بيان صحفي

بيان السيد برونو جيدو ، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق ، بمناسبة يوم اللاجىء العالمي

٢٠ يونيو ٢٠١٨

" يوم اللاجىء العالمي هو وقت للتفكير والتضامن مع الأشخاص الذين شردهم العنف والاضطهاد في جميع أنحاء العالم. في هذا الوقت المضطرب وغير المتوقع ، أصبح تذكر اللاجئين والنازحين أكثر أهمية من أي وقت مضى.

هناك الآن حوالي 68 مليون شخص مهجّر حول العالم الذين نزحوا بسبب النزاعات وانتهاكات حقوق الإنسان والكوارث الطبيعية. في إحصاء مقلق للعام 2017 ، حيث سُجل نزوح شخص واحد من منزله كل ثانيتين.

يعتبر العراق مأوى لـ 300 الف لاجئ وغالبيتهم من سوريا. ويضم إقليم كردستان العراق 97 بالمائة من اللاجئين السوريين في العراق ، الذين يتاح لهم وبكرم إمكانية الحصول المتكافئ مع السكان المحليين على العمل والتعليم والخدمات الاجتماعية. من المهم تمكين المجتمعات التي فتحت أبوابها للاجئين السوريين ، في الوقت الذي يزداد فيه تمويل الجهات المانحة للاستثمار في المؤسسات التي تدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة. وسيساعد ذلك على ضمان تحقيق التلاحم الاجتماعي والتعايش السلمي بين المجتمعات المحلية بمزيد من الفاعلية.

يعتبر السلام الحل الأفضل للتهجير القسري والذي سيؤدي إلى خفض عدد اللاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم ، وكذلك الى تحسين واسع للمنظور المستقبلي لملايين الناس.

ولا يُظهر الصراع السوري حتى بعد سبع سنوات أي علامة للخمود. يعبر الناس الحدود السورية كل يوم هرباً من القتال ، ليصل العدد إلى 700 شخص جديد كل شهر.

ليست العودة خيارًا مستدامًا في الوقت الحالي بالنسبة للاجئين السوريين الذين يحتمون في العراق والبالغ عددهم 250 الف شخص كما وتعتبر فرص إعادة التوطين محدودة ومتاحة فقط للأشخاص الأكثر عرضة للضرر. سيظل اللاجئون السوريون في العراق والمجتمعات التي تستضيفهم بحاجة إلى الدعم لبعض الوقت في المستقبل.

لقد حان الوقت مع تفاقم الأزمة السورية الى التفكير بشكل ابداعي فيما يخص استجابتنا للاجئين. وبالتعاون مع السلطات الكردية والشركاء والمنظمات غير الحكومية ، تقوم المفوضية باستكشاف حلول جديدة ومستدامة للاجئين في إقليم كردستان العراق. و نأمل من خلال الاستثمار في المجتمعات المضيفة والخدمات العامة ، وتعزيز الوصول إلى التعليم واكتساب المهارات الى مساعدة اللاجئين على إعادة بناء حياتهم. يحتاج اللاجئون إلى إشراكهم في مجتمعات جديدة ولديهم الفرصة لإرساء جذور جديدة وتحقيق إمكاناتهم.

وسنة تلو اخرى ومع تزايد النزوح القسري في جميع أنحاء العالم يتعين ان تكون مساعدة اللاجئين في إعادة بناء حياتهم مسؤولية مشتركة جنبا إلى جنب مع الشركاء والشعب العراقي ومجتمعات اللاجئين أنفسهم وتحاول المفوضية العمل دون كلل لإيجاد حلول مستدامة للاجئين في العراق.

يوم اللاجىء العالمي ، ندرك أن التضامن يبدأ بكل واحد منا ".

رشيد رشيد

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
مسؤول إتصالات أقدم / مساعد مسؤول إعلامي

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة