بمناسبة يوم العالمي للمرأة، وزارة الداخلية في اقليم كوردستان واليونيسف تطلقان منصة (لها)، وهي منصة افتراضية للفضاء الآمن للنساء والفتيات في العراق، بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية/ مكتب الشؤون الانسانية

أربيل، 8 آذار 2023 - بمناسبة اليوم العالمي للمرأة (IWD)، أطلقت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، بالاشتراك مع اليونيسف، وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية / مكتب الشؤون الانسانية، منصة "لها" ، وهي عبارة عن منصة افتراضية آمنة على الإنترنت مخصصة للفتيات والنساء لتزويدهن، بما في ذلك الأكثر عرضة للخطر من بينهن، بفضاء افتراضي آمن للوصول إلى المعلومات والدعم والخدمات بطريقة سهلة الوصول آمنة وملائمة ثقافيا - حتى عندما لا يتمكنّ من الوصول إلى مكان فعلي آمن.

وتضمن حفل الاطلاق كلمات من المنظمات المشاركة، وعروض تقديمية متعددة الوسائط عن المنصة، وعرض لنتائج استطلاع خاص أجرته اليونيسف –  يو ريبورت حول وضع النساء والفتيات.

وفي هذه المناسبة قالت السيدة أديل خضر، المديرة الاقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال افريقيا: "إن المجالات المادية الآمنة هي شريان الحياة للعديد من الفتيات والنساء في جميع أنحاء العالم، مما يتيح لهن الوصول إلى استشارات الصحة العقلية والبدنية، ومساعدة العلاقات، ونطاق من الخدمات والدعم لتعزيز قدرتهن على الصمود؛ لكن اعتبارات الوصول تعني أن العديد من الخدمات الحيوية والدعم الذي يثقن به قد ينقطع عنهن - عندما يكنّ بأمس الحاجة إليه. قامت اليونيسف ووزارة الداخلية، بالعمل مع النساء والفتيات، بإنشاء منصة "لها"، وهي مساحة افتراضية آمنة لهن وتديرها". 

  وفي هذا الصدد، عبر السيد ريبار أحمد، وزير الداخلية في اقليم كوردستان، قائلا: “في هذا العصر المعروف بعصر التكنولوجيا. بذلت حكومة إقليم كردستان ، بالتعاون مع شركائها ، جهودًا جيدة لرقمنة الخدمات المقدمة للنساء. نجتمع هنا اليوم للإعلان عن مشروع مهم آخر بمساعدة اليونيسف والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والقنصلية الأمريكية في أربيل، وهو إطلاق منصة إلكترونية للنساء. يمكن للنساء الوصول إلى المعلومات المتخصصة في مجالات الصحة والوقاية والخدمات القانونية ومختلف الخدمات الأخرى. يتم الجمع بين الحكومات والمنظمات لإتاحة الخدمات للنساء المحتاجات بسهولة.”

من جانبها أكدت السيدة كاري دنفر، القائمة بأعمال نائب المسؤول الأول في القنصلية الأمريكية، قائلة: "إن مكتب الشؤون الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على استعداد للمساهمة في دعم العراق في مكافحة آفة العنف ضد النساء والفتيات. ومن خلال دعم اليونيسف، تلتزم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية / مكتب الشؤون الانسانية، بمواصلة دعمها للمديرية العامة لمكافحة العنف ضد المرأة،  فضلا عن الوزارات الحكومية التنفيذية الأخرى بشأن بناء القدرات الفنية وتعزيز حقوق النساء والفتيات للمساهمة في حلول طويلة الأمد، وأكثر استدامة للعنف القائم على النوع الاجتماعي في إقليم كوردستان العراق." واضافت قائلة: "نشيد بحكومة إقليم كوردستان لدعمها للمنصة، ولعملها على أدوات تدعم المساواة بين الجنسين."

يحتاج عدد متزايد من النساء والفتيات في شتى أصقاع العالم إلى الدعم والمساعدة؛ مع ذلك، في العديد من المواقع المتضررة من حالات الطوارئ - غالبًا ما يكون تقديم الدعم عملية معقدة ولا يمكن التنبؤ بها. بالإضافة إلى تفاقم مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، فإن مثل هذه المواقف تزيد أيضا من العوائق التي تواجهها النساء والفتيات في الوصول إلى الخدمات، فالأعراف الثقافية تقيد حركتهن وحصولهن على الخدمات المنقذة للحياة؛ والمسؤوليات المنزلية، والأعراف الثقافية تبقيهن معزولات في منازلهن؛ و / أو الأساليب الوقائية التي يستخدمها أقاربهن لأجل حمايتهن من العنف. في جميع أنحاء العراق، لا تزال التهديدات والحوادث المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات مستمرة، ولا سيما العنف الجنسي، وعنف الشريك الحميم، والعنف المنزلي، والاستغلال الجنسي، والتحرش، والزواج المبكر والقسري.

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تم تنظيم استطلاع عبر الإنترنت عبر منصة يو ريبورت U-Report في العراق. وأظهر الاستطلاع أن 48% من المستجيبات واجهن عقبات في الوصول إلى التكنولوجيا أو استخدامها بسبب جنسهن. بالإضافة إلى ذلك ، ذكر 80% أن تعزيز التنوع الأكبر بين الجنسين في صناعة التكنولوجيا، وتمكين رائدات الأعمال، وخلق مساحات أكثر أمانًا على الإنترنت للنساء عوامل يمكن أن تلعب دورا مهما في تعزيز المساواة بين الجنسين.

كما أشارت نتائج الاستطلاع إلى أن التكنولوجيا أثرت بشكل إيجابي على حياة المرأة وعملها، من خلال زيادة فرص الحصول على التعليم وتوفير خيارات عمل مرنة، ومن خلال منح النساء والفتيات منصة للتعبير عن آرائهن والدفاع عن حقوقهن. في المقابل، أشارت يو ريبورت أيضًا إلى التأثير السلبي المحتمل للتكنولوجيا على حياة النساء والفتيات، بما في ذلك التنمر عبر الإنترنت، والتحرش عبر الإنترنت ، وإدامة الصور النمطية المتعلقة بالنوع الاجتماعي في وسائل الإعلام والإعلان.

تم تصميم المحتوى على (لها) لمجموعة من مستويات معرفة القراءة والكتابة من خلال التنسيقات بما في ذلك البودكاست ومقاطع الفيديو والألعاب التفاعلية البسيطة والأصوات الصوتية لجميع النصوص. ويأخذ تصميم النظام الأساسي للمنصة أيضًا النطاق الترددي المنخفض أو اتصالات الإنترنت غير المستقرة بنظر الاعتبار.

تم بناء منصة (لها) من قبل النساء والفتيات ومن أجلهن، وتمت قيادتها من قبل المجتمع المحلي، والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات التي يقودها الشباب، ممن زوزدوا المحتوى والوظائف بالمعلومات، مع مراعاة الفجوة الرقمية بين الجنسين.

ويتضمن المحتوى مواضيع تتعلق بما يأتي:

• المساعدة والخدمات: بما في ذلك أنواع الخدمات بما في ذلك إدارة الحالة، والصحة، والصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، والخدمات القانونية؛ كيفية دعم النساء والفتيات الأخريات في مجتمعك ؛ وكيفية الوصول مباشرة إلى الدعم أو المساعدة.
• العلاقات والحقوق: بما في ذلك صنع القرار والثقة. الموافقة في العلاقات؛ الموافقة في تقديم الخدمة؛ فهم أنواع العنف بما في ذلك الزواج المبكر وعنف الشريك الحميم؛
• الجسم والصحة: ​​بما في ذلك الحمل والولادة. الحيض والبلوغ. تشريح الإناث والذكور.
• الأمان: بما في ذلك معلومات حول كيفية  البقاء آمنًا عبر الإنترنت؛ تخطيط سلامة المجتمع؛ وضع الحدود.

وبالإضافة إلى منصة (لها) ، تواصل اليونيسف العمل مع حكومة العراق الاتحادية، وحكومة إقليم كوردستان في إنشاء مساحات آمنة للنساء والفتيات، كنهج أساسي للوصول إليهن وتزويدهن بالمعلومات الأساسية، والروابط إلى الخدمات، وبناء المهارات ، والتواصل مع الأقران، والدعم. في العراق، لدى اليونيسف ثلاثة عشر (13) شريكًا من منظمات المجتمع المدني يغطون 9 محافظات فيها احتياجات أكبر، وحيث توجد فجوات كبيرة في الخدمات. الإضافة إلى ذلك، تدعم اليونيسف الوصول إلى خدمات الاستجابة الشاملة المتعددة القطاعات للعنف القائم على النوع الاجتماعي المضمنة في الهيكليات الحكومية المتاحة، مثل المرافق الصحية وكذلك المراكز التي تديرها المديرية العامة لمكافحة العنف ضد المرأة GDCVAW في إقليم كوردستان العراق، ووحدات حماية الأسرة في العراق الاتحادي. كما يتم أيضا تنفيذ تدخلات الوقاية، التي تستهدف تغيير السلوك والأعراف الاجتماعية والمتعلقة بالنوع الاجتماعي التي تعزز استمرار عدم المساواة بين الجنسين والعنف، من خلال هذه الشراكات والأماكن الآمنة. تستخدم اليونيسف أساليب المساحات الآمنة الثابتة للنساء والفتيات ، وتقديم خدمة الفرق الجوالة لزيادة الوصول إلى الخدمات.