أول منتدى وطني عراقي للتجارة، يهدف إلى ربط المشاريع الصغيرة بفُرَص النمو

يوفر هذا المنتدى الذي عقد في بغداد واستمرت فعاليته ليومين متتاليين، فرصة للمشاريع العراقية الصغيرة والمتوسطة الناشطة في الزراعة وتجهيز الأغذية والتعبئة والخدمات اللوجستية، للتواصل مع المجهزين والمستثمرين الدوليين.

تم تنظيم المنتدى بشكل مشترك من قبل مركز التجارة الدولية والمنظمة الدولية للهجرة في العراق، واستضاف أكثر من 400 مشارك من جميع المحافظات العراقية تقريباً؛ إضافة إلى رجال الأعمال والمورّدين الدوليين والمستثمرين والبنوك وصانعي السياسات ومنظمات دعم المشاريع، وممثلين عن السلطات المحلية والوطنية، وشركاء التنمية الدوليين.

جمع المنتدى، بفضل الدعم المالي المقدّم من الاتحاد الأوروبي وحكومة ألمانيا عبر بنك التنمية الألماني (KfW) أكثر من 100 مشروع عراقي صغير ومتوسط لتوسيع شبكات أعمالهم، وإبرام صفقات تجارية وتعزيز فرص الاستثمار، وإتاحة الفرصة لأصحاب تلك المشاريع باللقاء على انفراد مع مورّدي المُدخَلات والمعدات الزراعية الدوليين. وتخللّ المنتدى معرض للصور الفوتوغرافية بعنوان "صُنِعَ في العراق" استعرض منتجات المشاريع والشركات من جميع محافظات العراق.

اقتباسات

"من المهم بناء قدرات المزارعين العراقيين وإشراكهم في سلسلة القيمة الزراعية بأكملها، لزيادة الفوائد التي تعود عليهم. فالعديد من المنتجين يعانون لأن منتجاتهم الزراعية لا تتماشى مع متطلبات المشترين. نحن نعتقد أن الشراكات الهادفة الفعلية عامل نجاح لتطوير القطاع الزراعي".

معالي وزير الزراعة العراقي، السيد عباس العلياوي

"هذا المنتدى، أظهرَ أفضل ما لدى القطاع الخاص في العراق من نشاط واستعداد للمساهمة في النمو الاقتصادي والتنويع في العراق. والتجارة عنصر أساسي في هذا النمو. وسيواصل الاتحاد الأوروبي دعم الحكومة العراقية في سعيها لتحقيق الإصلاحات الاقتصادية اللازمة التي من شأنها أن تمكّن القطاع الخاص على التوسع وأن تخلق فرص العمل في الاقتصاد الأخضر الجديد".

آغانا غليفيسكايتي، نائبة رئيس بعثه الإتحاد الأوروبيّ ورئيسة القسم السياسي

"بصفتنا نمثل الأمم المتحدة في العراق، تقع على عاتقنا مسؤولية دائمة تتمثل في عدم ترك أحدٍ خلف الرَكب. نحن نحثّ الشركات الموجودة هنا اليوم على التفكير بشكل خلاق: ما هو الدور الذي تلعبه في تعزيز النمو الاقتصادي الشامل؟ ونطرح أسئلة مماثلة في إطار جهود الأمم المتحدة لدعم حكومة العراق: كيف نضمن عدم إهمال الفئات الهشّة، وحماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر؟ الأمم المتحدة موجودة هنا لدعم مثل هذه المبادرات".

السيد غلام محمد اسحاق زي، نائب الممثل الخاص للأمم المتحدة، والمنسّق المقيم، ومنسّق الشؤون الإنسانية للعراق

"يجب أن تصاحب النمو القياسي في العراق القائم على النفط، استثمارات ذكية وفرص عمل، ومزيد من المناصرة للإصلاحات الاقتصادية الأساسية. هذا هو الغرض من المنتدى".

إريك بوتشوت، ممثل مركز التجارة الدولية، رئيس البرنامج القُطري

"تعتبر فرص سبل العيش غير الملائمة من بين أكبر العقبات التي تحول دون عودة النازحين وإعادة إدماجهم بشكل مستدام في العراق. وفي جنوب العراق، حيث نرى أثر تغيّر المناخ على المجتمعات الزراعية، تعّد سبل العيش المحدودة سبباً فعالاً للنزوح من الريف إلى المناطق الحضرية. من خلال صندوق تطوير المشاريع وفعاليات المنتدى الوطني العراقي للتجارة، يسّر المنظمة الدولية للهجرة أن تتعاون مع الشركاء الوطنيين والدوليين على دعم المشاريع التجارية الزراعية، والاستفادة من إمكانيات القطاع الزراعي، لتعزيز الأمن الغذائي وتوليد الدخل المُستدام والحلول الدائمة للنزوح."

السيّد جورجي جيكاوري، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق

حولَ مشروع مركز التجارة الدولية لتعزيز سلسلة القيمة الزراعية والغذائية وتحسين السياسة التجارية (SAAVI)

يركّز مشروع مركز التجارة الدولية تعزيز سلسلة القيمة الزراعية والغذائية وتحسين السياسة التجارية، المعروف اختصاراً باسم (SAAVI) والمموّل من الاتحاد الأوروبي، على تطوير وتنفيذ استراتيجيات قطاعية للمنتجات العالية الإمكانات، إضافة إلى تحديد سياسات أكثر توجهاً نحو السوق، لتحسين القدرة على التنبؤ والكفاءة في بيئة الأعمال التجارية. سياسات لتحسين القدرة على التنبؤ والكفاءة في بيئة الأعمال. كما يدعم مشروع SAAVI أيضاً تعزيز السياسة التجارية للعراق، ويدعم عملية انضمام العراق إلى منظمة التجارة العالمية.

يتم تنفيذ SAAVI تحت قيادة حكومة العراق من خلال وزارات التخطيط والزراعة والتجارة.

ويعتبر هذا المشروع جزءاً من الإجراء الخاص الشامل للاتحاد الأوروبي لدعم خلق فُرص العمل وتحسين الحوكمة الاقتصادية في العراق. كما يتماشى SAAVI تماماً مع أنشطة منظمة الأغذية والزراعة والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة العمل الدولية واليونسكو والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، في مجال مشاركة القطاع الخاص والتنمية الزراعية.

حول برنامج صندوق تطوير المشاريع (EDF) المُدار من المنظمة الدولية للهجرة

يُعَّد صندوق تطوير المشاريع (EDF) المُدار من قبل المنظمة الدولية للهجرة نهجاً مبتكراً للمساهمة في تحقيق الانتعاش الاقتصادي وتنشيط القطاع الخاص في العراق من خلال توفير الدعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة

يوفّر هذا الصندوق رأس المال النقدي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاعات الاقتصادية الأولية والثانوية وغيرها من القطاعات التي تشهد طلباً مرتفعاً على العمالة، بهدف تحقيق الانتعاش الاقتصادي والتنمية الاقتصادية الشاملة بعد انتهاء الصراع.

في الوقت نفسه، ومن خلال استهداف القطاعات والمشاريع الرئيسية التي تتمتع بإمكانيات كبرى لخلق فرص العمل، يشجع صندوق تطوير المشاريع على خلق فرص عمل سريعة وواسعة النطاق. تمّت تجربة صندوق تطوير المشاريع لأول مرة في العراق عام 2018؛ ثم تطوّر وتوسّع على مرّ السنين لتلبية السياقات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة داخل العراق وعلى مستوى العالم. وفي العراق وحده، دعمَ صندوق تطوير المشاريع أكثر من 1,300 مشروع صغير ومتوسط، وخلقَ أكثر من 6,400 فرصة عمل.