كلمة نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني
٢٠ أغسطس ٢٠١٧
بغداد، 20 آب 2017
الزملاء،
السيدات والسادة،
اليوم، ونحن نحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني، نقف هنا مجدداً لنستذكر أولئك الزملاء الذين ضحوا بحياتهم فداءً للإنسانية ولقضايا الأمم المتحدة.
نحن هنا مرة أخرى للاحتفاء بزملائنا الذين سقطوا مُكرّسين أنفسهم لمساعدة الناس ومنع نشوب النزاعات وإحلال السلام والاستقرار في العالم وفي هذا البلد الغني جداً بتاريخه وثقافته وتنوعه وموارده.
إن هذا اليوم يجعلنا نعود بالذاكرة إلى الحدث المأساوي الذي وقع في صيف 2003 والذي استهدف مقر بعثة الأمم المتحدة في هذه المدينة التي نعمل فيها جميعاً الآن. وللأسف، لم يكن تفجير فندق القناة حيث لقي اثنان وعشرون موظفاً من الأمم المتحدة مصرعهم قبل 14 عاماً بمن فيهم الممثل الخاص للأمين العام السيد سيرجيو دي ميللو، في حين أصيب كثيرون آخرون، لم يكن آخر الأحزان للأمم المتحدة في العراق. فزميلانا حجّي أنس ومن بعدِه عامرالقيسي مؤخراً لقيا مصرعيهما أيضاً أثناء تأدية واجباتهما. إن تضحيتهم فضلاً عن إنجازاتهم يجب أن تبقى في ذاكرتنا إذ أنهم سقطوا وهم يسعون إلى تحقيق مستقبل أفضل للعراق والعراقيين. والخسارة بفقدهم كانت جسيمة بحيث خصصت الجمعية العامة لاحقاً يوم 19 من شهر آب يوماً عالمياً للعمل الإنسانيّ.
أيها الزملاء،
دعونا نغتنم هذه الفرصة لنجدد التأكيد بالتزامنا بمواصلة العمل الدؤوب – وجنباُ إلى جنب – من أجل تحقيق عالمٍ أفضل: عالمٍ أكثر تسامحاً يحترم حقوق جميع من يعيشون فيه. فلنجدد التزامنا لنفعل ذلك بعزمٍ أكبر في العراق وفي الشرق الأوسط وفي أي جزء آخر من العالم. وبهذه الطريقة يمكننا ضمان أن إرث زملائنا الذين سقطوا لن يذهب سدى وأن يبقى حاضراً دائماً.
أيها الزملاء،
أيها السيدات والسادة،
دعونا نقف دقيقة صمتٍ حداداً على أرواح أولئك الرجال والنساء المخلصين. شكراً لكم.