كلمة السيدة أليس وولبول، الممثل الخاص للأمين العام بالإنابة في إطلاق حملة # شكو بيها
٠٣ يوليو ٢٠١٨
أصحاب المعالي،
الضيوف الكرام،
يسعدني أن أنضم إليكم اليوم لإطلاق حملة # شكو بيها، ضمن جهود الأمم المتحدة لإبراز أهمية مشاركة المرأة في العمليات الانتخابية والسياسية. ويسعدني بشكل خاص أن أقف إلى جانب المدافعين من الرجال مثل السيد المحافظ ورئيس مجلس المحافظة وغيرهم من الزعماء الدينيين والعشائريين البارزين والحاضرين معنا هنا لدعم حملتنا.
وأود أن أبدأ بالإشادة بالسيدات اللاتي فزن بمقاعد في انتخابات مجلس النواب في 12 أيار، سواء أكان ذلك ضمن الحصة المخصصة للمرأة أو خارج هذه الحصة. وآمل أن يُسند إلى عدد كبير من عضوات مجلس النواب الجديدات أدوار رئيسية في اللجان البرلمانية، بل ومقاعد في مجلس الوزراء أيضاً.
السيدات والسادة،
لقد بدأت حملة # شكو بيها في شهر نيسان الماضي، في مرحلة ما قبل الانتخابات البرلمانية. وكان دعمها للمرشحات يهدف بشكل جزئي إلى مواجهة الحملات السلبية الشرسة في وسائل التواصل الاجتماعي في ذلك الوقت، والتي استهدفت العديد من المرشحات لعضوية مجلس النواب. والآن ومع انتهاء الانتخابات، قد تتساءلون لماذا تستمر حملة # شكو بيها؟ والإجابة هي أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به لضمان استفادة العراق بصورة كاملة من المهارات والخبرات والمعرفة التي يمكن أن تضيفها المرأة إلى الحياة السياسية.
لذا ستوجه حملة # شكو بيها تركيزها الآن نحو الإصلاح السياسي المستدام الطويل الأمد. ونحن نعلم أن المشاركة السياسية للمرأة تفضي إلى مكاسب ملموسة للديمقراطية، بما في ذلك تمثيل أكبر لاحتياجات المواطنين وتشريعات ذات أثر إيجابي على الأسر والمجتمعات المحلية وزيادة التعاون العابر للخطوط الحزبية والطائفية.
إن ولاية الأمم المتحدة في العراق، المتفق عليها مع الحكومة العراقية والتي تم تجديدها في 14 حزيران، توكل بوضوح إلى بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) مهمة تعزيز مشاركة المرأة وانخراطها وتمثيلها في كافة مستويات المجتمع. كما توجه البعثة بتعزيز مساواة المرأة في الحصول على أدوار تنفيذية في المجالات الرئيسية مثل المصالحة الوطنية وإصلاح قطاع الأمن والانتخابات والتنمية الاقتصادية-الاجتماعية. وبناء على ذلك، تقف الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد للتعاون مع الحكومة القادمة، ولا سيما مجلس النواب، في صياغة تشريع مثلاً لتوسيع المجال السياسي للمرأة وتسهيل تعيينها في مناصب قيادية في الحكومة والقضاء والمؤسسات الوطنية الأخرى.
السيدات والسادة،
يسعدني بشكل خاص أن أدعم حملة # شكو بيها لأن والدتي كانت سياسية على المستوى الإقليمي في البداية وبعد ذلك على المستوى الوطني. وكانت عضوة ناشطة جداً في البرلمان البريطاني. وقد تربينا أنا وشقيقاتي في بيت تعمّه المناقشات السياسية، ودائماً ما كان يتم تشجيعنا على المشاركة في هذه المناقشات. وأمضيت طفولتي في أثر الحملة السياسية لوالدتي في وقت كان وجود نساء سياسيات أمراً نادراً في انجلترا. وكانت والدتي تؤمن بشدة بقيمة المرأة في الميدان السياسي وعملت بجهد لدعم السياسيات الأصغر سناً وإرشادهن. وأعتقد أنها كانت ستسعد بحملة # شكو بيها، وبالتأكيد كانت ستناصر بقوة المرشحات في العملية الانتخابية العراقية.
إنني أؤمن بأن وجود عدد كبير من النساء في مناصب القيادة وصنع القرار سيسهم في بناء العملية الديمقراطية في العراق واستدامتها. وفي هذا السياق، أكرر التهنئة للمرشحات الفائزات في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وأغتنم هذه الفرصة للإعراب عن أطيب وأحر تمنياتي للنساء اللاتي سيترشحن في وقت لاحق من هذا العام لعضوية مجالس المحافظات وعضوية برلمان إقليم كردستان. إن مشاركتكن هي أمر بالغ الأهمية لمستقبل العراق السياسي.
شكراً لكم.
صاحب الخطاب
Alice Walpole
بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق
Deputy Special Representative for Iraq for Political Affairs and Electoral Assistance