كوبيش: عيد الفطر مناسبة للمصالحة كأساس للسلم الدائم
٠٤ يوليو ٢٠١٦
بغداد، 4 تموز 2016- عبرّ السيد يان كوبيش، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، بمناسبة حلول عيد الفطر، عن تمنياته للشعب العراقي بالسلام والأمان والازدهار الذي يرنو اليها العراقيون ويستحقونها حقاً. وشدد على أنه لا يمكن تحقيق السلام والأمن المستدامين إلا من خلال التسامح والتعاون والمصالحة الوطنية القائمة على أساس المساواة وضمان العدالة للجميع.
وقال السيد كوبيش "هناك سبب وجيه يدعونا للتفاؤل بشأن المستقبل، فالمناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش آخذة في التناقص، وكذلك هو حال القاعدة الداعمة للتنظيم. والاستعدادات جارية لتحرير ما تبقى من المناطق الخاضعة لسيطرة هذا التنظيم الإرهابي".
وأضاف السيد كوبيش: "يمثل عيد الفطر إيذاناً بنهاية شهر رمضان الكريم، شهر العبادة والتأمل والرحمة للمسلمين، إلّا أن بهجة الشهر الكريم أفسدتها أعمال العنف التي تعم العراق، والتي كان من أبرزها التفجيرات الارهابية التي استهدفت المدنيين عن عمد وخصوصا التفجير الاخير في بغداد والذي تسبب بمقتل وإصابة المئات من الابرياء. ونعرب عن اعمق مشاعر المواساة وخالص الدعاء للضحايا وعوائلهم".
وأشار الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى أن السلام الذي يحتاجه العراق وشعبه ينبغي أن يقوم على الأسس الراسخة المتمثلة في الوحدة والتعاون والعدالة والتسامح، من أجل تجنب التراجع الى الماضي ونكساته الكارثية.
وأوضح الممثل الخاص أنه "بينما يعترينا الحزن على الذين لقوا حتفهم ينبغي علينا ان نهتم بالأجيال الحالية والقادمة ويجب ألا نغفل هدفنا الرئيسي على الرغم من فداحة الخسائر البشرية .لا يمكن تحقيق السلم والأمان المستدامين، بعد تحرير المناطق من سيطرة داعش، من دون حلول توافقية تاريخية تضع حداً للسياسات المسببة للانقسام والمتمثلة في التشدد وغياب المساواة والظلم السياسي والاجتماعي"، مضيفاً "إن رسالتي للعراقيين هي أن عيد الفطر هو المناسبة الملائمة للتفكير في إعادة بناء أواصر الأخوة التي طالما وحّدت مجتمعكم على امتداد العصور، ولإحياء قيم التسامح والتعايش والتي كانت ميزة لبلدكم العريق وجعلته ملاذاً آمناً لكافة مكوناته وأقلياته على أساس حقوق كل إنسان غير القابلة للتصرف في العيش بكرامة وأمان".
وقال السيد كوبيش "بينما تحتفل البلاد بالعيد نتقدم بمواساتنا الى العراقيين الذين فقدوا أحباء لهم في دوامة العنف، والذين يعانون من إصاباتهم والملايين الذين نزحوا من بيوتهم ومناطقهم. نحن مدينون لهم بالمضي قدماً في جهودنا لإقامة مجتمع عادل ينعم بسلام دائم".
"أتمنى لكم جميعاً عيداً هانئاً. عيدكم مبارك".