تعزيز مهارات موظفي السجون فيما يتعلق ببروتوكولات تقييم المخاطر والاحتياجات وتخطيط دراسة الحالة لوضع سياسات لتنفيذ وتشغيل هذه البروتوكولات في السجون
![](/sites/default/files/styles/hero_header_2xl_1x/public/2022-09/c9b967df2de713f7fe46937b664728ab_1.jpg?itok=6kHlEvTX)
العراق، سليمانية 20 آب 2022
في إطار برنامج احتجاز المقاتلين الإرهابيين الأجانب العائدين (FTF) ، الممول من الحكومة الأمريكية وتحت إشراف المكتب الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، أطلق مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة - العراق ورشتي عمل تدريبيتين حول ' بروتوكولات تقييم المخاطر والاحتياجات (RNA) في السجون وتخطيط دراسة الحالة ذات الصلة 'و تطوير السياسات والبرامج لتنفيذ وتشغيل هذه البروتوكولات للسجناء الإرهابيين والسجناء المقاتلين الإرهابيين الأجانب للتخفيف من التهديدات التي يشكلها هؤلاء السجناء داخل السجون الخاضعة لإدارة الحكومة العراقية.
![](/sites/default/files/styles/large/public/2022-09/5033423366dde2c3cc125232cec55c39_2.jpg?itok=YSPivInO)
وعززت ورشتي العمل اللتان عُقدتا في الفترة 14-20 آب 2022 ، كجزء من التعاون المشترك بين مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في العراق ووزارة العدل، قدرات نخبة مختارة من الموظفين الكفوئيين ، في مجال فك تدخلات السجناء ودراسة الحالة. عُقدت ورشتي العمل بمشاركة 61 مشاركًا من مدراء السجون والأخصائيون الاجتماعيون وموظفو السجون إلى جانب مشاركة وزارة الخارجية العراقية ، وأدار ورش العمل السيد جوزيف جوغرو ، منسق برنامج المقاتلين الإرهابيين الأجانب في العراق ، بدعم من السيد شاه خان ، منسق برنامج مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في طاجيكستان ، وخبراء مختارون من بلغاريا وألمانيا وكندا بينما قامت السيدة سجى عبد الصاحب ، مساعدة المشروع في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بعملية التنظيم.
![](/sites/default/files/styles/large/public/2022-09/3_0.jpg?h=e885edd0&itok=lUGSLy__)
حقق هذين التدريبان هدفين رئيسيين وهما اكتساب معرفة وفهم متعمقين للتحديات والاحتياجات والأولويات داخل أنظمة السجون في العراق ، وكذلك دعم إدارات السجون لزيادة قدرتها على تصنيف الإرهابيين والسجناء المقاتلين الإرهابيين الأجانب بشكل فعال من خلال تطبيق ادوات التقييم ومتابعة مخرجات التصنيف من حيث البرامج المتخصصة والتصنيف وإعادة التأهيل / وفك الارتباط.
وتم تسليط الضوء على ضرورة فهم إعادة تأهيل المقاتلين الإرهابيين الأجانب والمجرمين العنيفين والمتطرفين وإعادة إدماجهم على أنه مسؤولية مجموعة من الخبراء ، جنبًا إلى جنب مع الحاجة إلى الاعتراف بالفروق المهمة بين الذكور والإناث المقاتلين الإرهابيين الأجانب وأن يراعى ضمن احتياجات النساء المحتجزات ظروف أطفالهن.
وأوضحت السيدة مريم ريباني ، الباحثة الضيفة في معهد فان فولينهوفن للقانون والحوكمة والمجتمع في جامعة لايدن في هولندا ، أنه "من الأهمية بمكان التعرف على الفروق المهمة بين الرجال والنساء من المقاتلين الإرهابيين الأجانب. علاوة على ذلك ، ينبغي أن يشمل تقييم احتياجات النساء المحتجزات مراعاة أطفالهن. ونظرًا لأن النساء المقاتلات الإرهابيات الأجانب يمثلن تحديًا خاصًا للنظام الإصلاحي العراقي ، فقد كان من دواعي سروري مشاركة بعض التجارب التي تم إنجازها حول هذا الموضوع المهم من جميع أنحاء العالم ، وخاصة من كندا. وتطرق التدريب إلى ضرورة اجراء تشخيص دقيق لدراسة الحالة والى تحديد المخاطر الفردية واحتياجات السجين التي أدت إلى التطرف.
واختتم التدريب بالعديد من التوصيات والاقتراحات بما في ذلك الحاجة إلى تدريب أمني ديناميكي. تشكيل فريق عمل من الممثلين المؤهلين من المؤسسات ذات الصلة للعمل على تطوير السياسات والبروتوكولات المتعلقة بتقييم المخاطر والأحتياجات في نظام السجون. بالإضافة إلى ذلك ، سلط المشاركون الضوء على الرغبة في إجراء دراسة متعمقة حول المقاتلات الأرهابيات الأجانب وهذا من شأنه أن يساعد في تطوير وسائل لفك الأرتباط وإعادة التأهيل.
ويهدف مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة من خلال الشراكات المستمرة مع السلطات المحلية في العراق، إلى تعزيز القدرة المؤسسية لتطوير ودمج أدوات تقييم المخاطر والأحتياجات ذات الصلة ضمن عمل هذه المؤسسات الإصلاحية ، وتمكين موظفي السجون من أداء مهامهم بطريقة فعالة ومهنية لإدارة وتخفيف التهديدات التي يشكلها الإرهابيون و السجناء المتطرفيين وذلك من خلال مشاركة أفضل الممارسات الدولية وموائمتها مع السياق المحلي.