بيان صحفي

الفاو تدعو مجدداً لإتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأهوار ومربي الجاموس في العراق من تغير المناخ الحاد وندرة المياه

١٠ يوليو ٢٠٢٣



تحذر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في العراق من العواقب الخطيرة لتغير المناخ وندرة المياه على الأهوار و مربي الجاموس في جنوب العراق. وتشير التقارير الميدانية المقلقة لفريق عمل المشروع الذي تنفذه المنظمة بالتعاون مع وزارة الزراعة و تمويل الاتحاد الأوربي إلى أن الأهوار تشهد أشد موجة حرارة منذ أربعين عامًا، مصحوبة بنقص مفاجئ للمياه في نهر الفرات. حيث تضهر الاثار المدمرة على النظام البيئي و مربي الجاموس و المزراعين و مربي الاسماك في الاهوار ، مما أجبر الكثيرين منهم على مغادرة قراهم والهجرة إلى محافظات صلاح الدين، النجف، كربلاء وبابل في وسط العراق و مناطق اخرى، بحثًا عن مياه صالحة للأستعمال ، الغذاء و الأعلاف لمواشيهم وفرص العمل.

 

بعد النداء العاجل الذي أطلقته منظمة الفاو في 14 تموز 2022 لدعم مربي الجاموس  وحماية النظام البيئي في الجبايش - الأهوار، قامت منظمة الفاو بدعم من الاتحاد الأوروبي وبالتنسيق مع وزارة الزراعة العراقية بتأمين دعم طارئ لأكثر من 5000 مزارع و مرب الماشية بأشكال مختلفة. و لكن يرسم الوضع الحالي في  تموز 2023 صورة قاتمة للوضع.

في 7 تموز 2023، وصلت تقارير مقلقه من الفريق الميداني لتنفيذ المشروع ، حيث نقل ريسان محسن زغير، احد اعضاء الفريق،  معلومات مثيرة للقلق تسلط الضوء على الوضع الصعب في الجبايش. حيث بلغ منسوب المياه  في نهر الفرات 56 سم فقط و في الأهوار من صفر إلى 30 سم ، و بمعدل جفاف خطير بلغ 90٪ ،  كما أدت مستويات الملوحة العالية و التي تجاوزت 6000 جزء في المليون إلى إثارة مخاوف المزارعين، وخاصة مربي الجاموس و  صيادي الاسماك . بالإضافة إلى ذلك، فإن ما يقارب من 70٪ من الأهوار خالية من المياه وفق مركز إنعاش الأهوار والأراضي الرطبة العراقية التابع لوزارة الموارد المائية .

مستويات المياه والمواد الصلبة الذائبة في مواقع مختلفة في الأهوار،

تموز 2021-2022 و2023

رسم يوضح تطور إجمالي المواد الصلبة الذائبة (جزء في المليون) في مياه الأهوار

تموز 2021-2022 و2023

و في هذا الصدد قال الدكتور الشاذلي كيولي، خبير الثروة الحيوانية لدى منظمة الفاو في العراق، " تعاني جواميس الأهوار حاليا من سوء التغذية و يموت بعضها نتيجة تلوث المياه في الأهوار المنخفضة ، مما يستدعي اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة".

ووفقًا لمعلومات الفريق الميداني لتنفيذ المشروع، فانه هناك مبادرة حكومية لتعميق القنوات والأنهار التي تغذي الأهوار وذلك لمعالجة ندرة المياه. ومع ذلك، وبسبب النقص الحالي في المياه، لم يتم إطلاق امدادات المياه لرفع المنسوب في نهر الفرات. و يتم حاليا تخصيص إمدادات المياه المتاحة لأغراض الشرب فقط، مما يؤدي إلى تفاقم التحديات التي يواجهها مربوا الجاموس  والنظام البيئي للأهوار.

هذا و قد اكد الدكتور صلاح الحاج حسن ، ممثل الفاو في العراق: "إن النقص الحاد في المياه وموجات الحرارة والجفاف في الأهوار قد عرّض مربي الجاموس  والنظام البيئي بأكمله لخطر كبير، داعيا لإتخاذ إجراءات عاجلة على المدى القصير والمتوسط والبعيد للحؤول دون المزيد من الأضرار وضمان مستقبل مستدام لهذا الموقع التراثي العراقي العالمي ".

وأضاف ممثل المنظمة  " تبذل منظمة الفاو في العراق مع الشركاء الوطنيين والدوليين جهوداً متواصلة لمعالجة التأثيرات السلبية لتغير المناخ وندرة المياه ومجابهة التحديات التي تواجه الأهوار ".

كما أكد الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي  لمنظمة الفاو  في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا: "نتابع بقلق كبير التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية و ندرة المياه في الاقليم و خاصة في مناطق الاهوار في جنوب العراق حيث ان منظمة الفاو بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والدوليين ستعمل على تعزيز مشاريعها الحالية في المناطق الجنوبية لدعم مربي الجاموس  والتخفيف من الآثار السلبية لندرة المياه وتلوثها وتغير المناخ الذي يهدد حياتهم وسبل عيشهم حيث ان حماية سبل عيش المزارعين والمربين في المنطقة والحفاظ على النظام البيئي مسؤولية جماعية.

هذا و تجدد منظمة الفاو في العراق دعوتها جميع أصحاب المصلحة إلى تضافر الجهود ووضع كل الامكانيات المتاحة للحد من تفاقم الوضع. دعونا نعمل معًا بجد لحماية الأهوار ومواجهة تأثيرات تغير المناخ و ندرة المياه للحفاظ على هذه الموارد الطبيعية و مجتمعاتها التي لا تقدر بثمن.

staff

خولة بن عائشة

الفاو
مختصة إتصالات
Salah Elhajjhassan

صلاح الحاج حسن

الفاو
ممثل منظمة الأغذية و الزراعة
السيد الحاج حسن، لبناني الجنسية، حاصل على درجة الدكتوراه في الإنتاج النباتي من كلية الزراعة بدمشق، سوريا؛ وحاصل على درجة الماجستير في العلوم في الإنتاج النباتي وبكالوريوس العلوم في الهندسة الزراعية، وكلاهما من الجامعة الأمريكية في بيروت، لبنان.
بدأ حياته المهنية عام 1984 كمساعد باحث أول في مركز البحوث والتعليم الزراعي (AREC) بالجامعة الأمريكية في بيروت. ومن عام 1987 إلى 1991، كان منسقًا لبرنامج تدريب الطلبة، وأيضًا مدرسًا للزراعة والبستنة في كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية.
ومن عام 1991 إلى عام 1995، عمل كمهندس زراعي في وزارة الزراعة، مكتب البقاع الإقليمي، زحلة، ثم تم تعيينه في معهد البحوث الزراعية في محطة تل عمارة، في البداية كرئيس لقسم إنتاج المحاصيل ثم بعد ذلك مسؤولاً عن معمل وقاية النبات. ومن 2002 إلى 2006، كان مديرًا لمحطة أبحاث كفر دان (معهد البحوث الزراعية). وفي عام 2008، أصبح عالمًا زائرًا في المركز الدولي لتحسين الذرة والقمح (CIMMYT) ومنسقًا لمشروع مع المركز الدولي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيينا.
وفي عام 2010، شغل منصب مستشار وزير الزراعة في لبنان. وفي عام 2011، أصبح رئيس اللجنة العلمية لمبيدات الآفات، ورئيس لجنة الفيتوبلازما ومدير برنامج الزراعة والتنمية الريفية (ARDP) (مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي). ومن 2010 إلى 2013، مثّل لبنان في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي ومصر والأردن والعراق. وخلال حياته المهنية، قام السيد الحاج حسن أيضًا بعدد من الوظائف الأُخرى. فقد مثّل المعهد اللبناني للبحوث الزراعية (LARI) في عدة برامج بحثية مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA) والجامعة الأمريكية في بيروت. وكان منسقًا لمشروع المشرق/ المغرب العربي مع ICARDA، ممثلاً للبنان في اللجنة التوجيهية، فضلاً عن كونه رئيس قسم توصيل بنجر السكر ولجان توصيل القمح. ولعدة سنوات، عمل السيد الحاج حسن في إعداد مشروعات برنامج التعاون الفني في منظمة FAO وعمل كمدير وطني لمشروع برنامج التعاون الفني. وانضم إلى منظمة الأغذية والزراعة في كانون الثاني/ يناير 2014 كممثل للمنظمة في اليمن. ويخلف السيد الحاج حسن السيد الزعبي كممثل لمنظمة الأغذية والزراعة في العراق.

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة