت في أرجاء الحرم الجامعي نتيجة الاعتقاد بأن الفن يتعارض مع أيديولوجية الدولة الإسلامية.

وقال مدير مشروع إعادة الاستقرار التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيد محمد صديق مضوي أن: " الموصل احتلت في الماضي موقعاً مركزياً ضمن الهوية الثقافية للعراق. وإعادة افتتاح هذه الكلية يمثل محطة بارزة لدى المجتمعات المحلية". مضيفاً أن: "الفن أتاح باعتباره شكلاً من أشكال التعبير لسكان الموصل، وكثير منهم طلاب ولدوا في سنوات الصراع، الشفاء من فظائع تنظيم الدولة. إن مشاهدة استعادة هذه المواهب الفنية هنا في الكلية أمر رائع".

من جانبه قال القائم بأعمال بعثة الولايات المتحدة في العراق السيد جوي هود أن: "من خلال مشروع إعادة الاستقرار التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تقوم الولايات المتحدة بإعادة إعمار 14 بناية في جامعة الموصل، بما في ذلك كلية الفنون الجميلة، أنا اشعر بالفخر لرؤية الطلاب يعودون الى القاعات الدراسية من جديد".

تضمن حفل الافتتاح عرضاً مسرحياً قدمه طلاب الفنون إلى جانب معرض فني أقيم في فناء الكلية الذي جرى تجديده. لقد دعمت الحكومة الكندية أيضاً مشروع إعادة تأهيل الكلية حيث مولت إعادة تأهيل محطة المياه في الجامعة. وفي الوقت نفسه، مولت وزارة التنمية الدولية البريطانية تجهيز الأثاث والمعدات اللازمة للكلية.

لمزيد من المعلومات، الاتصال:

أوين أو. كاثاسيغ، مستشار إعلام وتواصل في مشروع إعادة الاستقرار

بريد إلكتروني: Eoin.ocathasaigh@undp.org

هاتف: 009647734897578