بيان مشترك صادر عن منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي في العراق بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالفاقد والمهدر من الأغذية
٢٩ سبتمبر ٢٠٢٢
بغداد – في اليوم العالمي للتوعية بالفاقد والمهدر من الأغذية، يدعو كلَ من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمة الأغذية والزراعة للعمل على الحد من هدرٍ الطعام وتبني إدارة مستدامة لهدر الأغذية في العراق.
يهدف اليوم العالمي للتوعية بالفاقد والمهدر من الأغذية لزيادة الوعي حول هدر الأغذية ومشاكل النفايات والحلول الممكنة من أجل الترويج للجهود الدولية والعمل التكافلي اتجاه تحقيق هدف التنمية المستدامة 12.3 الهادف لتقليل الأغذية المهدرة للفرد إلى النصف لدى نقاط البيع بالتجزئة والمستهلكين بالإضافة إلى تقليل هدر الأغذية عند الإنتاج وسلاسل التوريد ومن ضمنها الخسائر الحاصلة بعد الحصاد بحلول العام 2030.
نحن نوجه النداء لكلٍ من حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان من اجل تشكيل وتنمية اهداف واستراتيجيات وطنية تماشياً مع هدف التنمية المستدامة 12.3. كما وندعو الحكومة لتشجيع التعاون ما بين سلاسل التوريد الهادف إلى تقليل هدر الأغذية خلال مراحل الإنتاج، والمعالجة والخزن بالإضافة إلى دعم تغير السلوكيات المبتكرة من أجل إحداث نقلة نوعية والتقليل من أعراف هدر الأغذية لدى المستهلكين.
يجب بذل وتكافل الجهود من أجل تقليل هدر الأغذية في العراق للتشجيع على تحسين العادات السلوكية ما بين مجهزي ومستهلكي الأغذية، كما ويجب زيادة الاستثمار في التجارة ما بين الأقاليم وتحديث سلاسل توريد الأغذية.
وحيث يوجد حوالي أكثر من 820 مليون فرد عالمياً ينهون يومهم وهم لا يزالون يشعرون بالجوع، تقدر منظمة الأغذية والزراعة بوجود هدر سنوي يقدر بحوالي 1.3 مليار طن من الأغذية يتم فقدانها في سلاسل التوريد، وهي خسارة يمكن تقديرها بحوالي تريليون دولار أمريكي سنوياً. إن الأغذية التي يتم انتاجها ولا يتم استهلاكها من الممكن ان تغذي 2 مليار شخص. وهو أكثر بمرتين من عدد الأشخاص الواقعين على شفى المجاعة عالمياً.
كما توجد تداعيات بيئية ومالية لإنتاج الأغذية والتي امست تتزايد في شدتها بظل الظروف المناخية الحالية والتزايد السكاني المستمر ويشكل هذا الأمر صعوباتٍ جمة. حيث يستهلك هدر الأغذية واضاعتها موارد ثمينة كالماء والأراضي والطاقة والعمالة ورؤوس الأموال بالأخص في المنطقة والتي تعد الأكثر تأثراً عالمياً بشحة المياه.
إن لهدر الأغذية أثراً كبيرا على البيئة حيث يقدر بأنه يساهم بحوالي 6-8% من كافة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المسببة من قبل الانسان عالمياً مما يساهم في تسريع التغير المناخي. وينتهي الأمر بغالبية الأغذية المهدرة في مكبات النفايات حيث تتحلل وتنتج غاز الميثان، أحد غازات الاحتباس الحراري والذي ينتج أثراً دفيئاً أعلى ب80 مرة من ثنائي أوكسيد الكاربون.
تجدد منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي التزامهما بالعمل مع الحكومتين لتطوير وتنفيذ "حملات توعية" و "بنوك طعام" للتخفيف من هدر الغذاء من خلال جمع الأغذية غير المخدومة وتوجيهها إلى المحتاجين لاستكمال جهود العراق للقضاء على الفقر والحد من الجوع وتحسين صحة الإنسان.
# # #
حول منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)
منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) هي وكالة متخصصة تقود الجهود الدولية للقضاء على الجوع. ويهدف إلى تحويل أنظمة الأغذية الزراعية ، وجعلها أكثر كفاءة وشمولية ومرونة واستدامة من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل ، دون ترك أي شخص يتخلف عن الركب. هدف الفاو هو تحقيق الأمن الغذائي للجميع والتأكد من حصول الناس بانتظام على ما يكفي من الغذاء عالي الجودة ليعيشوا حياة نشطة وصحية. مع أكثر من 194 عضوًا ، تعمل المنظمة في أكثر من 130 دولة حول العالم.
حول برنامج الأغذية العالمي
برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هو الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2020. وهو أكبر منظمة إنسانية في العالم تقوم بإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدات الغذائية من أجل تمهيد وبناء مسار نحو السلام والاستقرار والازدهار للشعوب التي تتعافى من الصراعات والكوارث ومن آثار التغيرات المناخية.