المبعوث ألأممي مهنئاً العراق حكومةً وشعباً بالانتصارات في الفلوجة: الوحدة الوطنية تُسهم في دحر الإرهابيين
٢٠ يونيو ٢٠١٦
بغداد، 20 حزيران 2016 – هنـَّــــأ المُمثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيد يـــــان كوبيش في يوم السبت 18 حزيران الحكومة العراقية والشعب العراقي بالانتصارات الكبيرة في الحملة العسكرية لتحرير مدينة الفلوجة.
وقال السيد كوبيش: "أود أن أُهنئ جميع العراقيين بالانتصارات الكبيرة التي أحرزتها قوات الأمن العراقية وقوات الحشد الشعبي وأبناء القبائل والعشائر المحلية لتحرير مدينة الفلوجة من إرهابيي داعش. فكل يوم يمر يشهد زوال هذا التنظيم الشرير من العراق وأماكن أخرى. فعودة الفلوجة إلى أحضان الوطن تؤشر على أن أيام داعش الإرهابي في العراق باتت معدودة. فبالوحدة والعزم والإصرار سيُهزم داعش في العراق شّر هزيمة ".
وأضاف المبعوث ألأممي: "ستكون الخطوة التالية نقل مسؤولية الأمن في المدينة إلى يد الشرطة والسلطات المحلية وإعدادها للعودة الآمنة لسكانها النازحين. ونحن في الأمم المتحدة نقف على أُهبة الاستعداد لتقديم كل المساعدة في حدود إمكانياتنا ".
وأردف السيد كوبيش: " يُمهــــد تحرير الفلوجة بجهود موحدة في ظل احترام حقوق وكرامة المدنيين السبيل للنجاح في تحرير المناطق المتبقية من العراق التي لا تزال تحت سيطرة داعش. إذ إنه يفتح الباب أمام مرحلة قادمة ومستقبل مشترك لجميع المكونات والأقليات في العراق في ظل بيئة تسودها الوحدة والتعاون والتسامح والمساواة في الحقوق والعدالة للجميع".
وفي الوقت ذاته أكد المبعوث ألأممي مُجدداً على أن الحكومة وجميع القوى والأفراد المشاركين في عمليات التحرير مسئولون عن بذل كل جهد ممكن لحماية أرواح وكرامة المدنيين ومنع التجاوزات. حيث قال: " يجب التحقيق فورا في أي تقرير يفيد بوقوع انتهاكات واعتداءات ضد المدنيين، وإذا ثبُتت صحته لا بد من معاقبة الجناة بشفافية كاملة. إذ يجب أن يطمئن الشعب على أن النوايا الحسنة وتعليمات الحكومة وقيادة القوات المنخرطة في القتال ضد داعش يتم إتباعها بدقة خلال العمليات وأن المساءلة والعدالة تحققا بشكلٍ تام.
وأكد المبعوث ألأممي أيضا على الحاجة المُلحة لزيادة المساعدات الإنسانية لعشرات الآلاف من المدنيين الذين فروا من المدينة. وقـــال : " لم تدخر الحكومة، إلى المجتمع الإنساني الوطني والدولي بما في ذلك الأمم المتحدة، أي جهدٍ هنا، غير أنه من الواضح أن العبء قد زاد عن إمكاناتها بحيث أنها تحتاج إلى الدعم. لذا فإنني أناشد جميع العراقيين والمجتمع الدولي ولاسيما الدول العربية الصديقة في المنطقة مساعدة أشقاءهم الذين يواجهون المزيد من التحديات بعد تعرضهم لشهور عدة للجوع ونقص الرعاية الطبية والصدمة التي سببتها الحرب والإرهاب ".