بيان صحفي

الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كوبيش يلتقي بالمسؤولين في محافظة صلاح الدين ويؤكّد على أهمية المشاركة في الانتخابات

١٠ مايو ٢٠١٨

تكريت، العراق، 10 أيار/ مايو 2018 - أكّد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيد يان كوبيش خلال زيارته إلى صلاح الدين، المحافظة التي كانت من أبرز ضحايا إرهاب جماعات القاعدة وداعش، على الأهميّة الحاسمة لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة في بيئةٍ آمنةٍ وخاليةٍ من التخويف والضغوط من أي طرفٍ كان.

وتأتي هذه الزيارةُ إلى مدينتي تكريت وسامراء يوم الأربعاء، 9 أيار/ مايو 2018 في إطار جولةٍ في مختلف محافظات البلاد لتقييم الأجواء ما قبل الانتخابات وحالة الاستعدادات للعملية الانتخابية، وعلى المدى الأطول لتقييم احتياجات وأولويات المساعدة التي تقدمها الأمم المتحدة في فترة ما بعد الانتخابات والمرحلة التالية للهزيمة العسكرية لإرهابيي داعش.

والتقى الممثل الخاص في تكريت بمحافظ صلاح الدين ورئيس مجلس المحافظة إلى جانب أعضاء آخرين في المجلس. وتركّزت المناقشات على الوضع الأمني ​​والسياسي العام في المحافظة وحالة الاستعدادات للانتخابات، وعلى وجه الخصوص الترتيبات الأمنية للانتخابات وتصويت النازحين. وجرى بحثُ سُبُل المضيّ قُدماً في عودة النازحين والمصالحة المجتمعية والعشائرية في طوز خورماتو ومناطق أخرى في محافظة صلاح الدين. ومع الإقرار بوجود استعداداتٍ جيدةٍ عموماً للانتخابات والأجواء الهادئة، أعرب المتحدثون عن شواغلهم بشأن وقوع حالات ترهيبٍ للناخبين من قبل تشكيلاتٍ مرتبطةٍ بالحشد الشعبي. كما التقى الممثل الخاص بمدير مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في المحافظة.

وأكّد السيد كوبيش على أولوية إجراء انتخاباتٍ بمشاركةٍ قويةٍ وقال إن من حقّ الناخبين في الديمقراطية اختيارُ ممثليهم بحرية. وشجّع المواطنين على التصويت بحكمةٍ ليوصلوا إلى مجلس النواب ممثليهم الذين سيعملون من أجل التغيير وإجراء الإصلاحات وتحقيق العدالة وترسيخ حكم القانون. وأكّد عزم الأمم المتحدة على مواصلة تقديم المساعدة من خلال تدخلاتٍ محدّدة الهدف في مجالاتٍ معيّنةٍ مهمةٍ لعودة النازحين وإعادة التأهيل وإعادة الإعمار والتقدم الاجتماعي والحماية فضلاً عن التنمية، حيث الحاجة الماسة للمساعدة في مرحلة ما بعد داعش.

وفي سامراء، التقى السيد كوبيش بقائمقام القضاء واطّلع على إيجازٍ من قائد عمليات سامراء حول الترتيبات الأمنية للعملية الانتخابية والتحديات الأمنية المحتملة.

وزار مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري، والمسجد الكبير ومئذنته الملوية المعروفة، والذي يعود تاريخ بناءه للقرن التاسع الميلادي، وهي مواقعُ إسلاميةٌ تتحدث عن الماضي العراقي المجيد. وكان مرقدُ الإمامين الذي يعود بنائه لعام 944 ميلادي، قد تعرض للتدمير على يد إرهابيي تنظيم القاعدة في عام 2006، ولكن تمّت إعادةُ بنائه ويجري توسيعُهُ حالياً.

وقال السيد كوبيش: "إن إعادة بناء القبة المذهّبة للمرقد تمثل إشراقةَ أملٍ وتشجيعٍ لمستقبل العراق. وليس للإرهابيين أن يسودوا. فهم ليس بمقدورهم التغلب على صمود الشعب العراقي العازم على إعادةِ بناء العراق الموحد موطناً مشتركاً يعمُّه السِلمُ والتسامحُ والكرامةُ للجميع، والحفاظِ على تراثهم المشترك وحضارتهم وثقافتهم الممتدّة لآلاف السنين، وهذا أمرٌ مهمٌّ للعراق وللإسلام وللإنسانية جمعاء."

Samir Ghattas

سمير غطاس

بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق
المتحدث الرسمي/ مدير مكتب الاتصال والإعلام

المكتب الإعلامي لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)

بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة