بيان صحفي

"مھمة التخليص" التابعە لدائرە تأمم المتحدة للأعمال المتعلة بالألغام في العراق تُعتبَر "نقطة تحول" بين صراع الماضي ومستقبل طبيعي

١٣ فبراير ٢٠١٨

مدينة الكويت،13 شباط – و أخيراً يجري استعادة الحياة و سبل العيش في مناطق الصراع السابقة في العراق بعد طول إنتظار.

في الفلوجة، يمكن أن يستخدم ما يصل إلى 1800 مركبة و 100 مارة في الساعة "الجسر الجديد" الذي أعيد فتحه و الذي يربط بغداد بمحافظة الأنبار. و قد تم استعادة كابل الألياف الضوئية الذي يربط أكثر من 3000 عميل مع بغداد. محطة وقود "الجديدة"، التي أغلقت لمدة 3 سنوات، تضخ الآن ما متوسطه أكثر من 31.000 لتر ل 300 سيارة يوميا.

و في الموصل، استأنفت محطة قيسور لتنقية المياه توفير مياه نظيفة و آمنة لأكثر من 300.000 عميل في 34 منطقة سكنية. و يمكن للمحكمة العليا أن تصل إلى وثائق الطابو للتحقق من صحة مطالبات الأراضي المقدَمة من المواطنين العائدين إلى محافظة نينوى. المعدات الطبية القيمة، و التي تمت إزالتها لحفظها، تنتظر إعادة تأهيل مستشفى في الموصل.

و لم يكن من الممكن تحقيق أي تقدم إلى أن تم تطهير البنية التحتية أولاً من التهديدات المتفجرة التي يشكلها حطام الصراعات السابقة و العبوات الناسفة المبتكرة التي خلفتها قوات تنظيم الدولة الإسلامية المنسحبة، و بذلك أتاحت لحكومة العراق و برنامج الأمم المتحددة الإنمائي و المجتمع الدولي القيامَ بأعمال إعادة التأهيل الضرورية.

"لقد فقدنا كلّ الأمل تقريبا،" قال السيد علي، مدير محطة الوقود، متحدثا عن 20 موظفا في المحطة. "كنا نتوقع أن يتم تفجير المحطة"، وربما كان الأمر كذلك. قامت الفُرَق الموجهة من دائرةُ الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بالإزالة الآمنة لِـ 34 عبوة ناسفة مبتكَرة مجموعها 435 كيلوغراما من المتفجرات من مباني المحطة. وقال علي: "لقد أعدتْتُم (أنتم في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام) وظائفنا إلينا."

" لقد قضينا على التهديدات على طول الطرق، تحت الجسور، من محطات الطاقة و المياه، من المدارس، من البنية التحتية الحيوية، بحيث يمكن للنازحين من جراء النزاع العودة إلى ديارهم، والبدء من جديد في العمل، و تثقيف أبنائهم، و المساهمة في المجتمع، و أن يعيشوا حياة طبيعية،"، يقول بير لودهامار، مدير برنامج الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، قبل مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق.

و قال لودهامار إن المؤتمر يساعدُ دائرةَ الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام على تحديد أولويات العمل بالتعاون مع الحكومة والوكالات الأخرى التي تدعم إعادة إعمار العراق. إن جميع البنى التحتية مهمة، ولكن تسلسل مهمات التطهير نفسها تُعتَبَر أمراً معقداً و الأولوية العليا لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، وفقا لما قاله لودهمار. "ما يأتي أولا على قائمتنا، بدوره، يؤثر على كل جهود إعادة الإعمار الأخرى "على طول الخط" كما يقول. واضاف "لذلك نبدأ دائما بتقييم مشترك لتحديد اولوياتنا."

و يشير لودهامار إلى العمل الحالي الذي تقوم به دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام لتطهير شبكة الكهرباء في الفلوجة التي تخدم منطقتين خارج المدينة. و حتى كانون الأول 2017، قامت الفُرَق الموجهة من دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بتفتيش حوالي 34 كيلومتر مربع علىطول خطوط الكهرباء، و أزالت 580جهازا متفجرا. و عندما ينتهي عمل دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، يمكن أن يبدأ أفراد الطاقم في إعادة الكهرباء إلى ما حوالي 000 60 شخص وسبع مدارس.

إن الشركاء الموجهين من دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام الذين يعملون على مستوى المجتمع المحلي، و مستوى القرية، و حتى "مستوى البئر" يُحدِثون فَرْقا كل يوم، كما يقول لودهامار.

وفي قرية البوخالد، تحدث القرويون و قالوا: "لم نستطع السير خشية أن ينفجر شيء ما في وجوهنا". واليوم، مع إزالة الأجهزة المتفجرة، تمكنتْ 20 أسرة من الوصول إلى بئر وإلى المياه لتلبية احتياجاتها الخاصة و لتنمية محاصيلها.

و تؤكد القضية للودهمار ضرورة و أولوية و إلحاحية مهمة التطهير كما تشاركها جميع الوكالات العاملة على إعادة إعمار العراق. "علينا أن نقوم بعملنا، بأمان، بسرعة و بشكل جيد حتى يتمكن الآخرون من القيام بعملهم،" قال لودهامر.

و في عام 2018، يحتاج قطاع الأعمال المتعلقة بالألغام إلى 216 مليون دولار أمريكي للإستجابة لجهود إعادة التأهيل في المناطق التي تمت استعادتها و للاحتياجات الماسة في الحصول على الخدمات الأساسية والبلدية والتعليم وصحة المدنيين العائدين. وفي إطار التعمير والتنمية (Reconstruction and Development Framework) الذي قُدِّم في مؤتمر الكويت، ستعطي حكومة العراق الأولوية لإزالة الأخطار المتفجرة من أجل إعادة بناء العراق و دعم الحكم الرشيد و المصالحة و بناء السلام و التنمية الاجتماعية و البشرية و التنمية الاقتصادية .

Pehr Lodhammar

بير لودهامار

دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام
رئيس البرنامج لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام UNMAS في العراق
السيد بير لودهامر هو رئيس البرنامج لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام UNMAS في العراق، حيث يدير جميع الموظفين الدوليين والمحليين في البرنامج، بالإضافة إلى العلاقات مع المانحين وتعبئة الموارد. وبصفته مدافعًا رئيسيًا عن قطاع الأعمال المتعلقة بالألغام في العراق، غالبًا ما يشارك في التنسيق مع أعلى مستويات الحكومة العراقية، ويمثل UNMAS في المحافل والمؤتمرات الدولية. السيد لودهامار حاصل على درجة الماجستير في التعاون الدولي والمساعدات الإنسانية، ولديه أكثر من 31 عامًا من الخبرة العسكرية والإنسانية في مجال إزالة الألغام.

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة