بيان صحفي

المنظمة الدولية للهجرة تهنئ الحائزين على جائزة نوبل للسلام السيدة نادية مراد والدكتور دينيس موكويجي

١٠ أكتوبر ٢٠١٨

أربيل – وكالة الأمم المتحدة للهجرة، المنظمة الدولية للهجرة، تهنئ الحائزين على جائزة نوبل للسلام لعام ٢٠١٨، الدكتور دينيس موكويجي وهو طبيب ومدافع كونغولي، ونادية مراد وهي ناشطة إيزيديية بارزة في مجال حقوق الإنسان على جهودهم لإنهاء آفة العنف الجنسي الذي يُعتمد كسلاح في الحرب والنزاع المسلح.

بالنسبة للسيدة مراد التي كانت محتجزة من قِبل تنظيم داعش في العراق، حازت على هذه الجائزة بعد أكثر من ثلاث سنوات من فرارها، وإعادة توطينها في ألمانيا كجزء من برنامج القبول الإنساني الذي تم تنفيذه بشكل مشترك من قبل ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية والمنظمة الدولية للهجرة في العراق وبشراكة وثيقة مع حكومة اقليم كوردستان.

خلال صيف عام ٢٠١٤، تعرضن الآلاف من النساء الإيزيديات في شمال العراق للعنف الجنسي المرتبط بالنزاعات وبعدها تم اختطافهن اثناء سيطرة تنظيم داعش على بلدتهن. والعديد منهن شهدن قتل أفراد عائلاتهن وأقاربهن وأصدقائهن بوحشية. فمن المستحيل معرفة مدى الإساءة التي تعرض لها الناجون من العنف الجنسي، لكن قوة واصرار الناجين والمدافعين عن حقوق الإنسان مثل السيدة مراد والدكتور موكويجي قد أحدثت تأثيراً هائلاً، معترفا به من قبل لجنة نوبل.

وبهذا الصدد قال السيد جيرار وايت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، "إن منح نادية مراد هذه الجائزة المرموقة يعد أمرا بالغ الأهمية للحفاظ على تركيز المجتمع الدولي على مكافحة العنف القائم على نوع الجنس في النزاعات، التي غالباً ما تسير جنباً إلى جنب".

ومن خلال البرنامج، تم إعادة توطين أكثر من ألف ناجٍ من عنف داعش ومعظمهم من الطائفة الإيزيدية في شمال العراق إلى ألمانيا، وتمكنوا من إعادة بناء حياتهم بعد تجاربهم الرهيبة.

دعمت المنظمة الدولية للهجرة هذا البرنامج من خلال تقديم مساعدة شاملة قبل السفر، بما في ذلك المشورة النفسية والاجتماعية والتوجيه الثقافي والتعليم والرعاية الطبية والنقل والمرافقة إلى ألمانيا.

وبهذا الصدد قال السيد مايكل بلوم، رئيس مشروع الحصص الخاص من ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية، "أعربت بادن فورتمبرغ عن تقديرها الكبير للشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة في برنامج القبول الإنساني، وهي ممتنة للتعاون الوثيق مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، فضلاً عن منظمات المجتمع المدني المحلية في دهوك في الجزء الشمالي الغربي من البلاد، والتي لا تزال تستقبل الكثير من النازحين داخليًا".

بعد أن استقرت السيدة مراد في ألمانيا، بدأت حملتها لإنهاء العنف الجنسي ليس فقط في العراق بل في جميع أنحاء العالم، من خلال زيادة التوعية عن وحشية تنظيم داعش، ورواية قصتها الخاصة والمطالبة بالاعتراف والعدالة لزملائها من الناجين.

وبما أن المنظمة الدولية للهجرة هي منظمة تعمل في مجال العدالة الانتقالية والتعويضات لضحايا العنف الجنسي المرتبط بالنزاع في كولومبيا وسيراليون ونيبال والبوسنة والهرسك وغيرها من المواقع، فإنها تقدر للغاية جهود السيدة مراد للدفاع عن حقوق الناجين عبر العالم.

وبدورها كسفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة لمكافحة المخدرات والجرائم من أجل حفظ كرامة الضحايا الناجين من جرائم الاتجار بالبشر، دعت السيدة مراد وزميلاتها النشطاء نيابة عن الجالية الإيزيديّة، إلى اعتماد قرار الأمم المتحدة رقم ٢٣٧٩ (٢٠١٧) بالإجماع، بإنشاء لجنة من قِبل الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم داعش.

ﺗواﺻل اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﻟﮭﺟرة في اﻟﻌراق اﻟﻌﻣل ﻋن ﮐﺛب ﻣﻊ اﻟﺷرﮐﺎء اﻟﻣﺣﻟﯾﯾن ﻟدﻋم ﺿﺣﺎﯾﺎ اﻻﺗﺟﺎر بالبشر واﻟﻧﺎﺟﯾن ﻣن اﻟﻌﻧف اﻟﺟﻧﺳﻲ اﻟﻣرتبط ﺑﺎﻟﻧزاع ﻣﻊ توفير اﻟدﻋم اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ، ورﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﺣﺔ اﻟذهنية اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ، واﻟحصول على ﻓرص ﮐﺳب اﻟﻌﯾش داﺧل وﺧﺎرج اﻟﻣﺧﯾﻣﺎت للنازحين داﺧﻟﯾﺎً.

ومع ذلك، فإن الاحتياجات كبيرة بالنسبة إلى ١.٨٩ مليون عراقي ما زالوا نازحين، بما في ذلك الحصول على عمل وتوفيرالغذاء والمأوى. تقدم المنظمة الدولية للهجرة هذه الخدمات الأساسية والإصلاحات والتعويضات للناجين من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، بالشراكة مع المجتمعات المتضررة، وشركاء المجتمع المدني، والحكومة العراقية، وحكومة إقليم كردستان والشركاء الدوليين.

تُمنح جائزة نوبل للسلام سنوياً للفائزين الذين يشجعون عملية السلام ويستعيدون العدالة في عملهم. وفي بعض الأحيان يمكن مشاركة الجائزة بين عدة فائزين باعتبارهم استثنائيين. وقد أسس الدكتور موكويجي الحائز على جائزة نوبل لهذا العام، مستشفى بانزي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الأصلي الذي يقدم مساعدة متخصصة للناجين من العنف الجنسي.

ساندرا بلاك

المنظمة الدولية للهجرة
مسؤولة إعلامية

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

المنظمة الدولية للهجرة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة